المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

اختبارات الجودة لشمع النحل Quality control of bees wax
19-11-2017
Language history and change
4-3-2022
Jones Polynomial
13-6-2021
مكتبة الجينات Gene Library
2-6-2018
الدراسات السمية وعلم السموم
27-9-2016
[بث الفتنة بالبصرة]
18-10-2015


فوائد الزواج  
  
424   11:15 صباحاً   التاريخ: 2024-07-12
المؤلف : الأستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : الأخلاق البيتية
الجزء والصفحة : ص137
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-25 173
التاريخ: 13-1-2016 4931
التاريخ: 27-6-2018 1748
التاريخ: 2023-08-15 1040

1 و 2 ـ إرضاء الغريزة الجنسية، وتقديم النسل الصالح

ان إرضاء الغريزة الجنسية ضروري ومفيدٌ بلحاظ القضايا النفسية، وبنظر شرعة الإسلام الحقّة، وتقديم النسل الصالح إلى المجتمع، وذكرت بأن ذلك مرهونٌ بتشكيل الأسرة، وأن العدو اللئيم ومن أجل الحؤول دون بروز ظاهرة النسل الصالح في المجتمع وجّه ضربات قاصمة للأسرة، وأن عالم اليوم تنكّر ـ وبدون حياء ـ لتشكيل الأسرة، وكان ذلك من خلال تشكيل الأحزاب الشيوعية، والغوغائية البمتذلة.

وعليه يجب علينا، وخلافاً لما تقوم به تلك التشكيلات الوضعية، بترتيب الوضع البيتي وتشكيل الأسرة حتى نتمكن من تقديم نسل خير صالح ومفيد للمجتمع البشري، وهذا بحدّ ذاته يعتبر ضربة لتلك الأفواه الفاغرة الغربية منها والشرقية، والوحشية والتافهة، الصهيونية وغير الصهيونية.

___________________________

(1) وسائل الشيعة/ ج14، ص17.

(2) بحار الأنوار/ ج74، ص5.

(3) وسائل الشيعة/ ج14، ص23.

(4) بحار الأنوار/ ج78، 237.

(5) بحار الأنوار/ ج79، ص 214.

(6) بحار الأنوار/ ج103، ص249.

(7) وسائل الشيعة/ ج14، ص116.

(8) بحار الأنوار/ ج77، ص213.

(9) بحار الأنوار/ ج71، ص375. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.