المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

حساسية للزعفران Saffron Allergy
26-12-2019
بحوث الإعلان
4-7-2022
التقليد والسخرية في نظر الدين الإسلامي
2023-02-14
أسباب فشل المحادثات
11-5-2020
من ترجمة بني القبطورنة
10/11/2022
الشروط الخاصة بمحل الحجز التنفيذي على المنقول في القانون الجزائري
20-2-2017


من ابن راجح الى لسان الدين  
  
389   03:40 مساءً   التاريخ: 2024-08-08
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:85-86
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

من ابن راجح الى  لسان   الدين

وقال لسان الدين: كتب  إلي  أبو  عبد الله   ابن  راجح   التونسي  بما  يظهر  من أبياته وهي :

أما  والذي  لي في  حلاك  من الحمد  ومالك  ملاكي  لدي من الرفد

لقد  أشعرتني النفس  أنك  معرض        عن   المسرف  الآني  لفضلك  يستجدي

فإن  زلة  مني بدت  لك جهرة               فصفحا فما  والله  أذنبت  عن قصد

جواب  لسان  الدين

فراجعته  بقولي:

أجلك   عن عتب يغض من الود              وأكرم وجه العذر  منك  عن الرد

ولكني أهدي  إليك  نصيحي                        وإن  كنت قد  أهديتها  ثم لم   تجد

إذا  مقول  الإنسان  جاوز حده                     تحولت  الأغراض  منه إلى    الضد

فأصبح منه الجد  هزلا مذمما                     وأصبح  منه الهزل  في معرض  الجد

فما  استطعت  قبضا  للعنان  فإنه                    أحق  السجايا  بالعلاء  وبالمجد

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.