المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العذاب الأدنى والعذاب الاكبر  
  
207   10:25 صباحاً   التاريخ: 2024-12-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص50-51
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

العذاب الأدنى والعذاب الاكبر

قال تعالى : {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [السجدة : 21].

قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى قال : عذاب الرجعة بالسيف ، ومعنى قوله : لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يعني فإنهم يرجعون في الرّجعة حتى يعذبوا « 1 ».

وقال جابر بن يزيد : قال أبو جعفر عليه السّلام : « ليس من مؤمن إلا وله قتلة وموتة ، إنه من قتل نشر حتى يموت ، ومن مات نشر حتى يقتل ».

ثم تلوت على أبي جعفر عليه السّلام هذه الآية : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185] فقال : « ومنشورة » قلت : قولك : « ومنشورة » ما هو ؟ قال : « هكذا أنزل بها جبرئيل عليه السّلام على محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « كل نفس ذائقة الموت ومنشورة » ثم قال : « ما في هذه الأمة أحد ، بر ولا فاجر ، إلا وينشر ، فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم ، وأما الفجار فينشرون إلى خزي اللّه إياهم ، ألم تسمع أن اللّه تعالى يقول : وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ ؟ » « 2 » .

وقال مفضل بن عمر : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام ، عن قول اللّه عزّ وجلّ :

وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ ، قال : « الأدنى : غلاء السعر « 3 » ، الأكبر : المهدي عليه السّلام بالسّيف » « 4 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، قال : « العذاب الأدنى : دابّة الأرض » « 5 ».

وقال الطبرسيّ : قيل : هو عذاب القبر ، عن مجاهد . قال : وروي أيضا عن أبي عبد اللّه عليه السّلام . ثم قال : والأكثر في الرواية عن أبي جعفر ، وأبي عبد اللّه عليه السّلام : « أنّ العذاب الأدنى : الدابة ، والدجّال » « 6 ».

_______________

 ( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 170 .

( 2) مختصر بصائر الدرجات : ص 17 .

( 3 ) في طبعة : عذاب السفر .

( 4 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 444 ، ح 6 .

( 5 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 444 ، ح 7 .

( 6 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 520 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .