المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

زيد يطلق زوجته
28-5-2017
السكك العابرة للقارات
19-9-2021
مكّي بن أبي طالب
2-3-2018
المناخ المعتدل
2024-09-21
لا تسلموا
9-5-2020
هل رواية رقص النبي بأكمامه حين دخوله للمدينة موجودة في كتب الحديث لدى العامّة ؟
2024-06-22


سئمتُ من العناية بقريبي المريض  
  
193   11:48 صباحاً   التاريخ: 2024-10-03
المؤلف : ريوهو أوكاوا
الكتاب أو المصدر : كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة
الجزء والصفحة : ص133 ــ 137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2017 2463
التاريخ: 12-1-2023 1319
التاريخ: 3-2-2020 1663
التاريخ: 13-12-2016 2107

ـ ربّات البيوت هنّ طبيبات وممرّضات البيت

آلاف لا بل ملايين الناس يواجهون تحدي الاضطرار لرعاية أفراد أسرهم المرضى في المنزل. وهذه تجربة لا يمكن لأحد تجنّبها، ذلك أنّ واحداً على الأقل من أفراد عائلتنا يمرض في مرحلة ما من حياة كل منّا. لكنّ هذه الحقيقة لا تجعل الأمر أسهل.

من الصعب جداً أن يدخل أحد أفراد العائلة المستشفى، ومن الأكثر صعوبة أن نضطرّ لرعايته في المنزل. إن كنت ربّة منزل بدوام كامل، فستحتاجين إلى تخصيص وقت إضافي في رعاية الفرد المريض في أسرتك بالإضافة إلى مهامك المنزلية المعتادة. وإذا كنت تعملين خارج البيت، فقد لا تتمكّنين من رعاية ذلك الشخص على الإطلاق.

تشتمل رعاية المريض على مشقّة كبيرة، خاصّة إذا كان عليك العناية بمسنّ طريح الفراش ومصاب بالخرف. فهذا العبء الثقيل سينهك روحك. وقد تشعرين بالعجز الكامل وتشتكين قائلة: (كيف سأتمكّن من تولّي أموري وبناء مستقبل جديد ما دمت مجبرة على تمضية كلّ وقتي في رعاية والدي/ والدتي المريض / ة؟).

ما هو الموقف أو التفكير الذي يجب أن نعتمده في هذه الحالة؟ هل نعتبر وضعنا مصيراً لا مفرّ منه، أم أن ننظر إليه كمسألة يمكننا حلّها بالجهد؟ أم نرسل المريض إلى مؤسّسة للرعاية؟

قبل الإجابة على هذه الأسئلة، فكّري للحظة بهذه الحقيقة الروحية: أرواح المرضى تبقى سليمة. لكن عندما نولد في هذا العالم ونعيش في الجسد، لا يمكننا تجنّب الإصابة والمرض، لأنّ الجسم المادي ناقص.

في يوم من الأيّام، قد نضطرّ إلى مواجهة واقع قاس. فربّما كنّا الآن بصحة جيدة، لكنّنا لا ندري ما الذي يمكن أن يصيبنا نحن أو أحبّاءنا في المستقبل. لذا، يجب أن نبذل ما في وسعنا لتجنّب الأمراض، والعناية بصحتنا عن طريق تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط وافٍ من النوم، وممارسة الرياضة.

من واجبات سيّدة المنزل تأمين الغذاء للحفاظ على صحّة أفراد الأسرة. بعبارة أخرى، فإنّ الرعاية الطبّية جزء من مهامّ سيّدة المنزل، التي يتوّقع منها القيام بأدوار الطبيبة والممرّضة وأخصائية التغذية. في الواقع، من تستطيع أداء دور الطبيبة، والممرّضة، وأخصائية التغذية، والطاهية، فضلاً عن تعليم الأطفال، ينبغي أن تنال تقديراً كبيراً.

تقليديا، كان يعتقد ان النساء أكثر ملاءمة من الرجال لرعاية المنزل لأنها أكثر ترتيباً، وأكثر حناناً، وتجيد التعامل مع الأطفال. ولا سيّما لدى الأجيال الأكبر سناً، لم يتدرّب الرجال في كثير من الأحيان على الأعمال المنزلية، ولذلك لم يتمكنوا من إنجازها بسرعة وكفاءة كما تفعل النساء. بطبيعة الحال، ليست كل النساء بارعات في الأعمال المنزلية وتربية الأطفال، وليس كل الرجال فاشلين في المهام المنزلية، ولكن غالباً ما يعتبرون استثناءات لأنّ النساء بطبيعتهن أكثر مهارة عموماً في رعاية الآخرين. أمّا الرجال، فغالباً ما كانت الضغوط التي تمارس عليهم تقتصر على جلب المال للإنفاق على الأسرة. نتيجة لذلك، اضطر العديد من النساء لأداء دور الطبيبة أو الممرضة وجعلنه جزءاً من مهمتهنّ أن يمنحنّ الحبّ بهذه الطرق النبيلة.

إنّ توفير الرعاية للفرد المريض في الأسرة هو جزء من مهام المنزل. فقد تتساءل سيّدات المنزل في بعض الأحيان عن سبب اضطرارهنّ لتحمّل هذه المشقة، لكنّ الاهتمام بالمنزل وظيفة مهنية، مثل مهنة الطبيب أو الممرضة، وتستتبع توفير الرعاية الطبية لأهل المنزل. فالأطبّاء لن يقوموا بعملهم على الإطلاق إذا رفضوا علاج مرضاهم. كما أن الممرضات لن تتمكنّ من الاحتفاظ بعملهنّ إذا امتنعن عن تضميد الجروح. وتوفير هذه الأنواع من الرعاية جزء من مهام سيّدة المنزل. وهذا صحيح حتى لو كان عملهنّ غير مدفوع الأجر ويتطلب منهن البقاء متأهّبات على مدار أربع وعشرين ساعة في اليوم.

وكما تملك الشركات صكّاً تأسيسياً ينص على الغرض من إنشاء الشركة، كذلك فإن للأعمال المنزلية غرض خاصّ كوظيفة مهنية. ويشمل نطاقها ومسؤوليّاتها تربية الأسرة، والحفاظ على صحة أفرادها، وتقديم وجبات مغذية. وفي بعض الحالات، على سيدة المنزل القيام بدور الطبيبة أو الممرضة لتزويد أفراد الأسرة بالرعاية الصحية التي يحتاجون إليها. بالتالي، فإن رعاية المرضى في المنزل جزء لا يتجزّأ من مسؤوليّات رعاية الأسرة.

ـ مساعدة المسنّين على إيجاد هدف في الحياة

حتى لو قبلت المرأة مسؤوليات الرعاية الصحية في المنزل، فقد تشعر بالضيق عندما تفكّر في السنوات الطويلة والصعبة التي ستمضيها في رعاية أحد الوالدين المسنّين المصاب بالخرف. ولكن هل فكّرنا يوماً في الأمور المسبّبة للخرف؟ في كثير من الحالات، يفتقر الذين يعانون من الخرف إلى الشعور بأنّهم يملكون هدفاً في الحياة. هذا يعني أنّنا بحاجة دائماً إلى شيء نعيش من أجله، حتّى عندما نبلغ سنّ الشيخوخة. فمع تقدّمنا في السنّ، نشعر بضعف متزايد، ونبدأ بالخوف من أن نصبح عديمي الجدوى وغير مرغوب بنا. لذا فإن آخر ما يجدر بنا فعله ونحن نعتني بكبار السنّ هو معاملتهم على أنّهم مصدر إزعاج وسلبهم مصادر الفرح في حياتهم.

لذلك، من أنواع الرعاية الوقائية التي يمكننا تقديمها للمسنّين مساعدتهم في العثور على شيء يعيشون من أجله. يمكننا أن نكلّفهم بمهام أو وظيفة في المنزل يجدون فيها الفرح ومعنى لحياتهم. وبهذه الطريقة، يمكنهم المشاركة في مجموّعة متنوعة من الأنشطة والحفاظ على صحتهم حتى مع تقدمهم في السن. فمساعدة كبير السنّ على الحفاظ على تقديره لذاته تمكّنه من العيش بسعادة.

في بعض الأحيان، يصاب الناس بالخرف كرد فعل على المعاملة غير الجيّدة التي يتلقّونها في المنزل. فإذا تمّ التعامل مع المسنّ على أنّه مصدر إزعاج ونُبذ كما لو كان ميتاً أساساً، فلن يتمكّن من المقاومة سوى عن طريق المرض.

بالتالي، فإنّ معاملة كبار السن بقلة احترام لن يؤدي إلّا إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف. إن كنت الشخص الذي من المرجّح أن يقدّم الرعاية، فمن الأفضل لك أن تعامل والديك وحمويك معاملة جيدة لمضاعفة فرص عيشهم حياة طويلة وصحّية وسعيدة. كما أن محبة أفراد عائلتنا المسنّين ومساعدتهم في العثور على هدف في الحياة هي ناحية حيوية أخرى من نواحي الحياة الأسرية.

إذا كان أحد أفراد أسرتك طريح الفراش ولا تبشّر حالته بالشفاء، فربّما كانت الصلاة الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله لأجله: ادع له بالشفاء السريع، وإن لم يكن ذلك ممكناً، ادعُ له أن يخفف الله من عذابه ويشمله برحمته. وأخيراً، يمكنك مساعدة نفسك من خلال تجنب مواجهة المصير نفسه في شيخوختك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.