شهدت حركةُ صناعة شباك أبي الفضل العباس(عليه السلام) الجديد قفزاتٍ واضحةً مستثمرةً جميع الطاقات والخبرات التي تمتلكها كوادر مصنع شبابيك الأضرحة في العتبة العباسية المقدسة، وهي الجهة التي تقوم بالإشراف وصناعة الشباك بجميع فقراته التصنيعية والتركيبية على يد كوادرها، ومن تلكم الفقرات التي تمّ الانتهاء منها حديثاً والتي تنضوي ضمن الفقرات التصنيعية هي السندانات الذهبية التي يبلغ عددها (18) سندانة وتقع في أعلى تاج الأعمدة الجانبية بين قطع المشبكات أي بين كل مثلّثين ذهبيّين لقطع المشبّكات.

السندانة الواحدة مصنوعةٌ من الذهب الخالص عيار (22) حبة بسُمْك (1ملم) وبقياس (10×55)سم، وتمّت صناعتها كباقي أجزاء الشباك بمهنيةٍ وحرفيةٍ عالية، ولكونها مصنوعة من الذهب فهذا يحتاج الى دقّةٍ إضافية لأنّ معدن الذهب يكون صعب المراس وصعب التطويع لكنّه لم يصعب على أنامل من جعل خدمة أبي الفضل العباس(عليه السلام) هدفه الأسمى وغايته العليا.

مرّت السندانات الذهبية بمراحل تصنيعية عديدة كانت بدايتها بعملية طرق وتشكيل الذهب على القير وبعدها مرحلة خلع السندانة من القير، لتأتي بعدها مرحلة التنظيف والتنعيم لتكون جاهزة لمرحلة جليها وتلميعها وتهيئتها لتُختَتَمَ بطرق أرضيّتها.

ومن الجدير بذكره أنّ جميع كميات الذهب المستخدمة في صناعة الشباك الجديد ومنها السندانات الذهبية هي من تبرّعات المؤمنين والمؤمنات حصراً، والتي يودعونها في داخل الشباك الحالي لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام) ومن مختلف الجنسيات في العالم.