المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

الخواص الفيزيائية لهاليدات الأريل
2023-08-17
الملا محمود بن محمد رضا البيدكلي الكاشاني
8-2-2018
زحف الجيوش الاموية لقتل ثورة المدينة
11-4-2016
(Heat Shock Factors ( HSFs
19-7-2018
اسماء القرآن
2023-07-25
سفر ابن زياد إلى الكوفة
14-8-2017


باحث من جامعة ذي قار يقدم ورقة بحثية حول فتوى السيد علي السيستاني  
  
836   10:30 صباحاً   التاريخ: 2024-06-07
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

قدّم التدريسي في كلية الآداب بجامعة ذي قار الدكتور حيدر عواد ورقة بحثية بعنوان (قراءة إبستمولوجية في مفهوم الجهاد وتمثلاته - فتوى السيد علي السيستاني اختيارًا). جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر فتاوى الدفاع المقدسة العلمي الدولي الخامس، على هامش مهرجان فتوى الدفاع المقدسة السنوي الثقافي بنسخته الثامنة الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، والمنعقد تحت شعار (المرجعية الدينية حصن الأمة الإسلامية) وبعنوان (فتاوى الدفاع المقدسة بين الماضي والحاضر تشابه الأهداف واختلاف الأساليب – مرجع الطائفة سماحة السيد السيستاني وسماحة الميرزا أبي القاسم القمي). وقال عواد في ملخص البحث، إنّ "فتوى الجهاد الكفائي تشترك مع نظرية المعنى في كونهما معًا يستهدفان قوة المتلقي الإدراكية، ويعتمدان على وفاق ذلك سرعة الاستجابة لتلك القوة والتفاعل معها، ولي في ذلك أن أفترض أنّ التصريح بالجهاد الكفائي إنَّما هو تلميح لمضمون أعمق، إنَّه يشبه إلى حد ما المعنى الإشاري، إذ لا يبلغ الأخير (الإشاري) مبلغ الأول (الصريح)، لكنه قد ينفع في تنبيه الأذهان إلى قداسة المعنى الصريح وحقانيته، وهذه هي فكرة البحث التي ستطرح على هيئة تساؤلات؛ وأُجيب عنها تباعًا". وأضاف، أنّ "مفهوم الجهاد قد تجلى في حمولات دلالية مكثفة وُضعت في قالب لغوي واصطلح عليه بـ (الجهاد)، وهذا المصطلح، كغيره من المصطلحات، يتأسس على مبدأ وقاعدتين، أمّا المبدأ فهو أساس المصطلح وفيه يُنسب إلى نظرية معينة سواء أكانت توقيفية أم تواضعية، والحال في مصطلح الجهاد أنّه توقيفي بدليل أنّ أول وروده كان في القرآن الكريم، وهو ابتكار قرآني، إذن فالمبدأ توفيقي.

وأوضح الدكتور حيدر عواد، أنّ "القاعدتين لتأسيس المصطلح؛ فهما (المقبولية والتداول)، هذا هو الخط العام في التأسيس المصطلحي لأي مفهوم، لكن كيف تأسس مصطلح الجهاد، ما أصله المنطقي، وهل حدث له تطوّر دلالي في أثناء سيرورته، وكيف استُعمل، وما درجة المقبولية التي نالها في أثناء ذلك الاستعمال، وما الأثر المترتب عليه، هل كانت فتوى السيد السيستاني مصداقًا حقيقيًّا للاستعمال العام لمفهوم الجهاد، أم أنها كانت تجليًّا لأحد مصاديقه وتمثلاته، وما علاقة هذا المفهوم بالمفاهيم المتاخمة له؛ كالحرب، والقتال، ومنازلة النفس، وحسن التبعل وغيرها". وبيّن، أنّ "القراءة الإبستمولوجية هي الوحيدة القادرة على الإجابة عن هذه التساؤلات ووصفها وإدراك جزئياتها، فالإبستمولوجيا تنطلق (في قراءة المفاهيم) بعرضها العريض، وقراءة لا تقوم على الإيمان بمحاكمات سابقة تُؤخذ بعنوان مصادرات يقينية أو جزمية، إنّها تقرأ المفهوم بوفاض خال من جميع ذلك، وهذا لا يعني عدم وجود تصورات سابقة عن ذلك المفهوم، لكنها ليست معيارًا، وإن كانت في خانة القبليات، بل يعني أنّ التعويل على نتائج الفحص الإبستمولوجي، فإن كانت النتائج تامة سلم الباحث بها، وإن أدت (مطابقة أو تضمنًا أو لزومًا) إلى خلاف تلك التصوّرات، فإنّها؛ أي: التصورات تُطرح جانبًا كونها غير ذي صلة، ولا أرغب إلى خلاف ذلك المؤدى انسياقًا مع تلك القبليات أو التصورات". وتابع، أنّ "التحرك سيكون على وفق تعريف الإبستمولوجيا المتفق عليه بين الإبستمولوجيين، وهو تعريف (لالاند) في موسوعته الفلسفية، مع الإشارة إلى قراءة النص المكتوب والإشاري لفتوى السيد علي السيستاني في الجهاد الكفائي بضوء الإبستيمات النقدية، ولكن من دون الإغراق في الاعتقاد بصحة هذه الإبستيمات كلها، إذ ما تزال تلك الإبستيمات بطور التجديد، ولم تصل إلى درجة الاكتمال المنهجي الذي يعطيها قوة النقد والمحاكمة والتحليل، والعمل الإبستمولوجي كذلك؛ ما زال مستمرًا ويتجدد بتجدد المعرفة؛ لأجل ذلك كله سأجمع بين هذين المعطيين (تعريف لالاند للإبستمولوجيا، وبعض الإبستيمات النقدية)".