ان شقوقا وصدوعا تكونت في جسم القشرة الارضية نتيجة ضغط الصهارة الموجودة في طبقة الوشاح وهذا الضغط قسم القشرة الارضية الي حوالي صفائح عملاقة وحوالي اثني عشر صفيحة صغيرة وهذه الصفائح الست هي صفيحة المحيط الهادي Pacific Plate ، والصفيحة الأوراسية Eurasia Plate، والصفيحة الأفريقية Africa Plate ، وصفيحة أمريكا الشمالية North America Plate، وصفيحة أمريكا الجنوبية South America Plate، والصفيحة الأسترالية - الهندية Australia-India Plate ، والصفيحة العربية Arabia Plate ، والصفيحة الإيرانية Iran Plate حيث ان بعض هذه الصفائح تعلوها المحيطات فقط لذا فهي تسمى صفيحة محيطية وبعضها تعلوه القارات فقط لذا تسمى بالصفائح القارية فقط وبعضها يعلوه جزء قاري واخر محيطي حيث تطفو هذه الاجزاء الصخرية للقشرة الارضية على الطبقة السائلة للوشاح لتبدو كما لو كانت اطواف خشبية عائمة يعلوها القارات والمحيطات حيث تتحرك هذه الصفائح اما مبتعدة عن بعضها او مقتربة من بعضها البعض ولان القشرة الارضية ثابتة فان ناتج هذه التحركات لا يخلو من ثلاث حالات اما ان تقترب الصفائح من بعضها البعض او ان تبتعد عن بعضها او تظل المسافات بينها ثابتة نتيجة للحركة الافقية لصفيحتين يتحركان في عكس اتجاه بعضهم البعض فعند ابتعاد الصفائح بعضها عن بعض تصعد الصهارة مندفعـة مـن طبقة الوشاح والتي تتصلد مكونة جزء جديد من القشرة الأرضية وقد يكون ضغط اندفاعها قوي جدا فترتفع الصهارة مكونة جبال تحت سطح الماء وقد تصل هذه الجبال إلى سطح الماء مكونة جزر بركانية مثل جزر هاواي على طول الابتعاد بين الصفائح المحيطية ونتيجة لإضافة هذا الجزء الجديد من قاع المحيط فان المحيط الاطلنطي يتسع بمعدل 1 سم في العام بينما يقل اتساع المحيط الهادي بنفس المعدل نتيجة لحركة صفيحة المحيط الهادي نحو الغرب واصطدامها بصفيحة أمريكا الشمالية حيث ينتج عن هذا التصادم ارتفاع احد الألواح عن اللوح الآخر وبما أن الألواح المحيطية ، هي الأكثر كثافة لذا فهي تهبط لأسفل ويعلوها الألواح القارية حيث يهبط اللوح المحيطي تحت اللوح القاري في عملية تسمى (subduction) ونتيجة لهبوط هذا الجزء من طبقة اللوح المحيطي إلي منطقة الوشاح فأنها تتهشم بفعل الحرارة والضغط وتصبح مادة منصهرة من سوائل الوشاح مخلفة ورائها فراغ هائل يعرف بالخنادق البحرية (trenches) ومن اشهر هذه الخنادق خندق ماريانا والذي يبلغ عمقه 10958م ، وكما ترى فان نظرية الصفائح التكتونية استطاعت تفسير الكثير من الظواهر الجيولوجية البحرية وساعدت كذلك علي فهم الكثير من معالم قاع المحيط . كما في الشكل ( 1ـ 3 ) .