المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الثقة بالقيادة والتمكين
28-4-2016
حكم تغسيل المرأة الصبي.
21-1-2016
syncretism (n.)
2023-11-25
الاهمية الرئيسية للعناصر الكبرى في تغذية النبات
20-11-2017
عدد افراد مستعمرة نحل العسل
6-7-2020
المواد المستخدمة لوقاية النبات تحت نظام الزراعة العضوية
13-6-2016


تنشئة طفل يحقق الإنجازات ببهجة وتقدير للذات: التدريب على الإتقان  
  
66   08:12 صباحاً   التاريخ: 2025-01-06
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص251ــ256
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

يقول معظم الآباء إنهم يريدون لأطفالهم النجاح. لكن ماذا نعني بالنجاح؟ في ثقافتنا، غالبا ما يختزل النجاح في تحقيق الإنجازات. أن تبلي بلاءً حسناً في المدرسة، أن تلتحق بالجامعة، أن تحصل على وظيفة مرموقة بمستوى معيشة مرتفع. لكن على الرغم من أن هذا النوع من النجاح قد يُشعرنا بالفخر بوصفنا آباء، فليس بالضرورة أن يسعد طفلنا. إن السعادة ليست لها علاقة تُذكر بالنجاح بمفهومه التقليدي وإنما هي تعتمد على صلتنا الوثيقة بالآخرين (إحدى أفكارنا الثلاث الكبيرة) وعلى ما أطلق عليه عالم النفس أبراهام ماسلو تحقيق الذات، والذي يمكننا تفسيره على أنه تأهيل كامل إمكاناتنا عن طريق استثمار مواهبنا الفريدة وصقلها ومشاركتها مع العالم. لا يمكن للجميع أن يكونوا نجوما، لكن كل منا قادر – إن حالفه الحظ - على الانخراط في دورة الاستكشاف والتعبير عن الذات التي يسميها الطبيب النفسي إدوارد هالويل «الإتقان». إذا فكرنا في الإتقان على أنه أجنحة نساعد أطفالنا على تنميتها نكون قد بلغنا إذن أوج أسلوب التربية طويلة المدى الذي يعتمد على التدريب، وليس السيطرة. تعتمد تنشئة طفل متقن على قدرتنا على تنظيم قلقنا الخاص وتعزيز الاتصال (أفكارنا الكبيرة).

نجار متقن. معلم متقن. الكلمة نفسها قوية. إننا نربي الأطفال، ونأمل أن يكون لديهم الدافع والشجاعة لمجابهة التحديات وإتقانها، لأن ذلك هو مصدر النجاح الحقيقي. تتغير الأمور المهمة بتغير الأزمنة، لكن تظل رغبتنا الثابتة أن نتقن التحدي الذي نواجهه، سواء كان الركض السريع لمسافة ميل، أو عقد زواج عن حب، أو الاستمتاع بمهنة تعول أسرتنا، أو رد الجميل للآخرين من خلال العمل التطوعي. القدرة على بلوغ أهدافنا الشخصية هي ما تسمح لنا بالرضا طوال حياتنا. لذلك، فإن الإتقان ضروري لنيل السعادة، ولتحقيق الإنجازات، ولأن يكون المرء سعيدا في حين يحقق الإنجازات.

والأهم من ذلك أن دخول حلقة الإتقان هو السبيل الأكثر موثوقية للدخول في حالة الرضا التي تُدعى (التدفق)، والتي يختفي معها الوقت. يعرف ميهالي كسيسنتميهالي مبتكر فكرة التدفق هذه الحالة بأنها انغماس شديد في النشاط إلى درجة تنقلنا إلى حالة من التركيز والبهجة الخالصة. يسميها الرياضيون كامل اللياقة، لكنها ليست حكرا على الرياضيين العالميين من شأن السعي الشغوف لتحقيق هدف أن يجعل أيا منا ينعم بالبهجة ما دام مستعدا لأن يكرس نفسه للتعلم والإبداع بصدق. إن التدفق والإتقان يتجاوزان الأفكار التقليدية عن الإنجاز والسعادة ليمنحا حياتنا معنى أعمق.

الإتقان هو، أيضًا، مصدر تقدير الذات. نظرًا إلى أن البشر يستعيضون أحيانًا عن شعورهم بالسوء تجاه أنفسهم بتبني نظرة متعجرفة وغير دقيقة لمواهبهم، فإن سؤالهم عما إذا كانوا يشعرون بالرضا عن أنفسهم لا يقيس بدقة مدى تقديرهم لذواتهم. وقد تسبب ذلك في بعض الالتباس حول ما إذا كان تقدير الذات صفة إيجابية. لكن لننح جانبًا صعوبات قياس تقدير الذات ونعرفه ببساطة على أنه معرفة أننا أكثر من كافين تماما كما نحن، وفقا لشروطنا، بصرف النظر عن الظروف الخارجية. هذا الإيمان بأنفسنا - هذا التقدير للذات - ضروري للصحة العاطفية.

يبدأ تقدير الذات بالحب غير المشروط، الذي يقنعنا على المستوى العميق بأننا نمتلك قيمة جوهرية بوصفنا بشرًا بصرف النظر عما نحققه. لكن بينما يكبر الأطفال، يصير تقديرهم لذاتهم مبنيا على الإنجاز الحقيقي. يجد جميع البشر أنفسهم في اختبار من بيئاتهم، حيث لكل منا مهام يتحتم عليه إتقانها على مدى حياته، النمو المطلوب منه، الممارسة والتدريب والعقبات والاختبارات تشكل هذه التحديات هويتنا، وتكشف عن الهبات التي نشاركها مع العالم. لذا فإن تقدير الذات، خلال نشأتنا، ينبع من شعورنا بأن لدينا ما يلزم لتحويل أحلامنا ومواهبنا إلى واقع ملموس - بعبارة أخرى، الإتقان.

الإتقان ليس شعورًا ينتابنا لمرة واحدة. إنه طريقة للتعامل مع التجارب تصير بالتكرار سمة مكتسبة، تصير طريقة لعيش الحياة. المتقن هو الشخص الذي يهوى الاستكشاف والتعلم والنمو والمثابرة والتمرن وإتقان أمرٍ ما والاستمتاع بالعملية الإبداعية كلها سواء «نجح» أو «فشل» في أعين الآخرين، ثم ينتقل إلى هدفه التالي. أحيانًا، نفترض أن هؤلاء الأطفال ببساطة ينعمون بمواهب أكثر، أو لديهم دوافع ذاتية أو نزعة إلى الإنجاز. لكن تلك نتائج وليست أسبابًا. كل طفل يولد بموهبة كامنة. أي طفل يستمتع بعملية الإتقان يملك الدافع الداخلي لصقل قدراته الطبيعية وتحقيق الإنجاز - ما دام الإنجاز الذي يهدف إليه يهمه. الإنجاز إنما هو أمر ثانوي، ميزة جانبية للإتقان.

ما المقصود بالتدريب على الإتقان؟

إن مسؤوليتك بوصفك أما هي إخراج نفسكِ من المهمة تدريجياً. تبدئين بطفل عاجز لا يمكنه حتى التحكم في يديه. وعلى مر السنين، يتعلم الحبو والمشي والركض وإطعام نفسه والتفاهم مع الآخرين والقراءة والتجول في الحي وقيادة السيارة واجتياز امتحانات الثانوية العامة. وفي كل مرحلة، تدفعه الغريزة البيولوجية والروح البشرية نحو العقبة التنموية التالية. إنه يكافح ويتعرق ويزيل العقبة، ويستعيد توازنه، ثم ينطلق مرة أخرى إلى الأمام. هل هي عملية أنيقة؟ نادرًا ما تكون كذلك هل يمكنك الوثوق بالطبيعة الأم لمساعدة طفلك على إنجازها بشكل صحيح؟ نعم.

لكن ماذا عن مواطن الخلل؟ لا شك أن بعض الأطفال يواجهون صعوبة في تعلم القراءة، أو التفاهم مع الأطفال الآخرين، أو الانتقال من وضع إلى آخر، أو السيطرة على حالتهم المزاجية، أو تذكر حقائبهم. يحتاج كل طفل إلى دعم إضافي منا في مجال ما في وقت ما من حياته. وتلك هي السقالة التي تعينين بها طفلك على تنمية حس الإتقان بداخله.

لكن كثيرا من التحديات التي تواجه أطفالنا خلال تطورهم الطبيعي يمكن تفاديها كليا. بل إننا نحن الآباء غالبا ما نتسبب فيها عن غير قصد. المفارقة هي أننا من منطلق رغبتنا في مساعدة أطفالنا على النجاح - ومخاوفنا حيال ما إذا كنا نحن وأطفالنا جيدين كفاية - نحاول تشكيلهم مستخدمين أساليب تأتي بنتائج عكسية وتدمر البهجة التي يجدونها في تنمية حس الإتقان بأنفسهم. إننا نفرط في تحفيزهم، نفرط في مساعدتهم، نفرط في حمايتهم، نفرط في الجدولة، نفرط في السيطرة، جميعها، تُقدم هذه المبادئ الأساسية الثلاثة ترياقًا لهذه النزعات وتنقذنا من مخاوفنا الخاصة

1. الحب غير المشروط. يظن بعض الآباء أن الحب غير المشروط يقضي على رغبة الطفلة في العمل بجد، نظرًا إلى أنها مقبولة كما هي. لذا يحاولون تحفيز الإتقان عن طريق دفع طفلتهم نحو الإنجاز، وإيصال رسالة عن غير قصد تفيد بأن حبهم يعتمد على ما إذا كانت طفلتهم تبلي بلاء حسناً. المأساة هي أنه لمساعدة الطفلة على النجاح، يدمر هؤلاء الآباء أساس سعادتها - وهو الإيمان بأنها محبوبة بشدة لا لشيء إلا لكونها هي والمفارقة هي أن الخوف يمتص البهجة التي يحتاج إليها الأطفال للوصول إلى الإتقان. يستلزم العمل الجاد الذي يفضي إلى الإتقان شغفاً لا يمكن أن ينبع إلا من داخل الطفل، بهجة في كل خطوة من خطوات الممارسة والاستكشاف.

2. الاحترام. نظهر الاحترام من خلال تقدير طفلتنا الفريدة أينما كانت في تطورها. نحترم عملية سبرها واكتشافها لنفسها، بدلا من أن نشعر بأن علينا المسارعة بتعليمها وإنقاذها. نحترم لعبها وأحلام يقظتها وبقية اهتماماتها كعمل أساسي لها، بدلا من مقاطعتها أو توجيه لعبها. لا نصر على أن يمارس طفلنا رياضة أو يعزف آلة نحبها في حين تقبع اهتماماته في مكان آخر. نحترم مخططاته ومواطن شغفه وهي تتكشف في كل مرحلة عمرية. قد نتوقع من طفلنا أن يثابر في المدرسة قدر استطاعته، لكننا لا نجبره على التضحية بفضوله ومصالحه الشخصية من أجل (الإنجاز) في اختبارات قياسية. لا نرى أنفسنا رؤساء لطفلنا، بل شركاء أو حتى مساعدون نعينه على تحديد مساره، ونكون حاضرين على الدوام كمرجع. بدلا من تقييمه وفق بعض الأعراف التنموية المتخيلة وتهيئته للفشل من خلال دفعه إلى إنجاز أمور لا يسعه فعلها بعد، ندعمه ليتطور من حيث هو بصرف النظر عما يفعله الأطفال الآخرون في سنه.

3. نصب السقالات. ما المقصود بالسقالات؟ إنها ذلك الهيكل الذي يحيط بالمبنى في أثناء عملية بنائه. وبعد انتهاء عملية البناء، تفكك السقالة - فقد كبر المبنى عليها، ولم تعد ثمة حاجة إليها. لكن لا يمكن بناء المبنى من دون السقالة. والسقالة التي ننصبها لطفلنا هي ما تسمح له ببناء هيكله الداخلي ليصير ناجحًا في كل سلوك معين. وتشمل ما يلي:

* الروتين والعادات (يجب أن نعيد الأشياء دائما إلى مكانها بمجرد أن ننتهي منها).

* توقعات السلوك (إننا في أسرتنا نعد أن كل ما يستحق العمل يستحق الإتقان).

* تقديم نموذج يُحتذى به (انظر، إذا دفعته هنا، سينفتح!).

* بيئة آمنة (أدوات حماية الطفل).

أفضل طريقة لمساعدة الطفل في تجربة الإتقان هي مراقبته باحترام وهكذا نرى أين يحتاج إلى الدعم، ثم نبني السقالات في تلك الأماكن. على سبيل المثال، قد نعلم الطفل الذي يفقد ممتلكاته بعض العادات المحددة لتتبع الأشياء. أو عندما تكون طفلتنا على خلاف مع طفلة أخرى، يمكننا أن ننصت بتعاطف لشكواها، ثم نساعدها على الخروج بأفكار حول ما يمكنها قوله للطفلة الأخرى، بدلا من الاتصال مباشرة بأبوي الطفلة الأخرى. تتطلب المراقبة المحترمة ونصب السقالات الاستراتيجية منا جهدا أكبر من التدخل لفعل الأمور بأنفسنا، أو مجرد توقع أن تتقن طفلتنا التعامل مع الأمور من تلقاء نفسها. لكن النتيجة هي طفلة واثقة ومدفوعة ذاتيا، ترى نفسها قادرة على التصدي لكل جديد والنجاح في ذلك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.