تتطور الحقول الجليدية من تراكم الغطاءات الثلجية بفعل استمرار التساقط الثلجي مع انخفاض درجات الحرارة يفقد قوامه الهش ويتحول إلى حبيبات صلبة وهذه تكون حالة وسط بين الثلج والجليد وباستمرار تماسك جزيئاته بفعل مياه الذوبان المتسربة من الطبقات السطحية إلى ما تحتها تعود للتجمد من جديد فتعمل على تلاحم الجزئيات وباستمرار انخفاض درجات الحرارة مع ثقل الطبقات الثلجية العليا يطرد الهواء من بين مسامه فيزداد الثلج صلابة ويتماسك ليتكون الحقل الجليدي وبتضاغط الجليد في حقوله يبدأ بالحركة في اتجاهات متباينة أينما اتيح المجال أمامه للحركة وعندئذ تعرف الألسنة المتحركة باسم الثلاجات Glacier Ice .

ــ حركة الجليد: يتحرك الجليد من المناطق المرتفعة نحو المناطق المنخفضة وتعتمد حركته على عدة عوامل:

1. سمك الغطاءات الجليدية.

2. درجة انحدار الوادي الجليدي.

3. وعورة قاع المجرى.

4. الظروف المناخية من حيث كمية التغذية الثلجية ودرجة الحرارة.

5. الحمولة المنقولة خلال النهر الجليدي.

6. الطول الزمني لفصلي الربيع والصيف.

يتحرك الجليد حركة بطيئة جداً لا تتجاوز 20 متر / يوم مع وجود تفاوت بين سرعة نهر جليدي وآخر تبعاً للعوامل السابقة الذكر. وكذلك حركته في الوسط أسرع مما عليه في الجانبين وفي الأجزاء السفلى منه بسبب عمليات الاحتكاك بينه وبين جوانب قاع المجرى.