نوع آخر من الرياح المحلية التي تظهر حصراً في المناطق الجبلية. ففي المساء وعندما تختفي الأشعة الشمسية ويبدأ الهواء يفقد الطاقة بالإشعاع، فان الهواء على قمم الجبال يبرد أسرع من الهواء في الوديان. لذلك تتكون طبقة من الهواء البارد تجلل القمم الجبلية. ولان الهواء البارد ثقيل فانه يبدأ بالانسياب على طول السفوح الجبلية إلى الأسفل على شكل نسيم خفيف يشعر به الواقف على سفح الجبل مكوناً ما يسمى نسيم الجبل يبدأ نسيم الجبل الساعة 12 ليلاً، ويشتد قبل الشروق وينقطع بعد شروق الشمس. هواء نسيم الجبل يكون باردا فيتكدس في أسفل الوادي مكوناً طبقة من الهواء البارد في الوادي وعلى ارتفاع معين. ولأنه بارد فغالباً ما يظهر الضباب الإشعاعي في الوديان قبل شروق الشمس ويتبدد بعد شروقها. لذلك يصعب زراعة الوديان والقيعان الجبلية بالمزروعات التي لا تقاوم انخفاض الحرارة في المناطق الباردة والمعتدلة يؤدي نسيم الجبل إلى ظهور الصقيع في الوديان في معظم الليالي.

في النهار وبعد شروق الشمس، تبدأ الأشعة الشمسية بتسخين الهواء في الوديان، مما يؤدي إلى ارتفاع الهواء الساخن إلى الأعلى. فالهواء الساخن أخف من الهواء الأقل سخونة منة لذلك يبدأ بالتصاعد إلى الأعلى. الشخص الواقف على سفح الجبل يمكن أن يشعر بنسيم دافئ يهب من الأسفل ويتجاوزه مرتفعاً، وهذا النسيم هو نسيم الوادي. يبدأ نسيم الوادي الساعة 10 صباحاً ويشتد بعد الظهر ويخف قبل غروب الشمس. إن التسخين السريع للهواء في الوادي هو بسبب انغلاق الوادي وتركز الإشعاع الشمسي فيه. هذا النوع من النسيم كما هو حال نسيم البر والبحر لا يظهر في الأيام التي تكون فيها الرياح العامة نشطة. تكون درجة حرارة قمم الجبال أدفئ مما هي في الحقيقة  بسبب نسيم الوادي .