أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2018
2668
التاريخ: 2024-11-05
201
التاريخ: 29-11-2018
2569
التاريخ: 2023-11-26
781
|
كانت البصرة قد أعطيت بالضمان إلى العميد بن عصمة في سنة 475ﻫ بعد نسخ ضمان خمارتكين، فلما قامت الحروب بين السلجوقيين وضعفت الدولة طمع الأعراب بالبصرة، فغزاها بنو عامر النازلين في الأحساء، فحملوا عليها بعشرة آلاف فارس فأحاطوا بها في سنة 483ﻫ في عهد السلطان ملكشاه، فخرج أميرها العميد فقاتلهم، فلما لم يكن عنده جيش يكفي لصدهم انسحب إلى نهر معقل، فبلغ البصريين انسحابه فخافوا على أنفسهم من القتل فتركوا أوطانهم، وفروا إلى بلاد أخرى، فدخلت بنو عامر البصرة، فنهبوا وخربوا وأحرقوا عدة مواضع، من جملتها مخزن الكتب التي أوقفها الوزير أبو منصور بن شاه مردان، وكان فيه على ما يُرْوَى عشرات الألوف من الكتب الثمينة، وخزانة الكتب التي أوقفها أبو الفرج بن أبي البقاء، وكان فيها على ما — قيل — خمسون ألف كتاب، وخربوا أوقاف البصرة، وظلوا ينهبون المدينة نهارًا، ثم يخرجون منها ليلًا فينهبها أصحاب ابن العميد ليلًا، وبقي هذا الحال المريع أيامًا.
ولما بلغ خبر هذه الغارة إلى بغداد وجهت الحكومة سيف الدولة إلى طرد الأعراب من البصرة بأمر من السلطان ملكشاه، فسار سيف الدولة بجيش كبير فوجدهم قد خرجوا منها وفروا إلى جزيرة العرب، فمات السلطان ملكشاه في سنة 485ﻫ، فقامت الحروب بين الأسرة المالكة حتى تم الأمر في السنة نفسها إلى السلطان بركيارق، فَوُجِّهَت إمارة البصرة في سنة 493ﻫ إلى الأمير قمباج، وفي أيام بركيارق تُوفِّيَ الخليفة المقتدي بالله ببغداد فجأةً في سنة 487ﻫ، فبويع بالخلافة لابنه المستظهر بالله، وكانت أيام بركيارق كلها فتن وحروب.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
نشر مظاهر الفرح في مرقد أبي الفضل العباس بذكرى ولادة السيدة زينب (عليهما السلام)
|
|
|