المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مختصون: متحف الكفيل جمع بين حداثة التقنيات وأصالة الهوية الثقافية والوطنية  
  
880   12:30 صباحاً   التاريخ: 2024-06-14
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

أكد مختصون بالشأن المتحفي والتراث الإسلامي أنّ متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة جمع بين حداثة التقنيات وأصالة الثقافة الوطنية. جاء ذلك خلال زيارة وفد من الجزائر وليبيا، جمع مختصين بالتراث الإسلامي ومؤرخين وباحثين بالشأن المتحفي، لمتحف الكفيل. وقال معاون رئيس قسم المتحف الدكتور شوقي الموسوي، إنّ "وفدًا دوليًا عربيًّا متخصّصًا بعلم المتاحف من ليبيا والجزائر، اطلع على خزانة المتحف والقطع الموجودة في المعرض، وعلى عمل المختبر وورشات العمل ومجلة المتحف". وذكر أنّ "المتحف يمثل الهوية الثقافية والوطنية للبلد، وهو مؤسسة أو مركز ثقافي يحتوي على القطع المتحفية ويعمل على ترويج أعماله عبر تنظيم المؤتمرات والورش والندوات العلمية أو توثيق الأعمال ووضعها في المعارض". وبيّن الموسوي أنّ "الوفد أشاد بعمل المتحف وبطرائق العرض والخزن والتوثيق، وكيفية التعامل مع القطع المتحفية، عن طريق الحفظ والصيانة". من جانبه قال المؤرخ بالشأن المتحفي والمدير العام لمرقد عمر المختار في مدينة بنغازي الليبية، الدكتور فرج عبد العزيز، إنّ "متحف الكفيل يمتلك تقنيات حديثة في حفظ التراث الإسلامي والإنساني الموغل في القدم، إذ وجدنا تفانيًا كبيرًا في العمل على توثيق القطع المتحفية وحفظها، المتمثلة بالهدايا والآثار والسيوف، وخناجر، وشمعدانات، وأقمشة، وسجاد، وغيرها". وبيّن أنّ "المتحف يستخدم أنواع التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في توثيق القطع المتحفية وحفظها، وانفتاحه على المواقع الافتراضية والعالم، وخصوصًا الباحثين وطلبة الدراسات العليا، الأمر الذي يبعث البهجة والسرور للمهتمين والمؤرخين في هذا المجال". وأشار عبد العزيز "من خلال اطلاعي على متاحف كبرى مثل المتحف البريطاني في لندن، والمتحف المصري في القاهرة، ومتحف العاصمة بغداد، وكثير من المتاحف العربية والدولية، وجدت في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات حركة توثيقية جادة للحفاظ على التراث المهم".

وفي السياق نفسه، ذكر الباحث الجزائري الدكتور أحمد بو داوود أنّ "المتحف يمتلك ثروة تاريخية وأثرية كبيرة، ويمتلك عناصر مهنية كفوءة تتعامل مع الموروث الحضاري بطرائق علمية ممنهجة للحفاظ على القطع المتحفية وترميمها وإصلاحها". وأكد أنّ "متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات سيكون له فضاء رحب للدراسات العربية والعالمية". وقال الإعلامي والباحث الليبي الدكتور سفير فوزي الغويل، إنّ "متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يمثل منجزًا تاريخيًّا وحضاريًّا ودينيًّا، لأن العتبة العباسية المقدسة حريصة على الاهتمام بهذا الموروث الفاخر؛ لأنّه يبين عراقة هذا الشعب العراقي وأصالته". وأضاف أنّ "المرحلة التي وصل إليها متحف الكفيل بدءًا من المعرض، والمختبر، والمخزن، والكفاءات العالية التي تنجز عملها بدقة وإتقان، لم تصل لها الكثير من البلدان التي تمتلك تاريخًا وإرثًا عميقًا". وأجرى الوفد الليبي- الجزائري جولة في معرض المتحف، مطلعًا على القطع المتحفية، إلى جانب إجرائه جولة في المختبر واطلاعه على مراحل صيانة القطع المتحفية وترميمها، وطريقة خزن هذا الإرث الحضاري الوطني وتوثيقه.