الاستدامة والفرص Sustainability and Opportunities 
المناقشة تقود الى القول بأن الرغبة او الحاجة للمزيد من الاعمال المستدامة في الشركة تقود الى خلق حالة التحدي لادارة الشركة بذات الوقت، ولتكون هذه التحديات بمثابة الرابطة القوية ما بين الاستدامة والابداع لاقتناص الفرص المتاحة. لكونها تمثل الحلول الجديدة والعمليات لايجاد المنتجات المناسبة للاستجابة الى رغبات وحاجات الزبائن من جانب والتوافق مع المتطلبات البيئية من جانب آخر، ولتحقيق الاقتناص المربح للفرص المتاحة في السوق. 
وتأشيراً الى ذلك فانه يمكن ملاحظة الزيادة الكبيرة في عدد سكان العالم، وما يقابله من استخدام متزايد للسيارات الشخصية من قبل الافراد والذي كان من نتائجه الاستهلاك الكبير للوقود المستخدم (البنزين) والتلوث المتحقق من الغازات المنبعثة من حركة السيارات. وكانت الشركات ملزمة امام هذه الحالة ان تطور من اساليب الانتاج ومن منتجاتها لتكون أكثر صداقة للبيئة ومحققة الاستدامة البيئية. وبالتالي فقد استطاعت شركة Dupont من ايجاد مواد من الألياف والبلاستك يمكن استخدامها في المحركات لغرض تخفيض الوزن العام للسيارة. ومن خلال ذلك فقد تم ازالة ما يقرب من (11) كيلو غرام من (70) مليون سيارة تم انتاجها وطرحها في السوق. وهذا الأمر قاد الى توفير ما يقرب من (240) مليون غالون من الوقود (يعادل 9 مليون برميل من النفط الخام) ( 2.Davide Vassallo ,2012,p ) . 
كما قامت ذات الشركة في عام 2009 باعتماد استراتيجية جديدة في البناء الاخضر تقوم في جوهرها على هدف مركزي يتمثل في تحقيق " النفايات الصفرية Zero Waste * وهذا التوجه يقوم على أساس مبدأ "RS3" وهي التخفيض Reducing واعادة الاستعمال Reuse واعادة التدوير Recycling لمجمل النفايات المتولدة عن  البناء. وقد استطاعت الشركة بعد هذا الجهد الابداعي وبمرور ثلاث سنوات على المشروع أن تحقق تخفيض في حجم النفايات التي يفترض ارسالها الى مواقع طمر النفايات بما مقداره (81) مليون باوند. ونجحت في توجهها الاستراتيجي نحو الاستدامة البيئية بتخفيض التأثير البيئي السلبي لعملها، لانها وصلت الى الهدف المنشود والمتمثل ببلوغ النفايات الصفرية. كما أنها حققت بذات الوقت من هذا العمل الابداعي ارباح وصلت الى ما يقرب من (4.5) مليون دولار(lbid).