المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العدد الأمثل من نباتات الفول بوحدة المساحة
2025-01-16
التعدين والنشاط الصناعي للنرويج
2025-01-16
التعدين والنشاط الصناعي
2025-01-16
التباين في تنوع الإنتاج الاقتصادي
2025-01-16
Complement system
2025-01-16
اقتصاديات جزر فايروس
2025-01-16

معنى كلمة فرعون‌
10-12-2015
مـراحـل تـطبيـق إدارة الجـودة الشـاملة
10-11-2018
Rivers and Streams
29-10-2015
الإمامة بمفهومها العام
5-08-2015
التعريف القانوني للخطورة الإجرامية
22-4-2017
الطرشي المخمر Fermented Pickles
26-4-2018


دراسة الحالات المتعلقة بإيواء الأطفال  
  
29   07:28 صباحاً   التاريخ: 2025-01-16
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 179 ــ 183
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-10 1339
التاريخ: 13/10/2022 1428
التاريخ: 8/12/2022 1395
التاريخ: 2024-10-10 432

الطفل الذي كثيراً ما يعامل وكأنه شيء غير حي ينقل من مكان إلى آخر، اعتقاداً بأنه لن يحمل معه ذكرياته عن الأماكن التي سبق أن أرسل إليها. ولقد وضح من قبل أنه يحتفظ بصلاته بالبيوت السابقة، وأن فكرة (الانفصال التام) فكرة وهمية. وتدل شواهد أخرى كثيرة على أنه كلما زادت مساهمة الطفل في الخطط التي توضع من أجله، وكلما زادت مساعدته على أن يفهم كنهها، وإلى أي مدى ستستمر، والأسباب التي دعت إليها، تمت عملية الإيواء بنجاح.

ومن الصعب بصفة خاصة أن يكون الإيواء ناجحاً فيما يختص بالأطفال الذين أبعدوا عن آبائهم المهملين بحكم القانون، إذ لا توجد عادة في مثل هذه الحالات فرصة لإعداد الطفل للإيواء. ومن الصعب عليه أن يدرك سبب إبعاده عن البيت كما يحتمل أن يكون حانقاً، وأن يكون بدون شك غير مستعد وغير راغب في تقبل الوالدين البديلين، وهذه الحقائق جديرة بأن تلقى اهتماماً من المسئولين عن النظم القضائية أكثر مما لقيته حتى الآن.

ونظراً لعظم أهمية موقف الطفل في نجاح أو فشل إيوائه، فان الإخصائيين الاجتماعيين يبذلون كثيراً من الوقت والعناية في مباحثة الطفل في وضعه الحالي وخططه المستقبلة. ويمكن أن يتم ذلك بطرق متنوعة. وإحدى هذه الطرق التي زكيت بوجه خاص، هي أن يعقد الأخصائي الاجتماعي مقابلات مشتركة مع الوالدين والطفل يتم في أثنائها استعراض الموقف بدقة والوصول إلى خطة عامة.

وهذه الطريقة التي تخفف من حدة التوتر في الأسرة عن طريق المقابلات المشتركة، ولو أنها تكون عاصفة أحياناً، تقدم دليلا مباشراً لكلا الجانبين على حياد الأخصائي الفني، وعلى أنه لا يرتب الأمور مع أحد الجانبين من وراء الجانب الآخر، وهو الأمر الذي يولد ما يحتمل أن يوجد من شك عقب المقابلات الفردية. وهناك أمر آخر مفيد للطفل، وهو أن يعطى الفرصة لمعرفة شيء ما عن الآباء بالتربية الجدد قبل أن يحدث الإيواء، كما أعطى الآباء بالتربية الفرصة لمعرفة شيء ما عن الطفل، ويمكن إعطاء هذه المعلومات في أثناء المحادثات، وعن طريق الزيارات الشخصية التي يمكن أن تتكرر مرة أو مرتين، وربما تشمل عطلة نهاية الأسبوع، حيث يمكث الطفل مع والديه بالتربية ليتعرف كل منهما إلى الآخر. وينبغي ألا تهمل هذه العملية التمهيدية حتى مع الأطفال الصغار لأن فترة التعارف المتبادل ضرورية وذات قيمة للأطفال فيما فوق الثانية من العمر. ولا شيء يزعج الطفل أكثر من تركه مع الغرباء.

وفضلا عن ذلك، يؤكد الاخصائيون الاجتماعيون وأطباء الصحة العقلية احتياج الطفل إلى المساعدة في تكوين علاقته الجديدة إذا أريد له ألا يفسدها.

والانفصال والأيواء، بالنسبة للطفل، مفعمان بانفعالات الخوف وتوقع الشر والغضب واليأس والأثم التي يمكن أن يعبر عنها بوسائل كثيرة كثرة وسائل الحماية منها. وما لم يقتنع الطفل بالحاجة إلى الإيواء فإنه لا يستطيع أن يستفيد من خبرة بيت التربية. وفي حالة رفضه لوضعه فإن كل طاقاته سواء في الحقيقة أو في الخيال تتجمع حول رغبته في العودة إلى والديه.

ويستطيع الاخصائي الاجتماعي المدرب والمدرك لسيكولوجيه هذه الانفعالات المعقدة المتضاربة أن يساعد الطفل على ترجمة مشاعره إلى كلمات، وأن يستغل ذلك حتى يتقبل الطفل وضعه بشكل واقعي.. فربما يؤدي ترك الطفل وشأنه إلى بقائه في صراع عاطفي، كما حدث في حالة الطفل الذي أعلن الأخصائي يوم الثلاثاء أنه لا يرغب إطلاقاً في رؤية أمه مرة ثانية وأن الأسرة التي تقوم بتربيته هي أسرته، وفي يوم الأربعاء هرب إلى أمه.

ويجب ألا تبذل الأخصائية الاجتماعية أقصى جهدها لإطلاع الطفل على ما يحدث وأسباب حدوثه فحسب، بل يجب ألا تنسى أن تفسيراً واحداً قد لا يكون كافياً، وأن الحقيقة التي تظن أنها قد فسرتها تماما يوما ما يمكن أن تحرف في اليوم التالي نتيجة أخطاء مبنية إما على الخيال وإما على ملاحظات خداعة من الوالدين والوالدين بالتربية. ولهذا فلن تفترض الإخصائية الاجتماعية المجربة أن تفسيراً واحداً يكفي، بل إن الأمر في حاجة إلى أن يدور فيه الحديث دائماً، وأن يزال كل ما يتعلق به من سوء فهم بطريقة ودية. فكثيراً ما يتوهم الأطفال مثلا أن البيت قد انهار بسبب سلوكهم السيء، أو أنهم قد أبعدوا عقاباً لهم. وهي خواطر لو تركت لأصبح من الممكن أن تجعل من المستحيل على الأطفال أن يستقروا في أحسن بيوت الأطفال، ولسببت لهم كثيراً من الصعوبات في مستقبل حياتهم. وتحتاج الإخصائية الاجتماعية عند تناول مشكلات هؤلاء الأطفال إلى كثير من المهارة، لأن الأطفال معروفون جيداً بتحفظهم في إظهار شعورهم الحقيقي، فالرغبة الظاهرة في العودة إلى بيوتهم قد تخفى الخوف من العودة إليها، والهدوء الظاهري قد يخفى قلباً كسيراً. ومرة أخرى فإن الأمر يحتاج إلى مهارة سيكولوجية من طراز عال إذا أريد أن يتم على وجه مرض.

ولم يقدر حزن الطفل بسبب الانفصال عن والديه إلا تقديراً ضئيلا. فالواقع أن حزن الأطفال في طفولتهم المبكرة قد وضع في السنوات العشر الأخيرة أو نحوها فقط في الموضع الرئيسي من طرق العلاج المتبعة الآن. ولقد كان التقليد من زمن بعيد أنه كلما قل تشجيع الأطفال على التعبير عن حزنهم عند وفاة أحد الوالدين أو الانفصال، كان ذلك أفضل لهم ـ (إنهم حينئذ سيجتازونه سريعاً). وهذا الرأي لا تؤيده المعلومات الحديثة. فقد كتب سير جيمس سبنس Sir James Spence يقول: (إذا ألم الحزن بأسرة بسبب الوفاة، فإن ذلك لا ينبغي أن يخفى على الأطفال، ويجب أن يشاركوا في البكاء بشكل طبيعي تام، فإنهم بذلك يخرجون مفعمين بالحزن ولكنهم لن يصابوا بأذى). وعلى الكبار أن يقوموا بدور فعال في مساعدة الأطفال على التعبير عن حزنهم سواء عند الوفاة أو عند الغياب الذي يستدعى الحزن وفيما يتعلق بالغياب كتبت كل من مسز برلنجهام Mrs. Berlingham، ومس فرويد Miss Freud عن تجاربهما في دار التربية الخاصة بهما.

(تنصح الأمهات عادة بألا يزرن أطفالهن في الأسبوعين الأولين بعد الانفصال. والرأي السائد أن آلام الانفصال ستنقضي بسرعة ولا تسبب إلا قليلا من الاضطراب. والواقع أن السرعة الشديدة في فصل الطفل عن أمه هي التي تنشأ عنها جميع أخطار العواقب الشاذة. وربما يكون الانفصال الذي يطول أمده أكثر إيلاما ولكنه أقل ضرراً لأنه يعطي الطفل الوقت لكي يوفق بين الحوادث وبين ردود أفعاله، فتتفاعل مع إحساساته المرة بعد المرة، ويجد مجالا خارجيا للتعبير عن حالته العقلية - أي أنه يتفاعل ببطء. فردود الأفعال التي لا تصل حتى إلى الشعور يمكن أن تضر حياته الطبيعية ضرراً لاحد له).

والدموع التي تتجدد عند كل زيارة كثيراً ما تضني الكبار الذين يحسون باستمرار أن الطفل مصان تماماً من هذه الأحداث المزعجة. ولكن الفهم العميق وحده للدور الذي تلعبه هذه الدموع في النمو العاطفي في المستقبل هو الذي يمكن الكبار فمن إدراك أنها تستحق الاهتمام. وييسر هذا الإدراك أن يسترجع الكبار قيمة كونهم قادرين على البكاء على كل شيء فقدوه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.