أشاد أكاديميون من داخل العراق وخارجه بالمحاور الّتي تناولها مؤتمر الإمام الكاظم (عليه السّلام). جاء ذلك في أثناء حضورهم الجلسة البحثيّة لمؤتمر الإمام الكاظم (عليه السّلام) المنعقد ضمن فعّاليّات أسبوع الإمامة الدّوليّ الثّاني الّذي تقيمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السّلام- في تربية الفرد والأمّة) للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م. وقال رئيس الجلسة البحثيّة للمؤتمر الدّكتور علي خضير: إنّ "الجلسة شهدت إلقاء خمسة بحوث قُبلت من بين 30 بحثًا، سلّطت الأضواء على الجوانب التّربويّة والفقهيّة للإمام (عليه السّلام) الّذي امتدّت إمامته على مدى 35 عامًا وهي أطول مدّة في تاريخ الإمامة". وأضاف أنّ "الإمام (عليه السّلام) عاصر أربع خلفاء من بني العبّاس وكان ضحيّة الإرهاب السّياسي لكن ما تركه من تراث فذّ وعظيم استطاع الباحثون في هذا المؤتمر أن يُنقّبوا ويحقّقوا ويدقّقوا حتى يستخرجوا نتائج طيبة تثري المكتبة الإسلاميّة".

من جانبه بيّن الباحث المصريّ الدّكتور علي أبو الخير أنّ "المؤتمر بما تناوله من بحوث علميّة ودينيّة يعطي انطباعًا جيّدًا عن رغبة العتبة العبّاسيّة المقدّسة في نشر فكر أهل البيت (عليه السّلام) وفكر الإمامة خاصّة أنّها مدرسة متكاملة". وتسعى العتبة العبّاسيّة عَبرَ أسبوع الإمامة إلى تكريس علوم أهل البيت (عليهم السّلام) وسيرتهم في معالجة أزمات العالم المعاصر، وتبيان أثر دور أهل البيت (عليهم السّلام) في حلّ الشّبهات الفكريّة والتّصدّي للأفكار المنحرفة.