أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
7594
التاريخ: 10-12-2015
11611
التاريخ: 31-12-2021
2099
التاريخ: 2-1-2016
3066
|
معنى الحبك
قال تعالى : {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [لقمان: 10، 11].
قال الحسين بن خالد : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السّلام : أخبرني عن قول اللّه : وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ ، قال : « محبوكة إلى الأرض » وشبك بين أصابعه .
فقلت : كيف تكون محبوكة إلى الأرض ، وهو يقول : رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ؟ فقال : « سبحان اللّه ! أليس يقول : بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ؟ ! » فقلت : بلى . فقال : « ثم عمد ولكن لا ترى » . فقلت : كيف ذاك ؟ فبسط كفّه اليسرى ثمّ وضع اليمنى عليها ، فقال : هذه الأرض الدنيا والسّماء الدنيا عليها قبة » « 1 » .
وقال علي بن إبراهيم : قوله : وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ ، يقول : جعل فيها من كلّ دابة . قال : قوله : فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ يقول : إن كلّ لون حسن ، والزوج : اللون الأصفر والأخضر والأحمر ، والكريم : الحسن .
قال : قوله : هذا خَلْقُ اللَّهِ أي مخلوق اللّه ، لأنّ الخلق هو الفعل ، والفعل لا يرى ، وإنّما أشار إلى المخلوق ، وإلى السماء والأرض والجبال وجميع الحيوان ، فأقام الفعل مقام المفعول « 2 » .
وقال الشيخ الطوسي : هذا إشارة إلى ما تقدم ذكره من خلق السماوات والأرض على ما هي به من عظمها وكبر شأنها من غير عمد يمنع من انحدارها ، وألقى الرواسي في الأرض لئلا تميد بأهلها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ للاعتبار والانتفاع بها ، وأنزل من السماء ماء لإخراج كل نوع كريم على ما فيه من بهجة ولذة يستمتع بها . فهذا كله خلق اللّه فأين خلق من أشركتموه في عبادته حتى جاز لكم أن تعبدوه من دونه وهذا لا يمكن معه معارضة ، وفيه دليل على توحيده تعالى . ثم أخبر تعالى فقال : بَلِ الظَّالِمُونَ لأنفسهم بترك الاعتبار بآيات اللّه فِي ضَلالٍ مُبِينٍ أي عدول عن الحق بين ظاهر وما دعاهم إلى عبادتها أنها تخلق شيئا ولكن ضلالتهم بالجهل الذي اعتقدوه من التقرب بذلك إلى اللّه وأنها تقربهم إلى اللّه زلفى « 3 » .
____________
( 1 ) تفسير العياشيّ : ج 2 ، ص 203 ، ح 3 .
( 2 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 161 .
( 3 ) التبيان : ج 8 ، ص 274 .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
أنشطة قرآنية متواصلة يقيمها المجمع العلمي في محافظة النجف الأشرف
|
|
|