من خلال ما تقدم واعتمادا على بيانات الجداول السابقة والتي تبين خصائص الموارد الطبيعية وكمياتها والصناعات المختلفة وتوزيعها الجغرافي، يتضح إن هناك مواد أولية عديدة تدخل في العديد من الصناعات القائمة حاليا والتي توفر منتجات تدخل في عملية البناء والتشييد، إذ إن مواد الحصى والرمل البلوك والكاشي وصناعة الاشتايكر، والخرسانة المسلحة الموقعيه منها والمسبقة الصب بمختلف أحجامها ومواصفاتها تعد مواد أولية في صناعات مختلفة منها رصف الطرق وصناعة وغيرها من الصناعات الأخرى، أما أنواع الترب الجبسية والترب الغرينية الطينية فإنها تدخل في صناعة الجص بالنسبة للنوع الأول، وفي صناعة الطابوق بالنسبة للنوع الثاني، إن منتجات هذه المواد تستغل في منطقة الدراسة بصورة مباشرة لسد حاجة القضاء في عملية البناء والتشييد بالمرتبة الأولى، وبالمرتبة الثانية يتم تسويقها إلى مناطق أخرى داخل محافظة صلاح الدين، والى خارجها عبر شبكة الطرق بمساراتها من الطرق المحلية والثانوية والرئيسة .

اما الأفاق المستقبلية:

إن مساحة وموقع القضاء يعطيه أهمية جيدة من ناحية الإمكانات المستقبلية لاستثمار الموارد الطبيعية المعنية لما يملكه من تنوع في هذه المواد، فضلا عن الحاجة المستقبلية والتي تعد عامل مشجع لعملية الاستثمار، كما إن توفر طرق النقل البريه التي تربط القضاء بالعديد من المناطق يسهل عملية الاتصال بها سواء داخل المحافظة أم بالمحافظات الأخرى (بغداد ، الموصل ، ديالى ، كركوك ، الانبار) مما يزيد من فرص تسويق الإنتاج إذا ما تم الارتقاء بالنوعية والكمية المنتجة.

إن المؤشرات السابقة الذكر ومن خلال ما تم عرضه على مدى مسيرة البحث يؤكد الإمكانات الاستثمارية المستقبلية الواعدة للموارد الطبيعية في منطقة الدراسة ، مع الأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بتحسين الإنتاج كما ونوعا، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، واعتماد التخطيط كمنهج عمل لوضع الخطط المستقبلية للوصول إلى الأهداف المنشودة وتحقيق تنمية مكانية شاملة من قبل المستثمرين في القطاعين الحكومي والخاص، وتذليل الصعوبات بما فيها توفير كافة المستلزمات المادية والمعنوية.