أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-29
736
التاريخ: 2024-08-01
453
التاريخ: 2023-10-13
1019
التاريخ: 2023-12-24
1069
|
في الوقت الذي بدا فيه لويس الرابع عشر حكمه سنة 1661، كان كل ساسة اوربا يتوقعون نهاية حياة شارل الثاني، ابن فيليب الرابع، ملك اسبانيا واعتقدوا نتيجة لمرضه العضال، في قرب وفاته، وان كان قد عاش لفترة اربعين عاما بعدها، حتى سنة 1700.
وكان في وسع وريثين ان يتقدما لتسلم هذا الارث: لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وليو بولد امبراطور المانيا، وكان كل منهما ابنا لأميرة اسبانية ومتزوجا من اميرة اسبانية، فكانا ابناء خاله، وكل منهما قد تزوج اخت زوجة الاخر. ولكن كل من ان النمسوية، وماريا تريزا، والدة وزوجة لويس الرابع عشر كانت أكبر من والدة ومن زوجة ليوبولد. ولذلك فان حقوق لوي الرابع عشر كانت تسبق حقوق ليوبولد حقيقة ان ماريا تريزا كانت قد تنازلت عند زواجها من لوي الرابع عشر سنة 1659 عن حقوقها في الميراث الاسباني، ولكن هذا التنازل كان باطلا، ومن ناحية اخرى كان هذا التنازل نظير دفع فيليب الرابع لمبلغ 500,000 جنيه، لم يقم فيليب بدفعه.
وكان الارث الاسباني ضخما فكان يشتمل على 22 تلجا هي اسبانيا والبليار وسردينيا وصقلية ومملكة نابولي وفرانش كونتيه والاراضي المنخفضة، هذا علاوة على نصف امريكا ومـعـهـا مناجم بير والمكسيك، وجزء من الجزر الواقعة في المحيط الهادي، والمواقع الاسبانية في افريقية.
ولم يكن لويس الرابع عشر يفكر في اخذ كل هذا الارث لنفسه، بل كان يرغب في اخذ الاقاليم الفرنسية الموجودة فيه، ويأخذ من ايطاليا تلك الاقاليم التي كان يمكنه ان يبادل بها اللورين وسافرا، حتى يتم وحدة فرنسا وكان مستعدا للتخلي عن الباقي، عن اسبانيا وامريكا، لإمبراطور المانيا ليو بولد.
وبعد وفاة فيليب الرابع، والد زوجته، امر لويس الرابع عشر سفيره، في سنة 1665 بان يقترح على الامبراطور عقد اتفاقية بهذا المعنى. وكان ليوبولد مترددا وخياليا، ولكنه وافق على مقترحات لويس الرابع عشر، ووقع سنة 1668 في فيينا على معاهدة تقسيم الميراث الاسباني المقبل.
وفي ذلك الوقت كان لويس الرابع عشر قد بدا في احتلال جزء من هذا الميراث، وهو الفلاندر، وذلك كحق لزوجته ماريا تريزا وكوارثة وحيدة لوالديها، وتحجب بقية الأبناء.
وتوغل 60 ألف مقاتل في سنة 1667 في الفلاندر، واحتلوا اهم المواقع الموجود فيها. وتوقف لويس الرابع عشر؛ وطلب الى الملكة الوالدة الاسبانية، الوصية على شارل الثاني، ان تعترف بالأمر الواقع. ونتيجة لترددها أرسل لويس الرابع عشر جيشا اخر في سنة 1668 احتل فرانش كونتيه في مدة اسبوعين.
ولقد اثار الغزو السريع للفلاندر قلق كل من هولندا وانجلترا، اذ ان فرنسا أصبح جارة لهما. وقامت هاتان الدولتان بتكوين تحالف لاهاي مع السويد ضد فرنسا سنة 1668.
وكان هذا هو اول تحالف يوجه بهذا الشكل ضد فرنسا، ودل على ان جيرانها يعتبرونها الاكثر قوة. واظهرت هذه الدول انها ترغب في التوسط بين فرنسا واسبانيا، ولكن هدفهم غير المعلن كان هو التوصل الى ان يفرضوا على لويس الرابع عشر التنازل عن الارث الاسباني ويمنعوه من الحصول على الاراضي المنخفضة.
ومع ذلك فقد عقد الصلح بعيدا عن الوسطاء، فتفاوض اسبانيا مباشرة مع لويس الرابع عشر، وتنازلت له علي عن الفلاندر، الامر الذي اقره المتحالفون في صلح اكس لا شابيل في نفس السنة.
ولكن تدخل الهولنديين كان قد اثار لوي الرابع عشر، وزاردت هذه الاثارة حين علم بالقرارات السرية لمحالفة لاهاي، والتي دلت على ان الهولنديين كانوا قد جذبوا معهم انجلترا والسويد، وبالأموال، الى تحالف دائم للمحافظة على صلح اكس لا شابيل. وراي لويس الرابع عشر ضرورة تحطيم قوة هولندا، كمقدمة لازمة لاحتلال الاراضي المنخفضة. هذا علاوة على انه كان لا يحب المذهب الكلفني، ولانظامهم الجمهوري، ولا حكومتهم المشكلة من تجار الجبن كان كولبير غير راض عن وضع الهولنديين للعقبات امام التجارة الفرنسية، عن طريق فرض الرسوم الجمركية المرتفعة عليها، فكان من الضروري استخدام المدافع لتغيير هذا الواضع.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|