أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2021
2555
التاريخ: 2-1-2016
2761
التاريخ: 8-05-2015
3098
التاريخ: 2023-09-10
1599
|
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } [الرعد: 29]
{الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} مُبتَدَأ، خَبرُهُ: {طُوبَىٰ لَـهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} بِأَنَّهُ جُملَةٌ في مَوضِعِ الرَّفعِ، وَ: {طُوبَىٰ} فُعلَى مِن الطِّيبِ، قُلِبَت يَاؤهُ وَاوَاً؛ لِضَمَّةِ مَا قَبلهَا، مَصدَرٌ لِطَابَ، کَبُشرَى وَزُلفَى [1].
وَمَعنَى: طُوبَى لَكَ؛ أَصَبتَ خَيرَاً وَطِيبَاً، وَاللَّامُ لِلبَيَانِ، وَمِثلُهَا في: سُقيَاً لَكَ، وَالمَعنَى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِاللَّـهِ، وَيَعمَلُونَ مَا يَجِبُ مِنَ الطَّاعَاتِ [2].
{طُوبَى لَـهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} أَي: وَلَهُم حُسنُ مَرجِع [3].
رُوِي عَن النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم): (أَنَّ طُوبَى شَجَرَةٌ، أَصلُهَا في دَارِي، وَفَرعُهَا عَلَى أَهلِ الجَنَّةِ) وَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم) مَرَّةً أُخرَى: (في دَارِ عَليٍّ(عليه السلام) وَفَرعُهَا عَلَى أَهلِ الجَنَّةِ) فَقِيلَ لَهُ في ذَلِكَ؟ فَقَالَ: (إِنَّ دَارِي وَدَارُ عَليٍّ في الجَنَّةِ بِمَکَانٍ وَاحِدٍ) [4].
وَعَن البَاقرِ(عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: (... لَو أَنَّ رَاكِبَا مُجِدَّاً سَارَ في ظِلِّهَا مَائة عَامٍ مَا خَرَجَ مِنهَا، وَلَو أَنَّ غُرَابَاً طَارَ مِن أَصلِهَا مَا بَلَغَ أَعلَاهَا، حَتَّى يَبيَضُّ هَرَمَاً...) الحَدِيثُ [5]
وَعَن الصَّادِقُ(عليه السلام): (كَانَ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) يُكثِرُ مِن تَقبِيلِ فَاطِمَة(عليها السلام) فَأَنکَرَت عَلَيهِ بَعضُ نِسَائهِ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ لـمَّا أُسرِي بِي إِلى السَّمَاءِ، وَدَخَلتُ الجَنَّةَ، فَأَدنَانِي جَبرَئيلُ(عليه السلام) مِن شَجَرَةِ طُوبَى، وَنَاوَلَنِي مِنهَا تُفَّاحَةً، فَأَکَلتُهَا، فَحَوَّلَ اللهُ ذَلِكَ في ظَهرِي مَاءً، فَهَبَطتُّ إِلى الأَرضِ، وَوَاقَعتُ خَدِيجَةَ، فَحَمَلَت بِفَاطِمَةَ، فَکُلَّمَا اشتَقتُ إِلَى الجَنَّةِ قَبَّلتُهَا، وَمَا قَبَّلتُهَا إِلَّا وَجَدتُّ رَائحَةَ شَجَرَةِ طُوبَى مِنهَا؛ فَهي حَورَاءُ إِنسِيَّة) [6].
وَلِلمُفَسِّرِينَ في مَعنَى طُوبَى لَهُم أَقوَالٌ؛ أَحَدُهَا: إِنَّ بَينَهُمَا فَرَحٌ لَهُم وَقُرَّةَ عَينٍ، وَمِنهَا: أَنَّ المُرَادَ غِبطَةٌ لَهُم، وَمِنهَا: خَيرٌ لَهُم وَکَرَامَةً، وَمِنهَا: أَطيَبُ الأَشيَاءَ لَهُم وَهوَ الجَنَّة، وَمِنهَا: الجَنَّةُ لَهُم، وَأَمثَالُ ذَلِكَ [7].
[1] تفسير البيضاوي: 3/329.
[2] جوامع الجامع، الطبرسي: 2/262.
[3] بحار الأنوار، المجلسي: 8/88.
[4] تفسير فرات الكوفي: 210ح 282، الكشف والبيان، الثعلبي: 5/261.
[5] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/37.
[6] تفسير العياشي: 2/212ح 46، روضة الواعظين، الفتال النيسابوري: 149.
[7] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/37.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|