المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مقابر الملكات ووصف محتوياتها.
2024-01-25
اسم الآلة
18-02-2015
ديفي ، همفري
9-11-2015
قـياس التـضخم
10-10-2018
موجبات الفداء
2024-07-07
مـدخل للتحليـل الاقتـصادي الكـلي
22-9-2018


شرح متن زيارة الأربعين (حَتّىٰ سُفِكَ في طاعَتِكَ دَمُهُ)  
  
308   09:42 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص163
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

سَفَكَ الدم: صبَّه وأهرقه، ومنه قوله تعالى: (لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ) أي تصبون، والسفك الاراقة والاجراء لكل مائع، وفي الدعاء «وأمطرت بقدومك السوافك»، أي التي تصب صبا وتهرق اهراقاً، ورجل سفاك للدماء وسفاك للكلام: القادر على الكلام وبليغ.

الطاعة: اسم لما يكون مصدره الاطاعة وهو الانقياد، فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) سُفِكَ دمه لاجل طاعة العباد لله تعالى وعبادته وحده، كما مر في الفقرة الماضية «لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ»، فالإمام الصادق (عليه ‌السلام) استخدم كلمة «عبادك» وهي لاتخص الشيعة وحدهم بل جميع العباد.

ان الإمام الحسين (عليه ‌السلام) بسفك دمه واستشهاده قد فتح مدرسة للجميع مدرسة الفكر والضمير للجميع، ليقارعوا الظلم ويتحمّلوا الشدائد والمصاعب حتى يذوقوا طعم السعادة، فالإمام (عليه ‌السلام) أراد أن ينجي العباد من الجهالة والضلالة والتيه، فمن أراد أن يتقرب إليه أكثر فعليه أن يبذل ما عنده وما يملك في خدمة هذه القضية حتى يركب في سفينة أبي عبد الله الحسين (عليه ‌السلام) سفينة الهداية والسعادة ، كما هو مكتوب في ساق العرش: «الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة»، فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) سُفِكَ دمه من أجل ثلاثة أهداف: أُصول الدين والأحكام الشرعية والأخلاق الإسلامية، فمن أراد أن يثبت ولائه لسيد الشهداء (عليه ‌السلام) عليه أن يسعى لتحقيق هذه الأهداف الثلاثة التي استشهد من أجلها الإمام (عليه ‌السلام)، وأن يضعها على رأس أُولوياته لتقرّ عين الإمام الحسين (عليه ‌السلام) والإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.