المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مواعيد زراعة الكرنب (الملفوف)
2024-11-28
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28



الموانع الدائمة والمؤقتة للمعرفة  
  
587   04:48 مساءً   التاريخ: 2024-07-19
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص99-100
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /

إنّ موانع المعرفة قد تكون أحياناً مؤقتة وقابلة للعلاج، وأخرى قد تكون دائمة وغير قابلة للعلاج. فالهوى والمعصية وآثارهما من الظلم، والكفر والإسراف وغيرها... إذا ظهرت بصورة عادة وملكة نفسانية راسخة ومتجذرة في النفس، ففي هذه الحالة تكون المانعية دائمة، والإنسان غير قادر على معرفة الله ولا إدراك الحقيقة.

أما إذا لم يتحوّل الهوى وآثاره إلى صفة ثابتة للروح فإنّ مانعيته من معرفة الله تكون مؤقتة وقابلة للعلاج، وبتعبير آخر كما أنّ الأمراض الجسمية ما لم تصبح مزمنةً، ولم تفسد المزاج بشكل كامل، فهي قابلة للعلاج، كذلك الأمراض النفسية ما لم تصبح مزمنة ولم تفسد مزاج القلب والروح الإنسانية بشكل كامل، فهي قابلة للعلاج أيضاً، أما إذا سرى المرض إلى كل القلب والروح، وانعدم الاستعداد لإدراك الحقائق بشكل كامل، ففي هذه الحالة لن يكون قابلاً للعلاج، وسوف يحرم الإنسان بشكل تام من معرفة الله.

يعبّر القرآن الكريم عن آثار هذه الأمراض بتعابير مختلفة مثل: القساوة، الختم، الطبع، والرين وغيرها.. فالقلب عندما يبتلى بمرض الهوى يصبح قاسياً على نحو تدريجي، حتى تعم القساوة القلب كله، فيصير كالحجر بل وأقسى أيضاً، وهنا لن يؤثر كلام الحق فيه، كالمسمار الذي لا يؤثر ولا ينفذ في الحجر.

يقول الله سبحانه مبيّناً هذه الحقيقة في القرآن الكريم: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء[1]، فبعد نقل الحجج والدلائل الكثيرة والواضحة والقاطعة لبني إسرائيل، إلا أنها لم تؤثِّر في جذبهم نحو الحق سبحانه وتعالى.

وهذا يعني أنّ الحجاب قد يكون أحياناً سميكاً وصلباً إلى درجة أنه لا يمكن شقه أو اختراقه ليتمكن القلب من مشاهدة الحقيقة.

فعندما يسيطر الهوى على القلب، وبتعبير القرآن الجميل، عندما يصير الهوى إله الإنسان، فالله تعالى يقفل باب المعرفة القلبية، ويطبع على القلب ويختم عليه بقوة: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ[2]، ﴿كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ[3]، ﴿كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ[4].

أما بالنسبة للموانع المؤقتة فيوجد نوعان من الدواء لمعالجتها وإزالة الصدأ الذي لم يفسد جوهر مرآة القلب بعد، أحدهما اختياري من خلال الذكر والتفكر ومجاهدة النفس، والثاني غير اختياري من خلال المحن والبلاءات التي تصيب الإنسان في الحياة الدنيا.


[1] سورة البقرة، الآية: 74.

[2] سورة الجاثية، الآية: 23.

[3] سورة يونس، الآية: 74.

[4] سورة الأعراف، الآية: 101.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.