المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18210 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{وهذا كتاب انزلناه مبارك}
2025-01-22
{وما قدروا الله حق قدره}
2025-01-22
هبات الله لإبراهيم
2025-01-22
الظلم الضلال فما فوقه
2025-01-22
{ولا تخافون انكم اشركتم بالله}
2025-01-22
التنازع في التوحيد
2025-01-22

“Long” vowels FLEECE
2024-06-22
Division Hepatophyta: Liverworts
15-11-2016
تنزيه موسى (عليه السلام) عن الخوف
19-12-2017
تفسير الاية (7-22) من سورة الانسان
31-1-2018
اهمية اللعب للطفل
20-4-2016
المأمون يطلب من الامام محاسن الشعر
1-8-2016


هجرة النبي إبراهيم من العراق لبيت المقدس  
  
106   09:49 صباحاً   التاريخ: 2025-01-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص265-269.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي ابراهيم وقومه /

هجرة النبي إبراهيم من العراق لبيت المقدس

 

قال تعالى : {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99].

قال إبراهيم بن أبي زياد الكرخي : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « إن إبراهيم عليه السّلام كان مولده بكوثى ربى « 1 » ، وكان أبوه من أهلها ، وكانت أم إبراهيم وأم لوط « 2 » - سارة ورقية - أختين ، وهما ابنتا لاحج ، وكان لاحج نبيا منذرا ولم يكن رسولا.

وكان إبراهيم عليه السّلام في شبيبته على الفطرة التي فطر اللّه عزّ وجلّ الخلق عليها حتى هداه اللّه عزّ وجلّ إلى دينه واجتباه ، وأنه تزوج بسارة ابنة لاحج « 3 » ، وهي ابنة خالته ، وكانت سارة صاحبة ماشية كثيرة ، وأرض واسعة ، وحال حسنة ، وكانت قد ملكت إبراهيم عليه السّلام جميع ما كانت تملكه ، فقام فيه فأصلحه ، وكثرت الماشية والزرع حتى لم يكن بأرض كوثى ربى رجل أحسن حالا منه.

وإن إبراهيم عليه السّلام لما كسر أصنام نمرود ، أمر به نمرود فأوثق ، وعمل له حيرا « 4 » ، وجمع له فيه الحطب ، وألهب فيه النار ، ثم قذف إبراهيم عليه السّلام في النار لتحرقه ، ثم اعتزلوها حتى خمدت النار ، ثم أشرفوا على الحير ؛ فإذا هم بإبراهيم عليه السّلام سالما مطلقا من وثاقه ، فأخبر نمرود خبره ، فأمرهم أن ينفوا إبراهيم عليه السّلام من بلاده ، وأن يمنعوه من الخروج بماشيته وماله ، فحاجّهم إبراهيم عليه السّلام عند ذلك ، فقال : إن أخذتم ماشيتي ومالي ، فإن حقي عليكم أن تردّوا عليّ ما ذهب من عمري في بلادكم . واختصموا إلى قاضي نمرود ، فقضى على إبراهيم عليه السّلام أن يسلم إليهم جميع ما أصاب في بلادهم ، وقضى على أصحاب نمرود أن يردوا على إبراهيم عليه السّلام جميع ما ذهب من عمره في بلادهم . فأخبر بذلك نمرود ، فأمرهم أن يخلوا سبيله ، وسبيل ماشيته وماله ، وأن يخرجوه ، وقال : إنه إن بقي في بلادكم أفسد دينكم وأضر بآلهتكم.

فأخرجوا إبراهيم ولوط ( صلوات اللّه عليهما ) معه من بلادهم إلى الشام فخرج ومعه لوط لا يفارقه ، وسارة ، وقال لهم : {إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ} يعن بيت المقدس ، فتحمل إبراهيم عليه السّلام بماشيته وماله ، وعمل تابوتا ، وجعل فيه سارة ، وشد عليها الأغلاق غيرة منه عليها ، ومضى حتى خرج من سلطان نمرود ، وصار إلى سلطان رجل من القبط ، يقال له عرارة ، فمر بعاشر « 5 » له ، فاعترضه العاشر ليعشر ما معه ، فلما انتهى إلى العاشر ومعه التابوت ، قال العاشر لإبراهيم عليه السّلام : افتح هذا التابوت حتى نعشر ما فيه.

فقال له إبراهيم عليه السّلام : قل ما شئت فيه من ذهب وفضة حتى نعطي عشرة ، ولا نفتحه . قال : فأبى العاشر إلا فتحه . قال : وغضب إبراهيم عليه السّلام : على

فتحه ، فلما بدت له سارة - وكانت موصوفة بالحسن والجمال - قال له العاشر : ما هذه المرأة منك ؟ قال إبراهيم عليه السّلام : هي حرمتي وابنة خالتي ، فقال له العاشر : فما دعاك إلى أن خبيتها في هذا التابوت ؟ فقال إبراهيم عليه السّلام : الغيرة عليها أن يراها أحد . فقال له العاشر : لست أدعك تبرح حتى أعلم الملك حالها وحالك .

قال : فبعث إلى الملك رسولا ، فبعث الملك رسلا من قبله ليأتوه بالتابوت ، فأتوا ليذهبوا به ، فقال لهم إبراهيم عليه السّلام : إني لست أفارق التابوت حتى تفارق روحي جسدي . فأخبروا الملك بذلك ، فأرسل الملك أن احملوه والتابوت معه ، فحملوا إبراهيم عليه السّلام والتابوت ، وجميع ما كان معه ، حتى أدخل على الملك ، فقال له الملك : افتح التابوت . فقال له إبراهيم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أيها الملك ، إن فيه حرمتي وابنة خالتي ، وأنا مفتد فتحه بجميع ما معي . قال :

فغصب الملك إبراهيم عليه السّلام على فتحه ، فلما رأى سارة لم يملك حلمه سفهه أن مدّ يده إليها ، فأعرض إبراهيم عليه السّلام بوجهه عنها وعنه غيرة منه ، وقال :

اللهم احبس يده عن حرمتي وابنة خالتي . فلم تصل يده إليها ، ولم ترجع إليه . فقال له الملك : إن إلهك هو الذي فعل بي هذا ؟ فقال : نعم ، إن إلهي غيور يكره الحرام ، وهو الذي حال بينك وبين ما أردت من الحرام . فقال له الملك : فادع إلهك يرد علي يدي ، فإن أجابك لم أعرض لها . فقال إبراهيم عليه السّلام : إلهي ردّ عليه يده ليكفّ عن حرمتي .

قال : فردّ اللّه عزّ وجلّ عليه يده ، فأقل الملك نحوها ببصره ، ثم عاد بيده نحوها ، فأعرض إبراهيم عليه السّلام عنه بوجهه غيرة منه ، وقال : اللهم احبس يده عنها . قال : فيبست يده ، ولم تصل إليها . فقال الملك لإبراهيم عليه السّلام :

إن إلهك لغيور ، وإنك لغيور ، فادع إلهك يرد عليّ يدي ، فإنه إن فعل لم أعد . فقال له إبراهيم عليه السّلام : إسأله ذلك على أنك إن عدت لم تسألني أن أسأله . فقال له الملك : نعم . فقال إبراهيم عليه السّلام : اللهم ، إن كان صادقا فرد عليه يده . فرجعت إليه يده .

فلما رأى ذلك الملك من الغيرة ما رأى ، ورأى الآية في يده عظّم إبراهيم عليه السّلام وهابه ، وأكرمه واتّقاه ، وقال له : قد أمنت من أن أعرض لها ، أو لشيء مما معك ، فانطلق حيث شئت ، ولكن لي إليك حاجة ؟ فقال إبراهيم عليه السّلام : ما هي ؟ قال له : أحب أن تأذن لي أن أخدمها قبطية عندي ، جميلة عاقلة تكون لها خادمة قال : فأذن له إبراهيم عليه السّلام ، فدعا بها فوهبها لسارة ، وهي هاجر أم إسماعيل عليه السّلام .

فسار إبراهيم عليه السّلام بجميع ما معه ، وخرج الملك معه يمشي خلف إبراهيم عليه السّلام ، إعظاما لإبراهيم عليه السّلام وهيبة له ، فأوحى اللّه تبارك وتعالى إلى إبراهيم : أن قف ، ولا تمش قدام الجبار المتسلط ويمشي هو خلفك ، ولكن اجعله أمامك وامش خلفه ، وعظّمه ، وهبه ، فإنه مسلط ، ولا بد من إمرة في الأرض برّة أو فاجرة . فوقف إبراهيم عليه السّلام ، وقال للملك : امض ، فإن إلهي أوحى إلي الساعة أن أعظّمك وأهابك ، وأن أقدمك أمامي وأمشي خلفك ، إجلالا لك . فقال له الملك : أوحى إليك بهذا ؟ فقال له إبراهيم عليه السّلام : نعم .

فقال الملك : اشهد أن إلهك لرفيق ، حليم ، كريم ، وأنك ترغبني في دينك .

قال : وودّعه الملك ، وسار إبراهيم عليه السّلام حتى نزل بأعلى الشامات ، وخلف لوطا عليه السّلام في أدنى الشامات ، ثم إن إبراهيم عليه السّلام لما أبطأ عليه الولد ، قال لسارة : لو شئت لبعتني هاجر ، لعل اللّه أن يرزقنا منها ولدا ، فيكون لنا خلفا . فابتاع إبراهيم عليه السّلام هاجر من سارة ، فوقع عليها ، فولدت إسماعيل عليه السّلام » « 6 ».

وقال الطبرسي في ( الاحتجاج ) : عن أمير المؤمنين عليه السّلام - في حديث له في سؤال زنديق عن آيات من القرآن - قال له عليه السّلام : « ومن كتاب اللّه عزّ وجلّ يكون تأويله على غير تنزيله ، ولا يشبّه تأويله بكلام البشر « 7 » ، ولا فعل البشر ، وسأنبئك بمثال لذلك تكتفي به إن شاء اللّه تعالى ، وهو حكاية اللّه عزّ وجلّ عن إبراهيم عليه السّلام ، حيث قال : إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي توجهه إليه في عبادته ، واجتهاده ، ألا ترى أن تأويله غير تنزيله ؟ » « 8 » .

_____________

( 1 ) كوثى ربّى : موضع في العراق وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه السّلام . « معجم البلدان : ج 4 ، ص 487 » .

( 2 ) قال المجلسي ( رحمه اللّه ) : وفي بعض النسخ : امرأة إبراهيم وامرأة لوط ، وهو أظهر .

« مرآة العقول : ج 26 ، ص 556 » .

( 3 ) قوله عليه السّلام : ابنة لاحج ، الظاهر أنه كان : ابنة ابنة لاحج ، فتوهم النساخ التكرار فأسقطوا إحداهما ، وعلى ما في النسخ المراد ابنة الابنة مجازا ، وسارة ولاحج هنا غير المتقدمين ، وإنما الاشتراك في الاسم وعلى نسخة « الامرأة » لا يتحاج إلى التكلّف . « مرآة العقول : ج 26 ، ص 556 ».

( 4 ) الحير : الحظيرة أو الحمى . « الصحاح - حير - ج 2 ، ص 641 » .

( 5 ) العاشر والعشّار : قابض العشر . « لسان العرب - عشر - ج 4 ، ص 570 » .

( 6 ) الكافي : ج 8 ، ص 370 ، ح 560 .

( 7 ) في « ط » : يشبه تأويل الكلام البشر .

( 8 ) الاحتجاج : 250 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .