المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6323 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Human Herpesvirus Types 6 And 7
2025-01-02
معالجة المياه الجوفية
2025-01-02
الجفاف وشحة المياه من أهم عوامل الزحف الصحراوي
2025-01-02
دفع الشبهة عن النبي داوود عليه السلام
2025-01-02
اتجاهات حديثة في توفير المياه خلال الحضارة الإسلامية
2025-01-02
المعبد الشرقي
2025-01-02



المكاتبة  
  
127   04:37 مساءً   التاريخ: 2024-12-30
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 141 ـ 142
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

وهي أن يكتب مسموعه لغائب أو حاضر بخطّه أو بأمره لثقة.

وهي ضربان: مجرّدة عن الإجازة، ومقرونه بـ(أجزتك ما كتبت اليك) بأن يكتب إليه أيضاً ذلك.

وهذه في الصحّة والقوة كالمناولة المقرونة بالإجازة.

وأمّا المجرّدة فمنع الرواية بها قوم؛ [لأنّ الكتابة لا تقضي الإجازة؛ لأنّها إخبار أو إذن وكلاهما لفظي والكتابة ليست لفظاً، ولأنّ الخطوط تشتبه فلا يجوز الاعتماد عليها] (1).

وأجازها الأكثر، ولهذا يوجد في مصنّفاتهم (كتب إليّ فلان قال: حدّثنا فلان)، وهو معمول به عندهم معدود في الموصول لإشعاره بمعنى الإجازة [وإن لم يقترن بها لفظاً، ولأنّ الكتابة للشخص المعينّ وإرساله إليه قرينة قويّة على الإجازة للمكتوب.

وقد تقدّم أنّ الإخبار لا ينحصر في اللفظ، ولهذا يكتفى في الفتوى بالكتابة مع أنّ الأمر في الفتوى أخطر] (2).

ويكفي في ذلك معرفة خط الكاتب، وقد وقع للأئمة (عليهم السلام) من ذلك الكثير الذي لا ينكر، مثل: (كتبت إليه فكتب إليّ) و(قرأت خطّه وأنا أعرفه) ولم ينكر أحد منّا جواز العمل به، ولولا ذلك كانت مكاتباتهم وكتاباتهم عبثاً.

وشرط بعضهم البيّنة، وهو ضعيف؛ إذ هو غير معروف، والاعتماد في ذلك على الظن الغالب، وهو حاصل مع معرفة الخط وأمن التزوير.

وطريق الرواية بها (كتب إليّ فلان قال: حدّثنا فلان) أو (أخبرنا مكاتبة) أو (كتابة)، ولا يجوز إطلاق (حدّثنا) و(أخبرنا) مجردين ليتميز عن السماع وشبهه، وإن جوّزهما كثير من المحدّثين.

وإذا صحّت المكاتبة فهي أنزل من السماع، فيرجح ما روي به عليها مع تساويهما في الصحّة.

وكيف كان فـ(أخبرنا) هنا أقرب من (حدّثنا) لأنّها إخبار في المعنى، وقد أطلق الاخبار لغة على ما هو أعم من اللفظ، كما قيل: تخبرني العينان والقلب كاتم

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الزيادة من النسخة المخطوطة.

(2) الزيادة من النسخة المخطوطة.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)