المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



من الذين لايجب أن تُؤاخيهم  
  
251   04:48 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : إخوة الإيمان
الجزء والصفحة : ص45-54
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-3-2021 2631
التاريخ: 17-4-2020 1649
التاريخ: 18-8-2020 2441
التاريخ: 7-3-2022 2534

بعد أن اتّضح من هم أخوان الصدق الّذين ينبغي مؤاخاتهم ومعاشرتهم، نتعرّض لتعداد أصدقاء السوء الّذين ينبغي الابتعاد عنهم وعدم إقامة علاقات بهم لأنّهم لا يدفعون نحو الخير والصلاح بل يجرّون إلى الشرّ والفساد، وهذا الصنف أشير إليه في الكتاب الكريم بقوله تعالى: ﴿يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا﴾[1].

وهم بحسب ما استفدناه من الروايات الشريفة كالتالي:

1- الأحمق الكذّاب:

فقد جاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إيّاكَ وصحبةَ الأحمقِ الكذّابِ، فإنَّهُ يريدُ نفعَكَ فيضرُّكَ، ويقرِّبُ منكَ البعيدَ، ويبعِّدُ منكَ القريبَ، إنِ ائْتَمَنْتَهُ خانَكَ، وإنِ ائْتَمَنَكَ أهانَكَ، وإن حدّثَك كذبكَ، وإن حدَّثْتَه كذّبَك وأنتَ  منهُ بمنزلةِ السرابِ الّذي يحسبُه الظمآنُ ماءً حتّى إذا جاءَه لم يجدْه شيئًا"[2].

إنّ هذه الأخطار الأخلاقيّة والعواقب السيّئة الّتي عدّدها الحديث من قبيل الإضرار والخيانة والإهانة والتكذيب هي كافية للردع عن معاشرته، ومعرفة أنّ مصير العلاقة معه هو الفشل لأنّها تكون هدّامة لا بنّاءة ومؤدّية إلى الانحطاط لا الارتقاء، من خلال الآثار الملموسة لهذا النوع الفتّاك بل القاتل من الناحية المعنويّة إضافة إلى المادّيّة.

 

2ـ صاحب الغاية الدنيويّة:

والمراد به الّذي يصحبك ليستفيد منك مالًا أو جاهًا أو غير ذلك من الأطماع، الّتي لا تجعل تلك الصحبة قائمة على أساس التقوى وليس فيها الصدق والإخلاص، وهو الّذي سرعان ما يتخلّى عن تلك العلاقة حينما يصل إلى هدفه منك. فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إحذْر أن تواخي من أرادَك لطمعٍ أو خوفٍ أو ميلٍ أو للأكلِ والشربِ، واطلبْ مواخاةَ الأتقياءِ، ولو في ظلماتِ الأرضِ، وإن أفنيْتَ عمرَكَ في طلبِهِم"[3].

وقد صوّر أحد الشعراء ذلك حينما قال:

إذا قَلَّ مالي فما خِلٌّ يصادِقني              وفي الزيادةْ كلُّ الناسِ خلّاني

كم من عدوٍّ لأجل المال صادقني          وكم صديقٍ لفقد المالِ عاداني

 

وقال آخر:

المرءُ في زمنِ الإقبالِ كالشَّجَره         والناسُ من حولِها ما دامَتِ الثَّمَره

حتّى إذا راحَ عنها حمْلُها انصرَفوا      وخلَّفوها تُعاني الحرَّ والغَبَره

 

3ـ الضَّال المُضِلّ:

لقوله تعالى: ﴿يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا﴾[4].

وقد تقدّم ذكر الآية في البداية:

 

4ـ الفاجر:

فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "لا تصحبِ الفاجرَ فيعلّمكَ من فجورهِ".

ثمَّ قال (عليه السلام): "أمرَني والدي بثلاثٍ ونهاني عن ثلاثٍ، فكانَ فيما قالَ لي يا بنيَّ من يصحب صاحبَ السوءِ لا يسلمُ، من يدخلُ مداخلَ السوءِ يُتَّهَمُ، ومن لا يملكُ لسانه يندمُ"[5].

 

5ـ البخيل:

فإنّه قد جاء عنهم عليهم السلام التحذير من صحبته وربما كان لأجل أنّ المرء يأخذ  من أخلاق أصحابه ويتأثّر بهم كما عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "المرءُ على دينِ خليلِه، فلينظْر أحدُكم مَن يُخالِلُ"[6].

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "وإيّاكَ ومصاحبةَ البخيلِ, فإنَّه يخذلُك في مالهِ أحوجُ ما تكونُ إليهِ"7.

 

6ـ الفاسق:

فقد ورد عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال لولده الباقر (عليه السلام): "يا بنيّ انظرْ خمسةً فلا تصاحِبْهُم ولا تحادِثْهُم ولا ترافِقْهُم في طريقٍ".

إلى أن قال (عليه السلام): "وإيّاك ومصاحبةَ الفاسقِ فإنَّه بايعَك بأكلةٍ أو أقلِّ من ذلِك"[7].

 

7ـ القاطع لرحمه:

وذلك لما روي عنهم عليهم السلام: وإيّاكَ ومصاحبةَ القاطعِ لرحمِه فإنّي وجدتُه ملعونًا في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ في ثلاثةِ مواضع قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾[8].

وقال عزَّ وجلَّ ﴿وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ[9]. وقال عزَّ وجلَّ في سورة البقرة ﴿الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾[10],[11].

 

8ـ الكافر:

عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "من كانَ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يُؤاخينَّ كافرًا"[12].

 

9ـ الشرّير:

قال الإمام الجواد (عليه السلام): "إيّاكَ ومصاحبةَ الشرّيرِ فإنَّه كالسيفِ المسلولِ يحسنُ منظرُه ويقبحُ أثرُه"[13].

 

10ـ صاحب اللهو:

عن الإمام عليّ (عليه السلام): "إيّاكَ وصحبةَ من ألهاكَ وأغراكَ فإنَّه يخذلُك ويوبِقُك"[14].

 

11ـ الجبان:

عن الإمام الباقر (عليه السلام): "لا تصادِقْ ولا تواخِ أربعةً الأحمقَ والبخيلَ والجبانَ والكذّابَ"[15].

إلى أن يقول (عليه السلام): "وأمّا الجبانُ فإنَّه يهربُ عنكَ وعن والدَيْهِ"[16].

 

12ـ ناشر المثالب[17]:

في الحديث عن الإمام عليّ (عليه السلام): "لا تؤاخِ من يسترُ مناقبَك وينشرُ مثالِبك"[18], أي من يخفي حسناتك ويذيع سيّئاتك.

 

13ـ رهين المداراة:

وهو الّذي لا يُمكن استمرار الصداقة معه على قواعدها السليمة دون الخضوع إلى كثير من التكلّف والتجمّل، وذلك ما يكون مع الأشخاص الّذين هم سريعو الغضب والانفعال وإذا ما غضبوا هم لا يغفرون.

قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "ليسَ لكَ بأخٍ من احتجْت إلى مداراتِه"[19].

 

14ـ مجهول الموارد والمصادر:

يقول الإمام الحسن (عليه السلام): "لا تؤاخِ أحدًا حتّى تعرفَ مواردَه ومصادرَه، فإذا استنبطتَ الخبرةَ ورضيتَ العشرةَ فآخِه على إقالةِ العثرةِ والمواساةِ في العُسرةِ"[20].

 

15ـ الزاهد بأخيه:

ورد عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا ترغبّنَّ فيمنَ زهدَ فيكَ ولا تزهدَنَّ فيمَن رغبَ فيكَ"[21].

 

16ـ صاحب البدعة:

جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): "لا تصحَبوا أهلَ البدعِ ولا تجالِسوهم، فتصيروا عندَ الناسِ كواحدٍ منهُم قالَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) المرءُ على دينِ خليلِه وقرينِه"[22].

 

17ـ النمّام / 18ـ الخائن / 19ـ الظلوم:

قال الإمام الصادق (عليه السلام): "إحذرْ من الناسِ ثلاثةً الخائنَ والظلومَ والنمّامَ لأنّ من خانَ لك خانَك، ومن ظلمَ لكَ سيظلمُكَ ومن نمَّ إليكَ سينمُّ عليكَ"[23].

 

20- متتبِّع العيوب:

عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "إيّاكَ ومعاشرةَ متتّبِعي عيوبِ الناسِ، فإنَّه لم يسلمْ مصاحبُهم منهُم"[24].

 

21- المائق:

وهو الحاقد الّذي لا يريد لك الخير ويلبس الأمور عليك عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "لا تصحبِ المائقَ فيزيِّنْ لكَ فعلَه ويودُّ أنَّك مثلَه"[25].

 

22- المرتاب:

في الحديث: "شرُ الأترابِ الكثيرُ الارتيابِ"[26].

 

23- سريع الانقلاب:

في الحديث: "شرُّ الأصحابِ السريعُ الانقلابِ"[27].

 

24- المثبِّط عن الخير:

عن الإمام عليّ (عليه السلام) : "شرُّ إخوانِك من تثبَّطَ عن الخيرِ وثبّطَك معَهُ"[28].

 

25- المُداهن:

يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "شرُّ إخوانِكَ الغاشُّ المداهِنُ"[29].

 

26ـ السبّاب:

في الحديث: "من كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يجلسُ مجلسًا يُنتقصُ فيهِ إمامٌ أو يُعابُ فيه مؤمنٌ"[30].

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "من قعدَ عندَ سبّابٍ لأولياءِ اللهِ فقدْ عصى اللهَ"[31].

وعليه فإذا كان القعود عنده معصية فكيف بالمؤاخاة والمصافاة؟

 

27ـ مزيّن المعصية:

سُئل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أيّ صاحب شرّ؟ قال: "المزيّنُ لكَ معصيةَ اللهِ"[32].

 

28ـ الخاذل:

في الحديث: "شرُّ الأخوانِ الخاذلُ"[33].

وقريب منه قوله (عليه السلام): "شرُّ الأخوانِ المواصلُ عندَ الرخاءِ والمُفاصِلُ عندَ البلاءِ"[34].


[1] سورة الفرقان, الآية: 28 - 29.

[2] ميزان الحكمة, ح 10280.

[3] سورة الفرقان, الآية: 28 - 29.

[4] الخصال, ج1, ص 80.

[5] بحار الأنوار, ج71, ص 196.

[6] م.ن, ج 71, ص 196.

[7] م.ن, ج 71, ص 196.

[8] سورة محمد , الآية: 28.

[9] سورة الرعد, الآية: 25.

[10] سورة البقرة, الآية: 27.

[11] الكافي, ج 10, ص 46.

[12] بحار الأنوار, ج71, ص 197.

[13] م.ن, ج 71, ص 198, ح 34.

[14] ميزان الحكمة, ح 10276.

[15] مستدرك سفينة البحار, الشاهرودي, ح1, ص 73.

[16] مصادقة الإخوان, ص 80, ح3.

[17] المثالب: العيوب.

[18] ميزان الحكمة, ح 235.

[19] ميزان الحكمة, م.س, ح 231.

[20] م.ن, ح 229.

[21] م.ن, ح 227.

[22] ميزان الحكمة, ح 10262.

[23] م.ن, ح 10265.

[24] بحار الأنوار, ج 71, ص 199.

[25] عيون الحكم والمواعظ للواسطي, ص 194.

[26] م.ن, ص 293.

[27] عيون الحكم, م.س, ص 294.

[28] عيون الحكم, م.س, ص 294.

[29] م.ن.

[30] بحار الأنوار, ج 71, ص 213.

[31] الكافي, ج2, ص 379.

[32] الأمالي للصدوق, ص 472.

[33] عيون الحكم والمواعظ للواسطي, ص 294.

[34] م.ن, ص 295.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.