المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6204 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06

2- حمورابي
17-9-2016
علمه (عليه السلام)
7-02-2015
تقييم مخرج البرنامج
15/11/2022
دالة الطلب
1-8-2018
التكيف استراتيجية ضرورية على كل المستويات وعلاقته بالمناخ
22-12-2015
تباين الخواص اتجاهيا anisotropy
6-11-2017


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله (عليه السلام).  
  
624   11:40 صباحاً   التاريخ: 2024-06-08
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 470 ـ 473.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1):
روى الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى وعلي بن النعمان، عن سعيد بن يسار (2) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): رجل متمتّع سعى بين الصفا والمروة ستّة أشواط، ثم رجع إلى منزله وهو يرى أنّه قد فرغ منه وقلّم أظفاره وأحلّ، ثم ذكر أنّه سعى ستة أشواط فقال لي: ((يحفظ أنّه قد سعى ستة أشواط؟ فإن كان يحفظ أنّه قد سعى ستة أشواط فليعد وليتمَّ شوطاً وليرق دماً)). فقلت: دم ماذا؟ قال: ((بقرة)). قال: ((وإن لم يكن حفظ أنّه سعی ستة فليعد فليبتدئ السعي حتّى يكمل سبعة أشواط ثمَّ ليرق دم بقرة)).
ويبدو أنَّ الحسين بن سعيد قد اقتبس هذه الرواية من كتاب سعيد بن يسار؛ لأنّه رواها عن صفوان بن يحيى وعلي بن النعمان جميعاً، ويظهر بمراجعة الفهرست (3) أنّ الرجلين رويا معًا أصل سعيد بن يسار فيظنّ قويًا أنّ الحسين بن سعيد أخذ الرواية من ذلك الأصل بروايتهما، والاحتمال الأخر أنّه وجدها في كل من كتابيهما ولكنّه احتمال بعيد.
وكيف ما كان، فقد روى الشيخ أيضًا بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان (4) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل طاف بين الصفا والمروة ستّة أشواط، وهو يظنّ أنّها سبعة، فذكر بعد ما أحل وواقع النساء أنّه إنّما طاف ستة أشواط. فقال: ((عليه بقرة يذبحها ويطوف شوطًا آخر)).
وظاهر هذه الرواية أنّ عبد الله بن مسكان بنفسه سأل الإمام الصادق (عليه السلام) عن المسألة المذكورة، ولكن في روايته عنه (عليه السلام) بلا واسطة كلام مرّ التعرّض له في موضع آخر (5) ومختصره أنّ الكشي (6) روى بسنده المعتبر عن يونس بن عبد الرحمن أنّ عبد الله بن مسكان لم يسمع من أبي عبد الله (عليه السلام) إلّا حديثه: ((مَن أدرك المشعر فقد أدرك الحج)) وقال النجاشي (7): (قيل روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وليس بثبت).
ويظهر من المحقّق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (قده) في بعض كلماته في قسم الفقه من المعالم وفي المنتقى (8) الموافقة على ذلك.
ولكن ناقش فيه غير واحد من الأعلام وقالوا: إنَّ لعبد الله بن مسكان عشرات الروايات في جوامع الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام) مباشرة وبعضها بصيغة (سألت) كما في الرواية المبحوث عنها فكيف يمكن أن تصدّق دعوى أنّه لم يروِ عنه (عليه السلام) بلا واسطة إلا رواية واحدة؟!
إلا أنّ الملاحظ أنّ هذه الروايات كانت بمرأى ومسمع الأعلام المتقدّمين كيونس والكشي والنجاشي فلابد من أنّهم اعتقدوا وقوع الخلل فيها بسقط أو تصحيف ونحو ذلك، وقد ظهر بالتتبّع موارد من ذلك أوردتها في الموضع المشار اليه.
والمظنون قويًا كون الرواية الثانية المذكورة من ذلك القبيل أيضًا، أي أنّ سعيد بن يسار الرواي المباشر في الرواية الأولى كان هو الوسيط فيها بين ابن مسكان وبين الإمام (عليه السلام) فإنّه ممّن يروي عنه كما فيما أورده الشيخ بإسناده عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن سعيد بن يسار (9) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمّن اشترى شاة لم يعرّف بها قال: ((لا بأس بها عرّف بها أم لم يعرّف)).
فإذا لوحظ أنّ رواية عبد الله بن مسكان عن الإمام (عليه السلام) مباشرة ممّا نفاه يونس بن عبد الرحمن وشكّك فيه النجاشي ولوحظ أيضا أنّ عبد الله بن مسكان ممّن يروي عن سعيد بن يسار ولوحظ كذلك التقارب الواضح بين مضمون الروايتين حيث إنّ موردهما هو من أتى في السعي بستة أشواط ولكنّه اعتقد أنّه قد أتمّه ثمّ أحلّ من إحرامه وقد أمر الإمام (عليه السلام) بأن يذبح بقرة ويأتي بالشوط المتروك يقرب جدًا كون ابن مسكان ناقلا للرواية الثانية عن سعيد بن يسار وسقوط اسمه من سندها.
وبالجملة لا يبعد وحدة الواقعة المرويّة في الروايتين وكون الرواي لها هو ابن يسار وقد رواها عنه بنحو كل من صفوان بن يحيى وعلي بن النعمان ورواها عنه ابن مسكان بنحو آخر ويتمثّل عمدة الاختلاف بين النقلين في اشتمال النقل الأول دون الثاني على ذكر تقليم الأظافر في تحلّل المتمتّع من إحرام عمرته ولذلك استدلّ به على كفاية تقليمها في تحقّق التقصير، واشتمال النقل الثاني دون الأولى على ذكر الإتيان بالجماع قبل تذكّر نقصان السعي ولذلك قيل بدلالته على إناطة ثبوت كفارة البقرة بذلك.
ومهما يكن، فإنّه قد ظهر بما تقدّم أنّه لا بدّ من أن يضاف الى موارد وقوع الخلل فيما ورد من رواية ابن مسكان عن أبي عبد الله (عليه السلام) ما روي عنه عن الامام (عليه السلام) مباشرة في طريق وروي ما بمضمونه في طريق آخر عن بعض مَن يروي عنهم ابن مسكان عن الإمام (عليه السلام) فليتدبّر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 17 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 153.
(3) فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص 219.
(4) تهذيب الأحكام ج5 ص 153 ـ 154.
(5) يلاحظ: ج2 ص 340.
(6) اختيار معرفة الرجال ج2 ص 680.
(7) رجال النجاشي ص 214.
(8) معالم الدين (قسم الفقه) ج1 ص 248، منقى الجمان ج1 ص 244.
(9) تهذيب الأحكام ج5 ص 207.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)