تتطور هذه الارسابات بفعل كائنات عضوية (المرجان) هي المسؤولة عن تطور هذه الارسابات، يقوم حيوان المرجان باستخلاص مادة الكلس CaCO3 من ماء البحر لبناء هياكله، ويعيش بشكل مستعمرات عند موتها تتكون الصخور الكلسية. وتتعرض لعمل الأمواج الهدمي يتم تحطم أجزاء منها واقتلاعها وبدورها هذه الأجزاء الكلسية تتعرض لتجوية فيزيائية لاحقة متمثلة بظاهرة الصقل (البري) فيصغر حجمها وبإمكان الأمواج أن تحملها وترسبها قرب الشواطئ بشكل حواجز السنة كلسية.

تتنوع الارسابات المرجانية بتنوع خصائصها الشكلية وكالآتي:

1ـ الشعاب الهامشية : تتطور قرب الحافات الصخرية الممتدة من اليابس نحو البحر حيث تكون البيئة ملائمة لنمو المرجان لأن التيارات البحرية الجانبية فعالة لا تسمح بترسيب الرمال فضلاً لذلك محملة بالمواد الغذائية ، وتبعاً لذلك تتكون الشعاب الهامشية التي يتباين اتساعها تبعاً لعمرها الزمني.

2ـ الحواجز المرجانية : تنمو بعيداً عن خط الساحل بأبعاد تتراوح بين 2 كم - 20 كم وأحياناً أكثر. ويشكل الحاجز الرملي حيز مكاني لا يتجاوز بين بضع أمتار وعشرات الامتار ويترتب عليه حجز مستنقع بينه وبين الساحل.

3ـ الحلقات المرجانية : تنشأ وسط المحيط وتكون بشكل حلقات يرجع أصل تطور الحلقات وكما يذكر أنها في الأصل مخاريط بركانية محيطية وبفعل هبوط قاع المحيط وفقاً لنظرية الهبوط فإن المخاريط البركانية تهبط وتنخفض رؤوسها دون مستوى سطح البحر وتتحول الشعاب المرجانية التي كانت على هوامش المخاريط الهابطة إلى حلقات مرجانية تختفي الكتلة الأرضية في وسطحها لتصبح مستنقع. وقد ترتبط مجموعة من الحلقات المرجانية بجسور ارسابية من الحطام الصخري.