أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-26
148
التاريخ: 2024-09-09
466
التاريخ: 2024-11-16
378
التاريخ: 2024-09-22
386
|
وهي أن يكتب مسموعه لغائب أو حاضر بخطّه أو بأمره لثقة.
وهي ضربان: مجرّدة عن الإجازة، ومقرونه بـ(أجزتك ما كتبت اليك) بأن يكتب إليه أيضاً ذلك.
وهذه في الصحّة والقوة كالمناولة المقرونة بالإجازة.
وأمّا المجرّدة فمنع الرواية بها قوم؛ [لأنّ الكتابة لا تقضي الإجازة؛ لأنّها إخبار أو إذن وكلاهما لفظي والكتابة ليست لفظاً، ولأنّ الخطوط تشتبه فلا يجوز الاعتماد عليها] (1).
وأجازها الأكثر، ولهذا يوجد في مصنّفاتهم (كتب إليّ فلان قال: حدّثنا فلان)، وهو معمول به عندهم معدود في الموصول لإشعاره بمعنى الإجازة [وإن لم يقترن بها لفظاً، ولأنّ الكتابة للشخص المعينّ وإرساله إليه قرينة قويّة على الإجازة للمكتوب.
وقد تقدّم أنّ الإخبار لا ينحصر في اللفظ، ولهذا يكتفى في الفتوى بالكتابة مع أنّ الأمر في الفتوى أخطر] (2).
ويكفي في ذلك معرفة خط الكاتب، وقد وقع للأئمة (عليهم السلام) من ذلك الكثير الذي لا ينكر، مثل: (كتبت إليه فكتب إليّ) و(قرأت خطّه وأنا أعرفه) ولم ينكر أحد منّا جواز العمل به، ولولا ذلك كانت مكاتباتهم وكتاباتهم عبثاً.
وشرط بعضهم البيّنة، وهو ضعيف؛ إذ هو غير معروف، والاعتماد في ذلك على الظن الغالب، وهو حاصل مع معرفة الخط وأمن التزوير.
وطريق الرواية بها (كتب إليّ فلان قال: حدّثنا فلان) أو (أخبرنا مكاتبة) أو (كتابة)، ولا يجوز إطلاق (حدّثنا) و(أخبرنا) مجردين ليتميز عن السماع وشبهه، وإن جوّزهما كثير من المحدّثين.
وإذا صحّت المكاتبة فهي أنزل من السماع، فيرجح ما روي به عليها مع تساويهما في الصحّة.
وكيف كان فـ(أخبرنا) هنا أقرب من (حدّثنا) لأنّها إخبار في المعنى، وقد أطلق الاخبار لغة على ما هو أعم من اللفظ، كما قيل: تخبرني العينان والقلب كاتم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الزيادة من النسخة المخطوطة.
(2) الزيادة من النسخة المخطوطة.
|
|
هذه العلامة.. دليل على أخطر الأمراض النفسية
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|