نشر فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة (يونيتاد) عن الجرائم التي ارتكبها داعش، تقريرًا لإحياء الذكرى العاشرة لمجزرة سبايكر. وأعربت الأمم المتحدة، خلال التقرير، عن شكرها للمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، على جهوده الكبيرة في تقديم أدلة قيمة تكشف عن معاناة ضحايا المجزرة. وصنّف التقرير المجزرة كجريمة مركبة تشمل ثلاث جرائم دولية: جريمة إبادة جماعية، وجريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب. وجاء في نص التقرير "نتقدم بالشكر الجزيل لمدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف الدكتور عباس عطية القريشي لاستضافته فريق التحقيق في مناسبات عدة وتسهيل التواصل مع الضحايا وتبادل الأدلة القيمة التي تكشف محنة جنود سبايكر والطلاب المتطوعين". وأكدت (يونيتاد) أنّ الأدلة التي قدّمها المركز العراقي تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم الفظيعة التي ارتُكبت بحق الأبرياء، وأشادت بالتعاون المشترك بين الجهات الوطنية والدولية لتعزيز المساءلة القانونية وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. ودعت (يونيتاد) إلى استمرار التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لتوثيق الجرائم والانتهاكات، ودعم جهود التحقيق والملاحقة القضائية. ويأتي هذا التقدير في إطار التزام المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف بتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق العدالة للضحايا، وضمان مساءلة مرتكبي الجرائم الدولية الخطيرة، مؤكدًا أهمية جمع الأدلة وتوثيقها بشكل دقيق وموثوق؛ لضمان تحقيق العدالة، وإحقاق الحق.

وفي وقت سابق، أعلن المركز العراقي عن توثيق (2157) شهيدًا من ضحايا مجزرة سبايكر في مدينة تكريت. جاء ذلك خلال جلسة بحثية في المؤتمر الخاص بالذكرى العاشرة لمجزرة سبايكر، الذي أُقيم ضمن فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة السنوي الثقافي بنسخته الثامنة. وأفاد مدير المركز الدكتور عباس القريشي، أنّ "الإحصاءات الخاصة بعدد الشهداء التي توصل إليها المركز تؤكد استشهاد (2157) ضحية من طلبة قاعدة سبايكر". وأشار الى أن "العتبة العباسية المقدسة هي المؤسسة الوحيدة التي تمتلك إحصائية شاملة لعدد ضحايا المجزرة، وقد تم جمع هذه البيانات من وزارة الدفاع، ومن القرارات القضائية، وقواعد بيانات دائرة الطب العدلي، بالإضافة إلى إجراء تحليل شامل لتلك البيانات لاستخراج العدد الكلي للضحايا".