المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

محور الدوران axis of rotation
11-12-2017
تكنولوجيا المعلومات والانترنت
10-6-2022
Distance as an integral
2024-02-04
التعاون بين السلطات
21-10-2015
المراد من «اللبوس»
21-10-2014
بيولوجيا الكم
2023-04-09


مناقشة أدلة تحريف القران  
  
271   08:59 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علوم القران
الجزء والصفحة : ص87 - 90
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

مناقشة أدلة تحريف القران

 

إنّ من ذهب إلى القول بتحريف القرآن الكريم قد ادّعى عدداً من الأدلة على ذلك، فلم يذهب إلى هذا الرأي جزافاً، وفي المقابل إنّ من اختار القول بعدم تحريف القرآن كما هو الصحيح عليه أن يتعرّض لكل أدلّة المنكرين والردّ عليها، كي لا يكون ادعاء في مقابل ادعاء، سنتعرض هنا لأهم أدلّة القائلين بالتحريف والردّ عليها.

أدلّة توهّم وقوع التّحريف

الأول: ما ورد من روايات تدلّ على أن ما وقع في الأمم السابقة يقع في هذه الأمة أيضاً، ومن المعلوم أن الأمم السابقة حرّفت التوراة والإنجيل، فلا بد أن هذه الأمة كذلك.

ويجاب بأن هذه الروايات عاميّة المنشأ في الغالب، ومع ذلك فهي ناظرة إلى الحوادث الاجتماعية والسنن التاريخية، ولا يلزم أن يتكرّر كل حدث صغير أو كبير بتفاصيله فلا يصح الاستدلال بها هنا.

الثاني: الروايات التي تظهر كيفية جمع القرآن بحسب ما ورد في كتب القوم، إذ يلزم منها عدم الاطمئنان إلى سلامة الكتاب، كالجمع بالشاهد والشاهدين وأمثال ذلك.

ولكن تقدّم أنّ القرآن كان مدوّناً بكامله عند عدد كبير من المسلمين على زمان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والتواتر متوفّر في كل الطبقات.

الثالث: اختلاف القراءات في مصاحف الصحابة على ما نقله المفسّرون من أهل السنّة، وهو أحد أنواع التحريف، لأن القرآن نزل على حرف واحد.

والجواب: عن هذا أنه تقدّم أن عدم تواتر القراءات شي‏ء وتواتر القرآن شي‏ء آخر، فاختلاف القراءات لا يضرّ بالمادة الأصلية للقرآن.

الرابع: ما ورد من أن أبيّ بن كعب كان أقرأ الأمة، وما ورد في أن آيات مصحفه أكثر مما هو موجود الآن، ويستنتج من ذلك طروء النّقص على القرآن.

والجواب: عن هذا أن هذه الروايات أيضاً ضعيفة وعامية وشاذة، لذلك لا يصح الوقوف عندها في مقابل التواتر الفعلي للقرآن. ونضيف إلى ذلك أن الاختلاف بعدد الآيات لا يدل على الزيادة والنقص، لأنهم ربما اختلفوا على أماكن الوقف والفواصل فأدّى ذلك إلى الاختلاف بعدد الآيات وهذا لا يؤثر.

الخامس: أن ما فعله عثمان من حمل الناس على قراءة واحدة وإحراق باقي المصاحف يجعل القرآن الكريم في معرض التشكيك وعدم الاطمئنان إلى سلامته، وإذا أضيف إليه مخالفة ابن مسعود لعثمان ينتج عنه وجود تحريفات كانت سبباً لمخالفة ابن مسعود.

الجواب: أنّ عمل عثمان كان بموافقة صريحة من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأنها وحّدت القراءات، وأن مخالفة ابن مسعود لا تدلّ على شي‏ء مما ذكر، لأنّه رفض تسليم مصحفه للإحراق، حيث كان يعتزّ به لأنّه كتبه على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا يدلّ على أن المصحف الجديد كان مغايراً لمصحفه، نعم ربما كان ابن مسعود قد خالف في الترتيب أو دوّن بعض التفسير والتأويل فيه، فكان رفضه لذلك أيضاً، وهو ليس من التحريف كما هو واضح.

السادس: الروايات التي تصرّح بوقوع التحريف في القرآن.

والجواب: أن هذه الروايات أكثرها مروي عن السياري (الغالي) وغيره من الضعفاء، بالإضافة إلى أن المقصود فيها غالباً هو التحريف المعنوي لا اللفظي، وقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) بأنهم "أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده" وهي صريحة في التحريف المعنوي.

السابع: وجود ألف رواية أغلبها شيعي تتضمّن اختلاف القراءة عمّا هو في المصحف الحاضر، وهذه الروايات الألف فيها ما يلي:

1- إن أكثر من 230 رواية منها ترجع إلى السياري الغالي الملعون على لسان الإمام الصادق (عليه السلام)، ولا يقبله أحد من علماء الرجال عندنا.

2- أكثر من 600 رواية مكرّرة، ذكرها لتعدّد الطرق أو تعدّد المصدر.

3- وبعد إسقاط روايات السياري والمكرّرة فلا يبقى إلا حدود 80 رواية هي عبارة عن روايات اختلاف القراءات أكثرها أخذت من مجمع البيان. والطبرسي في المجمع يروي عن بعض رواة أهل السنّة مثل الكسائي وابن مسعود والجحدري والسلمي والضحّاك وقتادة وابن عمر وابن حجّار ومجاهد وعكرمة وعائشة وابن الزبير وحمزة وابن يعمر الشعبي وغيرهم.

مع أنَّ الكثير من هذه الروايات ناظر إلى التفسير وشأن نزول الآيات، وقد اختلط التفسير بمتن الآيات فيها بسبب عدم استعمال العلامات المميِّزة للمتن عن التفسير كما هو المتعارف اليوم.

أقوال كبار علماء الشيعة

صرَّح علماء الشيعة عبر القرون بسلامة القرآن من التحريف، ومع ذلك فإنّ البعض ممن ينسب إلى الشيعة تهمة القول بالتحريف يهمل هذه التصريحات عمداً ويتمسّك بما ذكره بعض المحدِّثين لأغراض خبيثة، أو يحمل تلك التصريحات على التقية لإتمام بهتانه. وهذه نماذج ممن صرّح بسلامة القرآن من الشيعة:

1- الشيخ الطوسي (ت 164هـ) في التبيان ج1 ص3.

2- الشيخ الصدوق (ت 183هـ) في كتاب الاعتقادات ص92 و93.

3- الشيخ المفيد (ت 314هـ) في كتابه أوائل المقالات ص55 و 56.

4- السيد المرتضى (ت 634هـ) في جواب المسائل الطرابلسيات حكاه عنه الطبرسي في مجمع البيان ج1 ص51.

5- الشيخ الطبرسي (ت 845هـ) في مجمع البيان ج1 ص51.

6- الشيخ الحر العاملي (ت 1104هـ) له رسالة في إثبات عدم التحريف نقل منها رحمة الله الهندي في إظهار الحق ص 129.
وفي القرن العشرين:

1- السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج1 ص64.

2- السيد عبد الحسين شرف الدّين في أجوبة مسائل جار الله والفصول المهمة ص165 و 166.

3- السيد البروجردي نقله عنه الشيخ لطف الله الصافي في كتاب مع الخطيب في خطوطه العريضة ص49.

4- السيد محسن الحكيم نقل نص عبارته السيد مرتضى الرضوي في كتابه البرهان على عدم تحريف القرآن ص252.

5- السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان ج 12 من ص104 إلى 107، وكتاب القرآن في الإسلام ص71.

6- الإمام السيد روح الله الخميني في كتابه تهذيب الأصول ج 2 ص561.

7- السيد أبو القاسم الخوئي في كتابه البيان في تفسير القرآن ص952. وغيرهم كثير.

بل هناك ما يشير إلى أن روايات التحريف لم تكن معروفة عند الشيعة في القرن الثالث الهجري، فهذا الفضل بن شاذان (المتوفي سنة 62 هـ) والذي كان من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)، يطعن في كتابه الإيضاح على أهل السنّة روايتهم لروايات التحريف، وهذا يكشف عن أن ذلك لم يكن معروفاً حتى عند المحدِّثين من الشيعة ذلك الوقت وإلا لما صحّ أن يطعن عليهم بذلك.

ونختم بما ورد في رسالة الإمام الهادي (عليه السلام) في الردّ على أهل الجبر والتفويض أنه قال: ".. وقد اجتمعت الأمة قاطبة لا اختلاف بينهم أنّ القرآن حق لا ريب فيه عند جميع أهل الفرق، وفي حال اجتماعهم مقرّون بتصديق الكتاب وتحقيقه، مصيبون، مهتدون..."[1].

 


[1] ابن شعبة الحراثي، تحف العقول عن آل الرسول، ص458، مؤسسة النشر الإسلامي.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .