المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17393 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
عدة الطلاق
2024-09-28
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
الايمان في القلوب
2024-09-28
{نساؤكم حرث لكم}
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون اللبناني
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون العراقي
2024-09-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كُتّابُ الوحي  
  
1787   05:59 مساءاً   التاريخ: 12-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص128-133 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أُمّياً لا يقرأ ولا يكتب (1) ، وكان في ذلك مصلحة إعجاز القرآن : { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } [العنكبوت : 48، 49] ، والآية تدلّ : على أنّه لم يتعارف منه ( صلّى الله عليه وآله ) قراءةً ولا كتابة ، ولم يُعهَد منه ذلك ، ولعلّه ( صلّى الله عليه وآله ) كان يتظاهر بالأمّية ؛ حِفظاً على سلامة القرآن من التشكيك فيه ، ودعماً لموضع إعجازه ، حيث صدر على يد أُمّي لم يُعهَد منه كتابةً ولا قراءة .

إذاً ، كان ( صلّى الله عليه وآله ) بحاجة إلى مَن يكتُب له رسائله إلى جنْب كتابة الوحي القرآني النازل عليه ، ومن ثمّ استخدم مَن كان بمكّة آنذاك ممّن يعرف الكتابة ، وهكذا بعدما هاجر إلى المدينة .

وأوّل مَن كتَب له بمكّة وأدامها له مدّة حياته الكريمة هو : الإمام عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وقد كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) حريصاً على أن لا يفوت عليّاً شيءٌ من القرآن ، فكان إذا نزل عليه الوحي ـ أحياناً ـ وهو غائب ، دعا بعض كُتّابه ليكتبه ، ثمّ إذا حضر عليٌّ أعاده عليه ليكتبه أيضاً ، ومن ثمّ لم يكن مِن كتَبَة القرآن أجمع ولا أحفظ من عليّ ( عليه السلام ) .

قال سُليم بن قيس الهلالي ـ وقد عدّه النجاشي من الطبقة الأُولى (2) من زمرة السلَف الصالح ـ : جلست إلى عليّ ( عليه السلام ) بالكوفة في المسجد والناس حوله ، فقال : ( سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله ، فو الله ما نزلت آية من كتاب الله إلاّ وقد أقرأنيها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وعلّمَني تأويلها ، فقال ابن الكوّاء (3) : فما كان ينزل عليه وأنت غائب ؟ فقال ( عليه السلام ) : بلى ، يحفظ عليَّ ما غبتُ عنه ، فإذا قدمتُ عليه قال لي : يا عليّ ، أنزلَ الله بعدك كذا وكذا ، فيقرأنيه ، وتأويله كذا وكذا فيعلّمنيه ..) (4) ، والتأويل هنا تفسير مواضع إبهام الآية .

وأوّل مَن كتب الوحي لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عند مَقدمه المدينة هو : أُبَي بن كعب ، الصحابي الجليل ، قال ابن سعد : كان أُبَي يكتب في الجاهلية قبل الإسلام ، وكانت الكتابة في العرب قليلة ، وكان يكتب في الإسلام الوحي لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (5) .

قال ابن عبد البرّ : أوّل مَن كتَب لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عند مَقدمه المدينة أُبَي بن كعب ، وهو أوّل مَن كتَب في آخِر الكتاب : وكتب فلان (6) .

وهو الذي أمر الله رسوله أن يقرأ عليه القرآن ويعرضه عليه ، وكان ممّن عُرضت عليه الفرصة الأخيرة ، ومن ثمّ تولّى المرجعية الأعلى لِلِجْنة توحيد المصاحف على عهد عثمان ، كان هو المُملي عليهم ، وكان إذا تدارؤوا في شيء يُصحّحه لهم ، وغير ذلك ممّا شرحناه في الجزء الأوّل من التمهيد (7) .

وكان زيد جاراً لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بالمدينة ، كان إذا لم يحضر أُبيّ دعاه ليكتب له ، ولاسيّما رسائله بالعِبرية ، ثمّ تداوم هو وأُبيّ الكتابة لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) .

قال ابن عبد البرّ : كانا يكتبان الوحي بين يدي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ويكتبان كُتبه إلى الناس وما يقطع وغير ذلك ، قال : وكان زيد ألزم الصحابة لكتابة الوحي ، وكان يكتب كثيراً من الرسائل (8) .

أخرج ابن داود السجستاني بإسناده إلى ثابت عن زيد بن ثابت قال ، قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( أتُحسن السريانية ، فإنّها تأتيني كتُب ؟ ) قلت : لا ، قال : فتعلّمتها ...

وأخرج ابن سعد : أنّه قال لي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لمّا قدِم المدينة : ( تعلّم كتاب اليهود ، فإنّي والله ما آمِن اليهود على كتابي ) ، قال : فتعلّمته في أقلّ من نصف شهر . وفي حديثه الآخر : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( يأتيني كتُب من أُناس لا أحبّ أن يقرأها أحد ، فهل تستطيع أن تتعلَّم كتاب العبرانية ، أو قال : السريانية ؟ ) فقلت : نعم ، قال : فتعلّمتها في سبع عشرة ليلة ـ أو في تسعة عشر يوماً ـ (9) .

والظاهر أنّ الصحيح هي العِبرية ؛ لأنّها كانت لغة اليهود الدارجة ، وبها كانت كتاباتهم آنذاك .

* * *

وهؤلاء الثلاثة ـ عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأُبَي بن كعب ، وزيد بن ثابت ـ كانوا هم العمدة في كتابة الوحي ، وكانوا حضوره ( صلّى الله عليه وآله ) في جميع أيّامه أو يتناوَبون .

أمّا غيرهم ممّن عدُّوهم في كُتّاب الوحي ، فلم يكونوا بتلك المرتبة .

قال ابن الأثير : وكان من المواظبين على كتابة الرسائل : عبد الله بن الأرقم الزهري .

وكان الكاتب لعهود رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا عاهدَ ، وصُلحه إذا صالح : عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

قال : وممّن كتب لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الخلفاء الثلاثة ، والزبير بن العوّام ، وخالد ، وأبان ابنا سعيد بن العاص ، وحنظلة الأسيدي ، والعلاء بن الحضرمي ، وخالد بن الوليد ، وعبد الله بن رواحة ، ومحمّد بن مسلمة ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي سلول ، والمغيرة بن شعبة ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وجهم ـ أو جهيم ـ بن الصلت ، ومعيقيب بن أبي فاطمة ، وشرحبيل بن حسنة ، وهكذا ذكر ابن عبد البرّ في الاستيعاب (10) .

والظاهر أنّ هؤلاء كانوا أهل قراءة وكتابة في العرب آنذاك ، فكان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يستخدمهم أحياناً لكتاباته إذا لم يحضر كُتّابه الرسميّون .

وقد عدّ أبو عبد الله الزنجاني أكثر من أربعين شخصاً كانوا يكتبون لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (11) ، والظاهر أنّهم من هذا القبيل .

قال ابن الأثير : وأوّل مَن كتب له ( صلّى الله عليه وآله ) من قريش : عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، ثمّ ارتدّ ورجع إلى مكّة ، فنزل فيه : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} [الأنعام : 93] (12) .

يقال : إنّه ( صلّى الله عليه وآله ) أمْلى عليه ذات يوم : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ـ إلى قوله ـ ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ } فجرى على لسان عبد الله بن سعد : { فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } [المؤمنون : 12 ـ 14] فأمْلاه النبي ( صلّى الله عليه وآله ) كذلك ، وقال : هكذا أُنزل ، فارتدّ عدوّ الله وشكّ في الأمر ، زاعماً أنّه ينزل عليه الوحي كما ينزل على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهدرَ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) دمه .

فلمّا كان يوم الفتح جاء به عثمان ـ وهو أخوه من الرضاعة ـ مستعفياً له ، فسكت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فأعاد عليه فسكت ، لعلّه مَن ينتدب فيقتله ، حتّى أعفاه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعثمان ، فلمّا مضَيا قال لأصحابه : ( ألم أقُل مَن رآه فليقتله ؟ فقال عبّاد بن بشر : كانت عيني إليك يا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أن تشير إليّ فأقتله ، فقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : الأنبياء لا يقتلون بالإشارة ) ، وهكذا في الرواية عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : ( نزلت في ابن أبي سرح ) (13) .

كان الكتَبة على عهده ( صلّى الله عليه وآله ) يكتبون ما نزل من القرآن على ما تيسّر لهم الكتابة عليه ، من : العُسُب (14) ، واللِّخاف (15) ، والرقاع (16) ، وقطع الأديم (17) ، وعظام الأكتاف والأضلاع ، وأحيانا القراطيس المهيّأة لهم ذلك العهد .

ثمّ يوضع المكتوب ـ أيّاً كان ـ في بيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهكذا انقضى العهد النبويّ السعيد والقرآن مجموع على هذا النمط ، بيد أنّه لم يُكتب تماماً في صُحف ولا رُتّب في مصاحف ، بل كُتب منثوراً على الرقاع وقِطَع الأديم والقراطيس ، ممّا ذكرنا .

قال زيد بن ثابت : كنّا عند رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فأُلِّف القرآن من الرقاع (18) ، أي نجمعه في مكان أو في وعاء ، وهكذا الصحابة قد يستنسخ بعضهم سورة أو سوَراً من القرآن ، ويجعلها في وعاء كان يسمّى الصُحف ويعلّقه في بيته .. كلّ ذلك من غير مراعاة ترتيب بين السوَر كما هو الآن (19) .

نعم ، كان التأليف آنذاك ـ أيّام حياته ( صلّى الله عليه وآله ) ـ عبارة عن ترتيب الآيات ضمن السوَر ، إمّا حسب النزول ـ كما هو الأغلب ـ أو حسب إرشاد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) بتوقيف من جبرائيل ، كان يقول : ( ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ) .

أمّا الصحابة يومذاك ، فكانوا يستنسخون القرآن حسبما تيسّر لهم في قرطاس ، أو كِنْف ، أو عَظْم ، أو نحو ذلك بالمقدار الذي يبلغهم عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أو حسبما يريدونه ، وكان الأكثر يعتمدون على حِفْظهم ، فلا يُكتب جرياً على عادة العرب في حفظ آثارها وأشعارها وخُطَبها ونحو ذلك (20) .

قال سيّدنا الطباطبائي ( رحمه الله ) : لم يكن القرآن مؤلّفاً في زمن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، ولم يكن منه سوى سِوَر وآيات متفرّقة في أيدي الناس (21) .

________________________

(1) لا يستدعي هذا التعبير أنّه ( صلّى الله عليه وآله ) لم يكن يعرف ذلك ، وإنّما المقصود أنّه لم يتحقّق منه قراءةً ولا كتابة ، لا قبْل بِعثته ولا بعدها ، وذلك في حِكمة القرآن كي لا يرتاب المبطلون .

قال الطوسي : قال المفسّرون : لم يكن يُحسن الكتابة ، قال : والآية لا تدلّ على ذلك ، بل فيها أنّه ( صلّى الله عليه وآله ) لم يكن يكتب الكتاب ، وقد لا يكتب الكتاب مَن يُحسنه ، كما لا يكتب مَن لا يُحسنه . ( التبيان ج8 ، ص193 ) ؛ ذلك لأنّ القدرة على الكتابة والقراءة كمال ، ولا يخلو النبيّ من الكمال ، كما أنّ الأمّية عيّ ونقص يتحاشاه مقام النبوّة الكريم . وفي تفسير الميزان ( ج16 ، ص145 ) : ظاهر التعبير ، نفي العادة ، وهو الأنسب بالنسبة إلى سياق الحجّة .
(2) رجال النجاشي : ص6 في ذكر الطبقة الأُولى .

(3) هو عبد الله بن عمرو اليشكري ، عالِم نسّابة ، ومساءلته لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) معروفة .

(4) كتاب سُليم بن قيس الهلالي برواية أبان بن أبي البصري التابعي : ص213 ـ 214 .

(5) الطبقات لابن سعد : ج3 ، ق2 ، ص59 ، طبع ليدن .

(6) الإصابة لابن حجر : ج1 ، ص19 . الاستيعاب بهامشه ، ج1 ، ص50 و51 .
(7) راجع التمهيد : ج1 ، ص340 و348 / والمصاحف السجستاني : ص30 .

(8) أُسد الغابة لابن الأثير : ج1 ، ص50 / الاستيعاب بهامش الإصابة : ج1 ، ص50 .

(9) راجع المصاحف للسجستاني : ص3 . والطبقات لابن سعد : ج2 ، ق2 ، ص115 .

والظاهر أنّ تلك المدّة القليلة مُبالغ فيها ، أو لعلّه كانت له إلمامة بتلك اللغة فأتقنها في تلك المدّة القصيرة .
(10) أُسد الغابة لأبن الأثير : ج1 ، ص50 / الاستيعاب بهامش الإصابة : ج1 ، ص50 .

(11) تاريخ القرآن للزنجاني : ص20 ـ 21 .

(12) أُسد الغابة : ج1 ، ص50.

(13) راجع مجمع البيان : ج4 ، ص335 الطبعة الإسلامية .

(14) العُسُب ـ بضمّتين ـ : جمع عسيب ، وهو جريد النخل ، كانوا يكشفون الخوص و يكتبون في الطرف العريض .

(15) اللِخاف ـ بكسر اللام ـ : جمع لَخفة ـ بفتح اللام وسكون الخاء ـ وهي الحجارة الرقيقة ، أو هي صفائح الحجارة .

(16) الرقاع : جمع رقعة ، تكون من جِلد ، أو ورق ، أو كاغد .

(17) الأديم : الجِلْد .

(18) مناهل العرفان للزرقاني : ج1 ، ص247 .

(19) راجع التمهيد : ج1 ، ص288 .

(20) راجع المناهل : ج1 ، ص247 و248 .

(21) تفسير الميزان : ج3 ، ص78 و79 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .