بحث قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة، سبل تعزيز التعاون المشترك مع مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقيّ. جاء ذلك خلال لقاء مدير المركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف التابع للقسم الدكتور عباس القريشي، مع نائب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي رزوقي اللامي، بهدف تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب. وقال القريشي، إنّ "الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون بين مكتب رئيس مجلس الوزراء والمركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف، بهدف تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتأمين العدالة لضحايا هذه الجرائم النكراء".

وأضاف، أن "الزيارة ناقشت محاورة متعدّدة، منها التركيز على متابعة ملفّ ضحايا مجزرة نزلاء سجن بادوش، الذين كانوا الضحية الأولى لجرائم تنظيم داعش الإرهابي، وقد راح ضحيتها أكثر من 670 نزيلًا، ومناقشة ضحايا مجزرة سبايكر وضحايا الطائفة الأيزيدية، بالإضافة إلى ضحايا التركمان والأقلّيات الأُخَر"، مؤكّداً، أنّ "هناك مئات من الضحايا لم يتمّ تسليم رفاتها إلى ذويها، مع تأخّر دفع مستحقّات ذوي الضحايا". من جانبه، ذكر اللامي، أنّ "رعاية الضحايا ودعم ذويهم يعدّ من أولويّات عمل مكتب رئيس مجلس الوزراء، ونبذل قصارى جهدنا لتذليل جميع العقبات أمام تلبية احتياجاتهم". وفي سياقٍ آخر، ناقش الجانبان سبُل إدراج جرائم تنظيم داعش الإرهابيّ في ذاكرة اليونسكو، والتأكيد على أهميّة توثيق هذه الجرائم التي تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من تاريخ العراق وتراثه الثقافي. واستندت الأمم المتّحدة (يونتاد) على الوثائق التي قدّمها المركز العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف في المجازر التي ذُكِرت.