الجواب : أن ظاهر العديد من الروايات، التي وصلتنا من طرق السنة والشيعة، بل صريحها، هو أنه (صلى الله عليه وآله) قد مات مسموماً.. وقد ذكرت طائفة منها: أنه (صلى الله عليه وآله)، قد سُمَّ على يد يهودية كانت ـ فيما يبدو ـ قد تظاهرت بالإسلام..

لكن روايات أخرى تذكر: أن الجريمة قد ارتكبت على يد غير اليهود.. وقد قرَّبنا احتمال أن تكون اليهودية مجرد وسيلة تنفيذ لمخطط رسمه غيرها، وتلبية واستجابة لطلب أناس كان يهمهم التخلص من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد وافق طلب هؤلاء هوى عند تلك اليهودية، فكانت الاستجابة منها، وارتكبت الجريمة..

وعلينا: أن لا ننسى ما ذكرته الروايات المعتبرة التي تقول: إنه ما منهم صلوات الله وسلامه عليهم إلا مسموم، أو مقتول.. أو نحو ذلك.. وقد ذكرنا ذلك في إجابات سابقة..

وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أهل البيت، بل هو على رأس الصفوة الطاهرة من أهل بيت العصمة، فنيله لدرجة الشهادة كان هو الأمر الأقرب، في تلك الظروف.. وقد جزم الشيخ المفيد بذلك، مع أنه هو الذي أثار بعض الشبهة في ذلك، بالنسبة لبعض الأئمة (عليهم السلام).

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..