أكّد الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة، السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، على ضرورة التمسّك بالإرث العريق للقضية الحسينية، والالتزام بوصايا المرجعية الدينيّة العُليا. جاء ذلك خلال استقباله وفد أهالي مدينة بلد في محافظة صلاح الدين، بحضور عددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة. وأشار السيد آل ضياء الدين في كلمته إلى تأكيد المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، على أهمّية الالتزام بوصايا المرجعية الدينيّة العُليا في الحفاظ على قدسية الشعائر الحسينية بجميع مراحلها وتفاصيلها، وضرورة التضامن والتكافل بين الجميع لضمان استمراريّتها، والتمسّك بالأساليب الموروثة من السلف في إحيائها، وإظهارها بالشكل الذي يليق بها. ودعا إلى الالتزام بوصايا المرجعية الدينيّة العُليا للمواكب والهيئات الحسينية والخطباء والرواديد والشعراء، التي تؤكّد ضرورة الحفاظ على قدسية الشعائر، وإبعادها عن الممارسات التي تخرج عن إطار التعاليم الإسلامية الصحيحة لأهل البيت(عليهم السلام). وأكّد آل ضياء الدين على حرص العتبة المقدّسة على عقد مثل هذه اللقاءات باستمرار؛ لإدامة الصلة مع المواكب والهيئات الحسينيّة، والإسهام في تقديم الدعم اللازم لها، سواء في الجانب الخدميّ أو العزائيّ.

من جانبه، أعرب السيد حيدر البلداوي، أحد أعضاء الوفد، عن تقديره للتعاون الكبير الذي تقدّمه العتبة العبّاسية المقدّسة، في إقامة مجلس أم البنين(عليها السلام) السنويّ لأهالي مدينة بلد في رحاب العتبة العبّاسية، الذي يُقام بالتزامن مع ذكرى وفاة أمّ البنين(عليها السلام). وأضاف "قدّمنا راية السيد محمد بن الإمام علي الهادي(عليهما السلام) إلى السيد الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة، تقديراً لما لمسناه من جهودٍ مثمرة ودعمٍ مستمرّ لإحياء الشعائر". وألقى الوفد مجموعةً من القصائد والأهازيج التي تُحيّي دور المرجعية الدينيّة العُليا ومواقفها في الحفاظ على البلاد، ودعواتها المستمرّة لحفظ وحدة العراق وسلامة مواطنيه بمختلف توجّهاتهم وانتماءاتهم، وسط تفاعل الحاضرين.