تتألف الحمولة النهرية من المواد التي حملتها اليه الروافد أو التي جرفتها مياه الثلوج الذائبة، فضلاً عن الرواسب التي نحتتها مياه النهر ذاته ، وينقل النهر حمولته المختلفة بواسطة المياه بالطرائق الآتية:

أ- الحمولة الذائبة Solution Load: تحمل الأنهار الكثير من المواد بشكل ايونات ذائبة، وتكون تلك الأيونات جزءاً من الماء نفسه وتتحرك مع حركته ، وتتضمن الحمولة الذائبة بشكل رئيس الكاربونات والكبريتات والكلوريدات والاكاسيد، ويأتي معظمها من المياه الباطنية التي تترشح بشكل بطيء من خلال الصخور والتربة التي تتعرض الى التجوية الكيميائية ، كما ان الأمطار التي تغذي الأنهار تذيب اثناء تساقطها بعضاً من ثاني اوكسيد الكاربون الموجود في الجو فيتحول الى حامض الكاربونيك الذي يستطيع ان يذيب الكثير من الصخور الجيرية وبخاصة إذا كان النهر يجري فوق اراضي جيرية.

ب ـ الحمولة العالقة Suspension Load: تتألف الحمولة العالقة للأنهار من الحبيبات الناعمة جداً (الطين والغرين) وتبقى هذه المواد عالقة في المياه حتى تتوقف حركة الجريان عند وصول النهر الى جسم مائي راكد. وتشكل الحمولة العالقة الجزء الاكبر من الحمولة الكلية للنهر، فمثلاً تشكل الحمولة العالقة في كل من نهري المسيسبي والكلورادو حوالي 77، 88 % من اجمالي حمولة كل منهما على التوالي.

ج- حمولة القفز Saltation Load : تتحرك الحبيبات الكبيرة الحجم نسبياً مثل الحصى والرمل الخشن فوق قاع المجرى بقوة الدفع المائي عن طريق القفز ، وان تلك الحبيبات تلمس قاع النهر على فترات ومسافات ثم تندفع الى الأعلى بفعل الضغط المائي ( الهيدروليكي ) .

د - حمولة التدحرج أو السحب Traction or Rolling: يتم بواسطة هذه العملية تحريك الرواسب الكبيرة الأحجام نسبياً التي لا يستطيع النهر أن يقوم برفعها ونقلها بطريقة التعلق، وذلك بدحرجتها على طول قاع المجرى ولهذا تسمى بالحمولة القاعية Bed load، وتزداد الحمولة القاعية اثناء مواسم الفيضانات وزيادة سرعة جريان المياه، حيث تتمكن مياه النهر حينئذ من دحرجة وسحب كتل صخرية كبيرة لم تستطع تحريكها في مواسم انخفاض مناسيب المياه.