المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المستحقون للزكاة
2025-01-06
الفرق بين الجزع والعواطف المعقولة
2025-01-06
صناعة الدريس من البرسيم المصري أو الحجازي
2025-01-06
أصول أربعة
2025-01-06
معرفة الاعتبار بالمتابعات والشواهد
2025-01-06
صناعة السيلاج من البرسيم المصري والبرسيم الحجازي
2025-01-06

أسقف الاستديو
14/9/2022
تعريف الرأي العام
24-8-2022
منشأ الشعير
2023-06-08
الامام علي (عليه السلام)
15-11-2019
الأراضي الصودية
14-6-2016
من الذي يزين الدنيا في أنظار الكافرين ؟
2024-11-26


تفهم الغضب  
  
58   10:45 صباحاً   التاريخ: 2025-01-04
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص160ــ163
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2018 2252
التاريخ: 9-1-2016 2858
التاريخ: 30-3-2021 3232
التاريخ: 12-1-2016 2554

(الأطفال يحتاجون إلى الحب، خصوصا عندما لا يستحقونه).

- هارولد هولبرت

إحدى أهم الرسائل التي يمكننا منحها لأطفالنا بشأن العواطف هي أن الغضب شعور بشري عالمي يمكن إدارته والتحكم فيه. كيف نفعل ذلك؟ من خلال الاعتراف بغضبهم والاستجابة له، بدلا من تجاهله أو المعاقبة عليه. بمجرد أن يدرك الأطفال أن غضبهم مسموع ومستجاب يعبرون عنه بشكل أهدأ، بدلا من اللجوء إلى العدوانية. وفي المقابل، الأطفال الذي يتلقون رسالة مفادها أن الغضب ليس مقبولا ولا محترما يحاولون قمعه، مما يعني أن مشاعر الغضب تتوارى تحت البساط لا لشيء إلا لتنفجر فجأة من دون ضوابط العقل الواعي. ومن ثَمَّ فإن موقفنا تجاه غضب طفلنا يمكن إما أن يساعده على تعلم إدارته، وإما أن يدفعه نحو العدوانية.

وعلى الرغم من أننا لا نلاحظ ذلك عادةً عندما تجتاحنا موجة سخط، فإن الغضب في الواقع هو دفاع ضد مشاعر أعمق من الخوف أو الأذى أو خيبة الأمل أو أي ألم آخر. عندما تصير تلك المشاعر مفجعة أكثر مما ينبغي، نثور غضبا لمنع أنفسنا من الإحساس بالألم. نحتشد ضد التهديد المتصور بالهجوم، مدركين على نحو غريزي أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم. يكون الهجوم منطقيًّا أحيانًا، لكن فقط عند وجود تهديد فعلي. وفي حين أن الأطفال يغضبون كثيرا بسبب هشاشة مشاعرهم، إلا أن التهديدات الفعلية نادرة في معظم الأوقات حينما يغضب الأطفال، يرغبون في مهاجمة شقيقهم الصغير (الذي كسر تذكارهم العزيز) أو آبائهم ((الذين كانوا (مجحفين في تأديبهم)) أو معلمهم (الذي أحرجهم) أو المتنمر في الملعب (الذي أخافهم).

يمكنك مساعدة طفلتك في التعامل مع غضبها بتذكر أن هذه الطفلة الغاضبة إنما تقصد أن تُريك أنها خائفة ومنفصلة وتتألم بداخلها. مهمتك هي الاعتراف بكلّ من الغضب والعواطف الكامنة تحته. بمجرد أن تُتاح الفرصة للأطفال للإحساس بمشاعر الهشاشة التي كانوا يتجنبونها، لا يعودون بحاجة إلى الغضب بوصفه دفاعًا، فيذوي بعيدًا.

عندما يعيش الأطفال في منزل يُعامَل فيه الغضب بطريقة صحية، يتعلمون بصفة عامة إدارة غضبهم بشكل مثمر. وذلك يعني:

* السيطرة على الاندفاعات العدوانية. عندما نتقبل غضب طفلتنا ونحافظ على هدوئنا، تُرسي المسارات العصبية - وتتعلم المهارات العاطفية - التي تحتاج إليها كي تهدأ من دون الإضرار بنفسها أو بالآخرين أو بالممتلكات. بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الأطفال سن الروضة، ينبغي أن يصيروا قادرين على احتمال دفقات الأدرينالين وغيره من كيماويات (القتال) في الجسم من دون التصرف بناءً عليها وضرب أحدهم بعنف.

* الاعتراف بالمشاعر الأخطر الكامنة أسفل الغضب. بمجرد أن يسمح الطفل لنفسه بالشعور بحسرته على التذكار المكسور، أو ألمه من إجحاف أمه، أو خزيه بسبب جهله الإجابة في الفصل، أو خوفه من تهدید زميله يمكنه المضي قدما لا يعود بحاجة إلى غضبه لصد هذه المشاعر، فيتبخر الغضب.

* الحل البناء للمشكلات. الهدف هو أن يستخدم طفلك الغضب حافزا لتغيير الأمور حسب الضرورة كيلا يتكرر الموقف. قد يشمل هذا إبعاد تذكاراته عن متناول أخيه الصغير أو التماس مساعدة أبويه للتعامل مع المتنمر. وقد يشمل أيضًا الإقرار بمساهمته في المشكلة، حتى يعتزم أن يبلي بلاء أفضل في اتباع قواعد أبويه أو التحضير جيدا قبل الذهاب إلى الفصل.

من الواضح أن الأمر يستغرق سنوات من الإرشاد الوالدي للأطفال لتعلم هذه المهارات. لكن بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الأطفال سن السادسة ينبغي أن يكون الدماغ قد تطور إلى النقطة التي يمكن فيها لمراكز التفكير أن تهيمن على رسائل الطوارئ المنبعثة من مراكز الدماغ الدُّنيا. الأطفال الذين لا يستطيعون التحكم في اندفاعاتهم العدوانية عند الانزعاج الشديد يرسلون إشارة مفادها أنهم بحاجة إلى مساعدة لمعالجة تراكمات العواطف وحنقهم الدائم. إذا استطاع الآباء مساعدة أطفالهم على الشعور بأمان كافٍ للتعبير عن الغضب واستكشاف المشاعر الكامنة تحته، سيستطيع الأطفال شيئًا فشيئًا تجاوز غضبهم والوصول إلى الحل البناء للمشكلات خلال سنوات الدراسة الابتدائية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.