المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Stratification
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28



سلامة السند من الشذوذ  
  
125   02:12 صباحاً   التاريخ: 2024-11-25
المؤلف : السيد علي حسن مطر الهاشمي
الكتاب أو المصدر : منهج نقد السند في تصحيح الروايات وتضعيفها
الجزء والصفحة : ص 28 ـ 31
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-03 486
التاريخ: 2024-09-02 376
التاريخ: 2024-09-08 253
التاريخ: 2023-09-10 1086

الشاذ لغة: المنفرد عن الجمهور، يقال شذّ يشذّ شذوذًا إذا انفرد.

والشاذ اصطلاحًا: ما يخالف الراوي الثقة فيه بالزيادة أو النقص في السند أو المتن... الجماعة الثقات، بحيث لا يمكن الجمع بينهما (1).

فالحديث الشاذ سندًا هو: ما يختلف الرواة في كيفيّة إسناده من حيث الوصل والانقطاع أو من حيث الرفع الى النبي (صلى الله عليه وآله) والوقف على الصحابي مع اتّحاد متنه ومضمونه. ومن أمثلة ذلك:

أولاً: ما رواه كل من الترمذي وابن ماجة والنسائي من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عوسجة عن عبد الله بن عباس: (أنّ رجلاً توفّي على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يدع وارثًا إلا مولى هو أعتقه...) فقد رواه حماد بن زيد عن عمرو بن دينار مرسلاً دون ذكر ابن عباس لكن قد ابن عيينة على وصله ابن جريج وغيره، ولذا قال أبو حاتم:(المحفوظ حديث ابن عيينة) هذا مع كون حماد من أهل العدالة والضبط ولكنّه رجح رواية من هم أكثر عددًا منه (2).

ثانيًا: حديث (لا نكاح إلا بِوَلِيٍّ) فقد اختلف فيه على رواية أبي إسحاق السبيعي اذ رواه شعبة والثوري عنه عن أبي بردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) مرسلاً ووصله حفيده إسرائيل بن يونس وشريك وأبو عوانة بزيادة أبي موسى الأشعري فصار الحديث متّصلاً وقد حكم البخاري بوصل هذا الحديث وقال: (الزيادة من الثقة مقبولة)(3).

وقد ذهب الشافعي وجماعة من أهل الحجاز الى تقديم رواية الأكثر وعلّلوا ذلك بأنّ العدد الكثير أولى بالحفظ من الواحد وهو مشعر بأنّ مخالفته للواحد الأحفظ كافية في الشذوذ، وفي كلام ابن الصلاح ما يشير اليه حيث قال: (فإن كان مخالفًا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما أنفرد به شاذًّا مردودًا) (4).

ولذا قال شيخنا: (فإن خولف أي: الراوي، بأرجح منه؛ لمزيد ضبط أو كثرة عدد... فالراجح يقال له: المحفوظ، ومقابله وهو المرجوح يقال له الشاذّ)(5).

ومن هنا يتبيّن أنّه لا يحكم في تعارض الوصل والرفع مع الإرسال والوقف بشيء معيّن بل إن كان مَن أرسل أو وقف من الثقات أرجح قُدِّمَ وكذا بالعكس(6).

ويلاحظ على هذا: أنّه قد ينتهي في بعض الحالات الى نتيجة غريبة وهي:

ما لو انفرد بعض الرواة وشذّ بوصل سند الرواية أو رفعه عن الأكثر أو الأحفظ، الذي رواها بسند مرسل أو موقوف على الصحابي، فإنّ ذلك سيؤدّي الى ردّ الرواية بكلا سنديها، أمّا ردّها بسندها المتّصل أو المرفوع، فللحكم بشذوذه، وأمّا ردّها بسندها المرسل أو الموقوف فلعدم حجيّته!

ولا بُدَّ من الإشارة الى أنّ الفقهاء والأصوليّين وتابعهم بعض المحدّثين لا يشترطون في صحّة الحديث سلامته من الشذوذ بمعنى الزيادة في المتن أو السند ما دام راويه محرز الوثاقة؛ اذ القول عندهم قول مَن زاد في المتن أو السند؛ لأنّه مثبت وغيره نافٍ، والمثبت بحسب قواعد الأصوليّين والفقهاء مقدّم على النافي (7).

 قال الزركشي: (واعلم أنّ للمحدّثين أغراضًا في صناعتهم احتاطوا فيها لا يلزم الفقهاء إتباعهم على ذلك فمنه... طعنهم في الراوي إذا انفرد برفع الحديث أو بزيادة فيه لمخالفته مَن هو أحفظ منه فلا يلزم ذلك في كل موطن لأنّ المعتبر في الراوي العدالة وأن يكون عارفًا ضابطًا متقنًا لما يرويه) (8).

وقال الشوكاني: (والرفع زيادة لا ينبغي الغاؤها كما هو مصطلح أهل الأصول وبعض أهل الحديث وهو الحق) (9).

ويلاحظ: أنّ الخلاف في اشتراط سلامة الراوية من الشذوذ السنديّ ليس بتلك الأهميّة إذا كان متن الحديث محفوظًا في جميع طرق الراوية الموصوفة بالشذوذ السنديّ إذ النتيجة وهي حجيّة مضمون الرواية متحقّقة على كلّ حال.

 

____________________

(1) فتح المغيث، السخاوي، 2/5.

(2) فتح المغيث، السخاوي، 2/6؛ نزهة النظر، ابن حجر، ص68-69.

(3) فتح المغيث، السخاوي، 1/305-306.

(4) معرفة أنواع علم الحديث، ابن الصلاح، ص167.

(5) نزهة النظر، ابن حجر، ص49.

(6) فتح المغيث، السخاوي، 2/6.

(7) توضيح الأفكار، الصنعاني، 1/13.

(8) النكت على مقدّمة ابن الصلاح، الزركشي، ص219-220.

(9) نيل الأوطار، الشوكاني 2/57.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)