عقدت العتبة العبّاسية المقدّسة جلسة بحثية، حول مكانة المرأة في الإسلام وحقوقها، في جامعة كراتشي الباكستانية. وجاءت الجلسة ضمن فعّاليات المهرجان النسوي الثاني الذي ينظّمه معهد تراث الأنبياء للدراسات الحوزوية الإلكترونية/ فرع الأوردو التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، إحياءً لذكرى شهادة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) تحت شعار (فاطمة سبيل النجاة). وقال رئيس وفد العتبة المقدّسة في باكستان ومدير مكتب متولّيها الشرعيّ، الدكتور أفضل الشامي، إن "الجلسة البحثية ركّزت على حقوق المرأة ودورها في الإسلام من خلال تسليط الضوء على شخصية السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، مع مقارنة بين مكانة المرأة في الإسلام وبين ما تدّعيه المجتمعات الغربية التي تسعى لتحويل المرأة إلى سلعةٍ استهلاكية".

وأضاف أن "الجلسة تضمّنت استعراض الآيات القرآنية التي كرّمت المرأة في الإسلام، وكيفية تعزيز مكانتها كأمّ، وزوجة، وابنة، مقارنةً بالإحصائيات العالمية التي تظهر معاناة المرأة في المجتمعات الغربية وسوء المعاملة". وأوضح الشامي "استعرضنا دراسات وإحصائيات عالمية موثّقة من مصادر رصينة، أظهرت الفرق الواضح بين الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة والمكانة المرموقة التي حظيت بها، وبين النظرة الاستهلاكية التي يُروَّج لها في الغرب". وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من النشاطات الثقافية والفكرية التي تنظّمها العتبة العبّاسية المقدّسة في باكستان، بهدف تعزيز دور المرأة ونشر الوعي بمكانتها وحقوقها في الإسلام.