أكّد رئيس جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة الدكتور رياض العميدي أنّ بحوث مؤتمر فتوى الدّفاع اختصرت إلى 11 بحثًا إضافةً إلى بحث الافتتاح بسبب كثرة المشاركات بمهرجان فتوى الدّفاع الكفائي المقدّسة. ويشرف على تنظيم المهرجان قسم الشّؤون الفكريّة والثقافيّة، ومؤسّسة الوافي للتّوثيق والدّراسات التابعتان الى العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة، احتفاءً بالذكرى السّنويّة ‏لإطلاق فتوى الدّفاع المقدّسة على قاعة الإمام الحسن (عليه السّلام)، ويستمرّ لمدّة يومين.

وقال العميدي: إنّ "المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة هذا الشعار الذي دأبت عليه العتبة المقدّسة في مهرجانات فتوى الدّفاع المقدّسة سيكون المؤتمر للعام الحالي عن فتوى الدّفاع المقدّسة بين المحقّق القمّي والسّيد السّيستاني من ناحية الموضوع والمعالجات والخلفيّات الفقهيّة". وأضاف أنّ "بحوث المؤتمر اختصرت على جلسة واحدة بسبب كثرة المشاركات في المهرجان فكان لنا جلسة صباحيّة فقط تتناول 11 بحثًا إضافة إلى بحث الافتتاح" لافتًا إلى أنّ "الأبحاث تضمّنت مواضيع مختلفة منها أهميّة الفتويين وتلقيهما في أوساط المجتمع العراقيّ والعربي والعالمي وأثرها في السلم الأهلي والاجتماعي، إضافةً إلى مناخ الفتويين بمعنى الأسباب المبّررة لكلا الفتويين". وتابع أنّ "البحوث تضمّنت أثر موسوعة الدّفاع المقدّسة الّتي افتتحت اليوم بأبعادها الموسّعة وأصبحت بـ 80 مجلّدًا وكذلك مجزرة سبايكر الجرح النازف، إذ أنّ هذه تقريبًا أهم المحاور التي تناولتها البحوث". وبيّن العميدي أنّ "من أهم أهداف المؤتمر هو تسليط الضوء على الروح المعنويّة للشعب العراقي ومدى تقبله للفتوى وتضحيته واستبساله بكل طوائفه واختلافاته المذهبية والعرقية في التمسك بالفتوى ومضمونها والتضحية في سبيلها، فضلًا عن لفت الانتباه إلى نوادر أو آثار الفتاوى المقدّسة لأنّها تحتوي على أشياء نادرة وثمينة ويجب توجيه الدّراسات العلميّة الرّصينة لكشف هذه الآثار الخالدة، والتوجيه بأهميّة الفقه الإمامي للفتاوى؛ لكونه الطريق الصحيح الأسلم في قيادة الأمّة على اعتبار أنّ الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هم الّذين لهذا الفتوى المباركة".