المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



شرح متن زيارة الأربعين (وَجاهَدْتَ في سَبيلِهِ)  
  
307   09:54 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص187-188
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الجهاد: لقد مرّ معنى كلمة الجهاد في فقرة «فَجٰاهَدَهُمْ فيكَ صٰابِراً مُحْتَسِباً» ولكن نشير هنا إلى بحث مهم وهو الجهاد على ثلاث أنواع: الجهاد الأكبر، والجهاد الأصغر، والجهاد في طاعة الله تعالى بمعنى الاجتهاد في طاعته.

فامّا الجهاد الأكبر هو الجهاد مع النفس، قال الإمام الحسين (عليه ‌السلام): الجهاد على أربعة أوجه: فجهادان فرض وجهاد سنة لا يقام إلّا مع فرض، وجهاد سنة ، فاما أحد الفرضين فجهاد الرجل نفسه ([1])، وقال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): المجاهد من جاهد نفسه في الله تعالى ([2])، وقال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): حاربوا هذه القلوب فإنها سريع العثار وعنه (عليه ‌السلام): لا فضيلة كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة الهوى، وفي حديث المعراج في صفة أهل الخير وأهل الآخرة: يموت الناس مرة ويموت أحدهم في كل يوم سبعين مرّة من مجاهدة أنفسهم ومخالفة هواهم ، والشيطان الذي يجري في عروقهم، وعن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): جاهدوا أنفسكم بقلة الطعام والشراب تظلّكم الملائكة ويفرّ عنكم الشيطان.

وأما الجهاد الأصغر قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): ان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله تعالى لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة ([3])، وعنه (عليه ‌السلام): جاهدوا في سبيل الله بايديكم فإن لم تقدروا فجاهدوا بالسنتكم فإن لم تقدروا فجاهدوا بقلوبكم، وعن رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) : إنما المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه.

وأما الاجتهاد في طاعة الله قال تعالى: ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّـهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ).

قال الإمام الصادق (عليه ‌السلام): اعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته، فإن الله لا يدرك شيء من الخير عنده إلّا بطاعته واجتناب محارمه، وقال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه وآله): يا معشر المسلمين، شمّروا فإن الأمر جدّه، وتأهبّوا فإن الرحيل قريب، وتزودوا فإن السفر بعيد، وخففوا أثقالكم فإنّ وراءكم عقبةً كؤوداً لا يقطعها إلّا المخفّون، وقال الإمام الرضا (عليه ‌السلام): سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزأ بنفسه، ومن استحزم ولم يحذر فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه، ومن تعوّذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزأ بنفسه، ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه.

السبيل: الطريق، وما وضح منه، وسبيل الله، طريق الهدى الذي دعا إليه، وقوله تعالى: ( وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ) أي في الجهاد، وكل ما أمر الله به من الخير فهو من سبيل الله أي من الطرق إلى الله، واستعمل السبيل في الجهاد أكثر لانه السبيل الذي يقاتل فيه، وكل سبيل اريد به الله عزّ وجل وهو برٌّ فهو داخل في سبيل الله ([4]).

قال ابن الأثير: وسبيل الله عام يقع على كل عمل خالص سلك به طريق التقرب إلى الله تعالى باداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوعات وإذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه.


[1] تحف العقول : 243 .

[2] ميزان الحكمة 2 : 595 .

[3] نهج البلاغة ، خطبة الجهاد .

[4] لسان العرب ، مادة ( سبل ) .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.