المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

ابصال الزينة (الكلاديولس)
2023-04-07
Chemiosmotic hypothesis
11-9-2021
يوسف تعمد عدم تسكين نفس ابيه مما ادى الى الزيادة في ايذاءه
18-12-2017
عقد النقل
14-3-2016
التأثرات الكارهة للماء
29-3-2021
الحديقة المنزلية
14-2-2016


قصص الأربعين.. عراقي يتحدى جراح الحرب بخدمة الزائرين في كربلاء  
  
615   12:48 صباحاً   التاريخ: 2024-08-21
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

يعيش حسن محمد حسن المحمدي (49) عامًا قصة تجمع بين التضحية والعطاء، بعد أن نجا بأعجوبة من جراح الحرب التي أصيب بها دفاعًا عن العراق، وجد نفسه في مهمة جديدة لا تقل شرفًا عن تلك التي خاضها في ساحات الوغى، وهي خدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام). شرف الدفاع والخدمة تعرض حسن عندما كان مجاهدًا ضمن صفوف فرقة العباس (عليه السلام)، لإصابة خطيرة في الأذن في أثناء معارك تحرير قرية البشير في محافظة كركوك عام 2016، وإصابة أخرى بأربع رصاصات في الساق تعرض لها عام 2017 في الفلوجة وتسببت له بإعاقة دائمة وهشاشة في العظام، وبالرغم من الإعاقة التي لحقت به، فإنّه قرر أن يكرس حياته لخدمة الزائرين خلال زيارة الأربعين المباركة. يقول حسن "بعد أن نلت شرف المشاركة في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وجدت نفسي مدفوعًا إلى خدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام)، فهم يمثلون لي كل المعاني السامية في الحفاظ على العقيدة والوطن". وأضاف "أعدّ خدمة الزائرين شرفًا عظيمًا، وأسعى جاهدًا إلى توفير كل سبل الراحة واليسر لهم، ولا سيّما في أثناء زيارة الأربعين المباركة".

معنى جديد للحياة حسن يجلس في طريق الزائرين يتذكر أيام الحرب، وكأنّه يرى وجوه أصدقائه الذين استُشهدوا، ويشعر بالأسى والحزن لفراقهم، لكنه كان يجد العزاء في إيمانه القوي، وفي خدمته للزائرين. كان يحلم بأن يبني مستقبلاً أفضل لبلاده، وأن يسهم في نشر السلام والمحبة بين الناس، لكن الإصابة التي تعرض لها في الحرب غيرت حياته تمامًا، إلا أنّها في الوقت نفسه فتحت له أبوابًا جديدة، فقد وجد في خدمة الزائرين معنى جديدًا للحياة. يشعر (أبو علي المحمدي) بسعادة غامرة وهو يرى الابتسامة على وجوه الزائرين، وهو يعلم أنّ الزائرين قطعوا مسافات طويلة للوصول إلى هذا المكان المقدس، وأنّهم بحاجة إلى الدعم والمساعدة، يشعر بأنّ عمله هذا هو تكليف من الله تعالى، وأنّ عليه أن يبذل قصارى جهده لخدمة هؤلاء الناس. العائلة الثانية حرص أبو علي على أن يكون قريبًا من الزائرين، يستمع إلى قصصهم ومشاكلهم، ويقدم لهم النصائح والإرشادات، يقول: "أشعر بأنّ الزائرين هم عائلتي الثانية، وأنّهم جزء لا يتجزأ من حياتي، وأعدّ كل زائر ضيفًا كريمًا، وأقدّم له كل ما أستطيع تقديمه".

تجسد قصة حسن أنموذجًا للعطاء والتضحية، إذ تحدى إصابة الحرب، ووجد في خدمة الزائرين سبيلًا للسعادة والرضا. قصة حسن محمد حسن هي قصة إنسانية مؤثرة، تلهمنا جميعًا بالتضحية والعطاء، إنّها قصة رجل تحول من جندي إلى خادم، ومن محارب إلى داعية للسلام، والتكافل الاجتماعي في طريق الحسين (عليه السلام)، إنّ حسن يمثل القيم النبيلة التي نشأت عليها مجتمعاتنا، وهي القيم التي تدعو إلى التعاون والتآزر ومساعدة الآخرين.