أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/9/2022
1719
التاريخ: 2024-02-24
869
التاريخ: 2024-08-25
738
التاريخ: 2009-11-30
3673
|
تعيش الحاجة أم جواد في قلب القرية الهادئة "كوت الزين"، بين أبي الخصيب والسيبة جنوبي البصرة. أم جواد امرأة بسيطة تحمل في قلبها إيمانًا راسخًا بقضية الإمام الحسين (عليه السلام)، على الرغم من قسوة الحياة وظروفها المعيشية الصعبة، فإنّ المرأة السبعينية تنتظر موسم الأربعين بشوقٍ وحنينٍ كل عام منذ عام 2003.
توفير لقمة العيش من أجل "المشاية" تعيش الحاجة أم جواد حياة متواضعة، لكن ابتسامتها لا تفارق شفتيها، وعلى الرغم من قلة ذات اليد، فإنّها تسعى جاهدة لتوفير كل ما يمكن لخدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام)، إذ تدخر طوال العام من قوتها البسيط، متنازلة عن الكثير من متطلبات الحياة اليومية، لتتمكن من المشاركة في خدمة زائري الأربعين، وتُعدّ هذه الأيام هي "عمرها الحقيقي"، وهي الأيام التي تجد فيها السعادة والراحة الروحية.
وجبات صغيرة وقلب كبير تُعد أم جواد وجبات بسيطة من اللبن والماء والعصائر، وتوزعها على الزائرين، وهي تردد الدعاء خاشعة، ولا تقتصر خدماتها على الطعام فقط، بل إنّها ترفع يديها بالدعاء للزائرين، وتدعوهم أن يهدوا إليها خطوات في طريق الإمام الحسين (عليه السلام). دافع إيماني قوي عندما سُئلت أم جواد عن سر صبرها وعطائها، أجابت ببساطة: "أنا أحب الحسين، وأحب زواره. وأريد أن أسعد قلبه، ولا أرجو من ذلك سوى رضا الله ورضا الإمام الحسين (عليه السلام)".
رمز الصبر والتضحية قصة أم جواد ليست مجرد قصة امرأة بسيطة، بل هي قصة صبر وتضحية وإيمان، إنها قصة تلهمنا جميعًا بأنّ العطاء لا يتطلب المال أو القوة، بل يتطلب قلبًا عامرًا بالحب لله تعالى والإيمان بمظلومية أهل البيت (عليهم السلام).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|