أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-15
245
التاريخ: 2024-09-03
317
التاريخ: 2024-08-23
248
التاريخ: 2024-08-26
346
|
الجهاد: لقد مرّ معنى كلمة الجهاد في فقرة «فَجٰاهَدَهُمْ فيكَ صٰابِراً مُحْتَسِباً» ولكن نشير هنا إلى بحث مهم وهو الجهاد على ثلاث أنواع: الجهاد الأكبر، والجهاد الأصغر، والجهاد في طاعة الله تعالى بمعنى الاجتهاد في طاعته.
فامّا الجهاد الأكبر هو الجهاد مع النفس، قال الإمام الحسين (عليه السلام): الجهاد على أربعة أوجه: فجهادان فرض وجهاد سنة لا يقام إلّا مع فرض، وجهاد سنة ، فاما أحد الفرضين فجهاد الرجل نفسه ([1])، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المجاهد من جاهد نفسه في الله تعالى ([2])، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): حاربوا هذه القلوب فإنها سريع العثار وعنه (عليه السلام): لا فضيلة كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة الهوى، وفي حديث المعراج في صفة أهل الخير وأهل الآخرة: يموت الناس مرة ويموت أحدهم في كل يوم سبعين مرّة من مجاهدة أنفسهم ومخالفة هواهم ، والشيطان الذي يجري في عروقهم، وعن النبي (صلى الله عليه وآله): جاهدوا أنفسكم بقلة الطعام والشراب تظلّكم الملائكة ويفرّ عنكم الشيطان.
وأما الجهاد الأصغر قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله تعالى لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة ([3])، وعنه (عليه السلام): جاهدوا في سبيل الله بايديكم فإن لم تقدروا فجاهدوا بالسنتكم فإن لم تقدروا فجاهدوا بقلوبكم، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنما المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه.
وأما الاجتهاد في طاعة الله قال تعالى: ( وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّـهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ).
قال الإمام الصادق (عليه السلام): اعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته، فإن الله لا يدرك شيء من الخير عنده إلّا بطاعته واجتناب محارمه، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر المسلمين، شمّروا فإن الأمر جدّه، وتأهبّوا فإن الرحيل قريب، وتزودوا فإن السفر بعيد، وخففوا أثقالكم فإنّ وراءكم عقبةً كؤوداً لا يقطعها إلّا المخفّون، وقال الإمام الرضا (عليه السلام): سبعة أشياء بغير سبعة أشياء من الاستهزاء: من استغفر بلسانه ولم يندم بقلبه فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله التوفيق ولم يجتهد فقد استهزأ بنفسه، ومن استحزم ولم يحذر فقد استهزأ بنفسه، ومن سأل الله الجنة ولم يصبر على الشدائد فقد استهزأ بنفسه، ومن تعوّذ بالله من النار ولم يترك شهوات الدنيا فقد استهزأ بنفسه، ومن ذكر الله ولم يستبق إلى لقائه فقد استهزأ بنفسه.
السبيل: الطريق، وما وضح منه، وسبيل الله، طريق الهدى الذي دعا إليه، وقوله تعالى: ( وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ) أي في الجهاد، وكل ما أمر الله به من الخير فهو من سبيل الله أي من الطرق إلى الله، واستعمل السبيل في الجهاد أكثر لانه السبيل الذي يقاتل فيه، وكل سبيل اريد به الله عزّ وجل وهو برٌّ فهو داخل في سبيل الله ([4]).
قال ابن الأثير: وسبيل الله عام يقع على كل عمل خالص سلك به طريق التقرب إلى الله تعالى باداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوعات وإذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثرة الاستعمال كأنه مقصور عليه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|