الصامت شخص سلبي، ولكنه يمكن أن يضع تركيزه على إنجاز المهمة أو على العلاقات مع الناس حسب هدفه، إنجاز المهمة بشكل صحيح أو الانسجام مع الآخرين. وعندما يتعرض هدف الانسجام مع الآخرين للتهديد، يميل الشخص الخجول إلى الانسحاب ويصبح أكثر سلبية مما هو عليه. وعندما تتم إعاقة هدف الشخص الصامت الذي يركز على إنجاز المهمة بشكل صحيح، فإنه يصاب بالإحباط وينسحب وهو مقتنع بأنه ليس هناك شيء يمكن أن يغير الموقف بغض النظر عما يقوله أو يفعله.

وعلى الرغم من أن الصامت يبدو أنه ينسحب من الصراع، فبداخله قد يكون هناك رجل يغلي من الغضب والعدوانية. وقد يكون الصمت هو شكل العدوانية الذي يستخدمه وهدفك عند التعامل مع الصامت هو أن تكسر هذا الصمت وتقنعه بالتحدث. إليك عملية موثوقة من خمس خطوات لكسر صمت الشخص الصامت الذي تتعامل معه.

خطط وقتاً كافياً: التعامل بنجاح مع الصامت قد يستغرق وقتاً طويلاً. فإذا كنت متوتراً بسبب القيود الزمنية، فإنك قد تكون أكثر حدة مما ينبغي لإخراجه من حالة الصمت. وكلما زادت حدتك أكثر، غاص الصامت بعمق أكبر في صمته. لذا عليك أن تختار الوقت والمكان المناسبين للتعامل مع الشخص الصامت بحيث يكون الوقت المطلوب متوفراً لك.

اطرح بترقب أسئلة تتطلب الشرح والتوضيح: أفضل سؤال تطرحه على الصامت هو السؤال الذي لا يمكن الإجابة عنه بنعم أو لا. اطرح أسئلة تبدأ بكلمات (من)، (ما)، (متى)، (أين)، (كيف)، (لماذا) بغرض فتح موضوعات للمناقشة. احرص على أن يكون تواصلك غير اللفظي أيضاً يتطلب استجابة. يجب أن يبدو على مظهرك وفي صوتك أنك تكاد تحصل على الإجابة. إننا نسمي هذا (المظهر المترقب)؛ وهذا الأسلوب يفلح.

خفف حدة الأمر بالدعابة: عندما لا يفلح أي شيء آخر، فإن دعابة صغيرة يمكن أن تفعل الكثير. لقد أدى طرح تخمينات سخيفة، أو مستحيلة، أو مبالغ فيها فيما يتعلق بالسبب وراء حالة الصمت إلى تحطيم درع بعض أكثر الأشخاص الصامتين عناداً.

خمن: إذا ظل الشخص الصامت الذي تتعامل معه على صمته بدون استجابة، فحاول أن تضع نفسك في موقفه والتفكير في مسار الأحداث من أجل معرفة ما قد يشعر به هذا الشخص. ابدأ في التحدث بصوت مرتفع، طارحاً جميع الاحتمالات سواء بدت معقولة أو مستبعدة تماماً. هذا لا يهم. وإذا استطعت أن تصيب أو تقترب من سبب الصمت، فإن الصامت سيعرف أن السبب قد انكشف، وقد يبدأ في التحدث بدوره. وإذا لم تقترب من السبب الحقيقي، فإن الصامت قد يعرف أنه ليست لديك فكرة عن الأمر وقد يشعر بالاضطرار إلى إخبارك بما يحدث.

ارسم صورة للمستقبل: أحياناً تكون الوسيلة الوحيدة لحمل الشخص الصامت على الكلام هي أن تبعده قليلاً عن اللحظة الحالية وتوضح له عواقب صمته المستمر. لا تلقِ بتهديدات لا قيمة لها، ولكن كن واضحاً بشأن الكيفية التي قد يؤثر بها سلوكه سلباً على المشروع أو على علاقتكما.

غير موقفك:

أبطئ إيقاعك: أكبر تحد يواجهك عند التعامل مع الصامت هو العثور على الوقت الكافي للتعامل معه لكي تحصل على ما تريد من الصامت، يجب أن تكون هادئاً ومسترخياً.

تفهم الهدف: قد يكون تركيز الشخص الصامت على المهمة، إذا كان هدفه هو إنجازها بشكل صحيح، أو على الناس، إذا كان هدفه هو الانسجام مع الآخرين. حدد الهدف المهم.

تجنب الغضب: الشخص الصامت يحاول تجنب الصراع والخلاف، وشعورك بالغضب لن يؤدي سوى لدفعه أكثر وأكثر في أعماق حالة الصمت.

(لا استجابة لفظية أو غير لفظية من أي نوع. لا شيء. صمت مطبق ما الذي تتوقعه غير ذلك من... الصامت؟).