أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2021
2821
التاريخ: 26/11/2022
1801
التاريخ: 3-3-2022
1354
التاريخ: 17-5-2021
2722
|
الفلسفة في معناها ومفهومها الكلي ، تعني : معرفة العالم بما لدى الإنسان من قدرة ، وبهذا المعنى يمكن أن تدخل جميع العلوم تحت هذا المفهوم الكلّي ، بحيث نرى في الأعصار السّابقة والقديمة ، عند ما كانت العلوم محصورةً ومعدودةً كانت الفلسفة تلقي الضوء عليها جميعاً ، والفيلسوف كان له الباع الطويل في جميع العلوم ، وفي ذلك الوقت قسّمت الفلسفة إلى قسمين :
أ ـ الامور التي لا دخل للإنسان فيها ، والتي تستوعب جميع العالم ، عدا أفعال الإنسان.
ب ـ الامور التي تنضوي تحت إختيار الإنسان وله دخل فيها ، يعني أفعال الإنسان.
فالقسم الأول يسمّى بالحكمة النظريّة ، وتقسم إلى ثلاثة أقسام : الفلسفة الاولى أو الحكمة الالهيّة : وهي التي تتناول الأحكام الكلية للوجود والمبدأ والمعاد.
2 ـ الطّبيعيات : وفيها أقسام مختلفة.
3 ـ الرّياضيات : وهي أيضاً لها فروع متعددة.
وأما التي تتعلق بأفعال الإنسان ، فتسمى بالحكمة العمليّة ، وهي بدورها تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
1ـ الأخلاق والأفعال : التي تكون سبباً في سعادة أو ضلال الإنسان ، وتكون جذورها ومصدرها النفس الإنسانيّة.
2 ـ تدبير المنزل : وكل ما يتعلق بالعائلة.
3 ـ سياسة وتدبير المدن : والتي تتناول طرق إدارة المجتمعات البشرية.
وهكذا فقد أفردوا للأخلاق حقلها الخاص بها ، في مقابل (تدبير البيت) و (سياسة المدن). وعليه يمكن القول بأنّ علم الأخلاق هو فرع من : «الفلسفة العملية» أو «الحكمة العمليّة».
ولكنّ تعدد العلوم في عصرنا الحاضر دعى للفصل بينها ، وغالباً ما تأتي الفلسفة والحكمة ، والفلسفة بمعنى الحكمة النظريّة من نوعها الأوّل ، وهي الامور التي تتعلق بالعالم والكون وكذلك المبدأ والمعاد.
ويوجد اختلاف بين الفلاسفة ، في أيّهما أفضل : الحكمة النظريّة أم الحكمة العمليّة ، فقسم إدّعى الأفضلية للُاولى ، وقسم آخر إدّعى الأفضلية لِلثانية ، وعند التّدقيق في مدّعاهم نرى ، أنّ الإثنين على حق وهذا ليس بحثنا الآن.
وسنتعرض لعلاقة الأخلاق بالفلسفة ، في موارد اخرى في المستقبل ، إن شاء الله تعالى.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
بالتعاون مع العتبة العباسية مهرجان الشهادة الرابع عشر يشهد انعقاد مؤتمر العشائر في واسط
|
|
|