الآثار السلبية للنشاط البشري على الطقس والمناخ The Negative Affects of Humane Activities on Climate and Weather |
30
09:47 صباحاً
التاريخ: 2024-12-12
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-08
72
التاريخ: 6-8-2019
2982
التاريخ: 2-1-2016
9371
التاريخ: 21-12-2015
134746
|
العديد من الأنشطة البشرية لها تأثير سلبي على الطقس والمناخ ويمكن تقسيم الأنشطة البشرية إلى أنشطة متلائمة مع البيئة، وأنشطة غير متلائمة مع البيئة وسنحدد مفهوم البيئة هنا بالمناخ. وهنا يمكن القول إن أنشطة الجمع والالتقاط وهي أولى النشاطات التي عرفها الإنسان، وكذلك نشاطات الرعي والزراعة هي من الأنشطة التي لم تؤثر على المناخ. بعبارة أخرى إن الإنسان تلاءم مع المناخ الذي عاش فيه منذ وجوده على هذه الأرض إلى قبل حوالي عدة مئات من السنين الماضية. بعبارة أوضح إن التأثير السلبي لنشاط الإنسان ابتدأ مع بداية الثورة الصناعية قبل حوالي 300 سنة. ورغم إن بدايات هذه الثورة لم تشهد استعمالاً جائراً للمواد التي تؤثر على المناخ، إلا إن التقدم الصناعي واكتشاف البترول عجل كثيراً في هذا الاستعمال الجائر الأمر الذي أدى إلى ظهور دعوات كثيرة للسيطرة على هذا الاستعمال. فلكي تقوم الثورة الصناعية استخدم الإنسان الوقود للتعويض عن طاقته المحدودة، وبذلك استخدم الفحم أولا كمصدر أساسي للوقود الذي يحرك الآلات والمعروف إن الفحم مادة شديدة التلويث حيث إن احتراقه يولد الكثير من ثاني اوكسيد الكاربون بالإضافة إلى الكثير من المواد الصلبة على شكل دخان ، ولثاني اوكسيد الكاربون تأثير سيئ على الحرارة حيث انه من غازات الدفيئة الذي يعمل على رفع درجة الحرارة ، كما إن الملوثات الكثيفة قد تحجب جزءاً من الإشعاع الشمسي هذا بالإضافة إلى خطر الأمطار الحامضية الناتجة من ثالث اوكسيد الكبريت. وحادث موت أكثر من أربعة ألاف مواطن إنكليزي في الخمسينات المشهورة، حيث أدى ارتفاع الضغط على إنكلترا من عدم تصريف الملوثات الناتجة من احتراق الفحم في المناطق الصناعية وخاصة في لندن، مما أدى إلى وفاة ألاف من كبار السن وذوي الأمراض الصدرية خلال أربعة أيام وهي فترة ارتفاع الضغط. مما دفع السلطات البريطانية إلى استصدار قانون البيئة الذي عمل على نقل الكثير من هذه المعامل خارج المدن المكتظة بالسكان، كما عمل على تبديل الوقود المستعمل من الفحم إلى البترول. إن اكتشاف النفط وتطور إنتاجه سرع كثيراً في انتشار الصناعة إلى مناطق مختلفة من العالم بعد أن كانت مقتصرة على مناطق محدودة. فرخص أسعاره وكذلك كمية الطاقة التي يولدها بالإضافة إلى سهولة نقلة، كلها عوامل ساعدت على انتشار استعماله بسرعة كبيرة ، إن الاستعمال الواسع للبترول ومشتقاته في المعامل وفي المواصلات البرية والبحرية والجوية، أدى إلى إضافة كمية كبيرة من غاز ثاني اوكسيد الكاربون إلى الهواء. ومعروف ما لهذا الغاز من تأثير على رفع حرارة الغلاف الغازي ، ورغم التقدم الصناعي الهائل ودخول العالم إلى المرحلة الثالثة من الثورة الصناعية، إلا إن استخدام البترول مازال في تزايد مستمر الأمر الذي ينذر بكارثة مناخية.
نتج عن الثورة الصناعية كذلك ظهور عدد من الغازات المضرة بالمناخ مثل غاز الفريون المستخدم في التبريد، واثيل الرصاص الناتج من احتراق وقود الطائرات هذه الغازات الخفيفة استطاعت الوصول إلى أعلى التروبوسفير مما أدى إلى تأكل في طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الحارقة. فغاز الأوزون الموجود على ارتفاعات مختلفة ولكنه يتركز على ارتفاع 25 كم يتكون بشكل طبيعي من اتحاد غاز الأوكسجين الذري O مع غاز الأوكسجين O2 بمساعدة الأشعة فوق البنفسجية التي تأتي مع الأشعة الشمسية. وهذه هي المعادلة:
لذلك فالأوزون يتكون يومياً بشكل طبيعي لتوفر الغازين وكذلك الأشعة فوق البنفسجية الذي يحصل إن عدد من الغازات الصناعية لها القدرة على تفتيت هذا الاتحاد بين الغازين ليرجعه إلى عناصره الأساسية. لذلك فان وصول هذه الغازات إلى ارتفاع 25كم سيفتت الأوزون إلى أوكسجين عادي وأوكسجين ذري استمرار عملية التفتيت وعدم وجود إشعاع شمسي فوق أحد القطبين لفترة تصل إلى ستة أشهر يؤدي إلى ظهور ثقب في الأوزون فوق القطبين وخاصة في فصل الشتاء القطبي، وهذا ما يطلق علية ثقب الأوزون ، إن وصول نسبة أكبر من المقرر من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض بسبب قلة الأوزون يؤدي إلى مشاكل مناخية وصحية كثيرة، فالأشعة فوق البنفسجية أشعة حارقة، تقضى على الخلايا الحية إذا زادت عن نسبتها، وتسمح بتفشي الأمراض والجراثيم إذا قلت عن نسبتها أما مناخياً فان الأشعة فوق البنفسجية تؤدي إلى رفع درجة الحرارة، وكما أشرنا سابقاً فان الغلاف الغازي يعاني من ارتفاع كمية ثاني اوكسيد الكاربون، وإذا أضفنا إليه الأشعة فوق البنفسجية فان الأزمة سوف تتفاقم.
من مشاكل الإنسان الأخرى والتي أثرت على الحياة البرية هو ظهور الأمطار الحامضية. فالمناطق الصناعية وخاصة التي مازالت تستخدم نسبة من الفحم كوقود، تنفث إلى الجو اوكسيد الكبريت، الذي باختلاطه بماء المطر يتحول إلى ماده حامضية أكثر تركيزاً مما هو مطلوب فتؤدي إلى قتل النباتات. وكثيراً من المناطق الصناعية تعاني ألان من هذه المشكلة. التجمعات البشرية الكبيرة أثرت على المناخ كذلك. فظهور المدن الكبيرة ذات الأبنية الشاهقة أوجدت ما يسمى بجزيرة المدينة الحرارية فاستخدام السيارات، وتعبيد الطرق بالإسفلت، والأبنية العالية أوجدت منطقة مرتفعة الحرارة في وسط المدينة. أي أن المدينة غیرت مناخ المنطقة الموجودة فيها بعد بنائها ، كما أن قطع الغابات إثر كثيراً على المناخ من خلال تقليل استهلاك ثاني اوكسيد الكاربون المنتج بكثرة من المصانع والسيارات، فالغابات هي رئة الغلاف الغازي الذي بواسطته يستهلك ثاني اوكسيد الكاربون الزائد لذلك فان قطعها يعمل على تفاقم كميات هذا الغاز الذي يعتبر من غازات الدفيئة.
في مجال الطقس هناك الكثير من الظواهر الطقسية التى تؤثر على الإنسان بشكل مباشر. فالصقيع وقلة الأمطار والعواصف الرعدية والأعاصير والتورنادو والعواصف الترابية هي من الظواهر الطقسية التي تؤثر على الإنسان بشكل سلبي. لذلك عمل الإنسان على إيجاد حلول لها لتفادي أخطارها. وكما ذكرنا فان عمل الإنسان تركز على تفتيتها أو التنبؤ بها إذا لم يستطع تفتيتها لإعطاء تحذير للإنسان ليأخذ الاحتياطيات اللازمة لتقليل الخسائر.
|
|
تأثير القهوة على الصحة.. ماذا تقول الدراسات الحديثة؟
|
|
|
|
|
ثورة تكنولوجية.. غوغل تطلق شريحة كمومية "تنجز عمليات معقدة" في 5 دقائق
|
|
|
|
|
ضمن برنامج الطالب الفعّال قسم الشؤون الفكرية ينظم محاضرات لطلبة المدارس في ذي قار
|
|
|