شرح متن زيارة الأربعين (الْفآئِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ) |
239
02:57 صباحاً
التاريخ: 2024-08-23
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-26
327
التاريخ: 25-10-2016
2297
التاريخ: 25-10-2016
1874
التاريخ: 7-1-2023
3565
|
شرح متن زيارة الأربعين (الْفآئِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ)
الفائز: من الفوز: الظفر، أي نال ما أراد من النعيم المقيم، والكريم: من كل شيء هو جيّده في صنفه أو نوعه أو جنسه، والكَرم قيل: هو سخاء النفس بما تحب، وهو ليس صفة خاصّة بل هو صفة لكل حسن مرضىٍّ فاضل في جنسه، كما يقال كتاب كريم، مقام كريم، زوج كريم، رسول كريم، وإنه لقرآن كريم.
وعليه فإن الإمام الحسين (عليه السلام) فاز بكرامة الله تعالى وهي الشهادة غاية الفوز، بحيث لم يدانه أحد فإن الله تعالى أكرمه وجميع الأئمة (عليهم السلام) بما لم يكرم به أحد من خلقه، حتى الأنبياء ما عدا جدّه (صلى الله عليه وآله) وذلك لحقيقة ما همّ عليه من القرب والمعرفة والعبادة، ومن كونهم مظاهر جماله وجلاله وغير ذلك، فلا محالة فازوا بما لم يفز به أحد من الخلق، وظفروا بما طلبوا من الكرامة لديه، ووصلوا إلى المقام الأعلى والمكان الرفيع وكما ورد في الزيارة « أتاكم الله ما لم يأت أحد من العالمين » فهم ( عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) ([1])، ثم إن التكريمات التي كرّم الله بها ـ بحسب الظاهر لمطلق الإنسان ـ إلّا أنها في الحقيقة لمحمد (صلى الله عليه وآله) وآله الطاهرين المنتجبين بمحل من الامكان بحيث لا يحوم حول حماها انسان، بل كل ما سواهم من سائر الخلق والموجودات والملائكة والأنبياء والبشر، فالكرامة والتكرمه التي تكون لسائر الخلق تكون بالتبعية والمعلولية لها كل واحد منها بنسبته ، وإلّا المصداق لتلك التكرمات بالنحو الأتم الأكمل هو لمحمد وأهل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام، وفي الحديث أنزلوهم أحسن منازل القرآن، وقيل المراد بالكرامة هو: الكريم من الأعمال، يعني أن ما أُمر به الإمام الحسين (عليه السلام) من الأعمال وبالأخص الشهادة في سبيل الله فإنها كرامة من الله تعالى وهي أجودها، لأن المأمور بالأعمال إنما يؤمر بقدر قابليته وارتفاع مرتبته، أو عدم ارتفاعها.
ولما كانت مبادئ الإمام الحسين (عليه السلام) ومبادئ أهل البيت (عليهم السلام) أكرم المبادئ فلابد من أن يكون ما أُمروا به شيئاً يليق بذلك المبدأ إلى منتهى غاياته، فهذه الفقرة ناظرة إلى عمل وفعل الإمام الحسين (عليه السلام) وبالأخص منزلة الشهادة التي نالها في سبيل احياء دين الله تعالى بحيث أكرمه الله تعالى بها وجعل سفينته اسرع سفن الهداية ([2]).
بالشهادة: وقد مر البحث سابقاً عنها في مقام الشهيد في فقرة ( المظلوم الشهيد ) من الزيارة فراجع.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|