يشغل هذا المناخ مساحات شاسعة في العالم العربى ، بل إنه يشغل أكثر من مساحات بعض الدول العربية مثل الجزائر وليبيا ومصر والسعودية ، وتشترك كامل  الصحارى العربية فى جفافها وشدة حرارتها في الصيف وارتفاع مداها الحراري الفصلى واليومي ، وفي قصر الفصلين الانتقاليين ( الربيع والخريف ) بها وفى ندرة سحبها وقوة الإشعاع الشمسى بها وفى كثرة ما تتعرض له من عواصف رملية وترابية ، وخصوصا في فصل الربيع عندما ، يصلها من الشمال هواء بارد نسبيا بعد أن يكون سطحها قد بدأ يسخن ويجف وتنشط فوقه التيارات الصاعدة ، وتتخلل هذه الصحارى بعض المناطق الجبلية التي تجتذب بعض الأمطار التي قد تكفى لجريان الماء في بعض الأوديه ، ولظهور بعض الواحات عند مصباته ونمو بعض الحشائش على المنحدرات وفى الأراضي التي تتصرف نحوها المياه ، ومن أكبر هذه المناطق مناطق جبال الحجار في الصحراء الكبرى .

ويرتبط موسم الأمطار القليلة التي تسقط على أطرف هذه الصحارى بموسم سقوطها في الأقاليم الممطرة المجاورة لها ، ففي الصحارى الواقعة على أطراف مناخ البحر المتوسط في أواسط ليبيا وأواسط الجزائر تأتي معظم الأمطار في الشتاء وهنا يظهر نوع المناخ BWhs أى الجاف في الصيف أما في الجنوب حيث تتدرج الصحارى إلى مناخ السفانا ، كما هي الحال في موريتانيا وشاد وشمال السودان ، فيظهر نوع المناخ Bwhw أى الجاف في الشتاء.