خصائص الإدراك 

الادراك هو احد خصائص الشخصية الانسانية واحد محددات السلوك الفردي ويشتمل على اكثر من الاحساس والإحساس هو جزء من الادراك فالمثيرات كثيرة ولا تهم الناس بنفس الدرجة ، والإدراك عملية مركبة تبدأ بالحواس وتمر بالتحليل والمقارنة والخبرات السابقة ثم تفسير المنبه ثم تنظيم المدركات، فضلاً عن أن الادراك هو انتقاء والمعنى اننا لا نحس بكل ما يدور حولنا ، وليس بالضروري ان يكون كل ما ندركه مطابقاً للواقع وكل فرد يدرك الاشياء بطريقة مختلفة عن الأخرى. وهناك العديد من الخصائص للإدراك هي :

1- الإدراك عملية ذاتية أو شخصية : فالإدراك يتسم بالذاتية حيث يرى المستهلك ما يريد أن يراه ويسمع ما يريد أن يسمعه ومن ثم فإن المستهلك الذي يرغب في الشراء يدرك النقاط الجيدة في المنتج باعتباره أكثر جوهرية من النقاط السيئة.

2 ـ الإدراك عملية انتقائية : فالمستهلك لا يدرك كل الأشياء فهو يدرك وينتقي الأشياء المميزة التي تلفت انتباهه.

3- الإدراك عملية تجميعية : فالمستهلك يتلقى ويستقبل المتغيرات من البيئة الخارجية من خلال الحواس المختلفة بصورة مجزأة ثم يقوم بتجميعها معاً لاستنتاج مدركات معنية.

4- الإدراك عملية وقتية : تتسم معظم المدركات بالوقتية وعلى ذلك فإنه يصعب أن تحتفظ السلع والخدمات بانتباه المستهلك إلى الأبد.

أشكال الادراك

هناك العديد من اشكال الادراك هي :

1- الادراك المجرد: وهي فهم الاشياء من خلال المقارنات والتحليلات العقلية وغير مرتبطة بوقائع مباشرة في الحياة مثل الجاذبية.

2- الادراك الحسي: هو عملية فهم الوقائع والأحداث الحياتية المختلفة من خلال عناصر الادراك الحسي وهي السمع والبصر والذوق والشم واللمس وهو ايضا عملية الاستجابة للمنبهات الخارجية وما يتبعها من سلوك ، فعملية الاستجابة تكون انعكاساً لمنبه تأثر به المستهلك وقام بتفسيره وإعطائه المعنى المناسب وبالتالي يكون السلوك حسب الادراك.

3- الادراك الحسي والتسويقي: وهو عملية فهم السلوك الانساني "سلوك المستهلك" المبني على عناصر الادراك الحسي، وذلك لفهم سلوك الافراد في عملية الشراء وكيف يدركون السلع والخدمات على ان يكون هذا الفهم من قبل رجال التسويق مبني على اسس واقعية ومنطقية وليس على عملية التنبؤ.