المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المفعول معه
2024-11-07
المفعول به
2024-11-07
تربية الماشية في بلغاريا
2024-11-07
The tail
2024-11-07
نقل النفط العربي
2024-11-07
لا النافية للجنس
2024-11-07

عقوبة الإعدام و النظام الأوروبي لحمایة حقوق الإنسان
14-3-2018
شوق اللقاء
9-10-2014
 تقسيم تلوث الهواء
16-5-2016
STARTING WITH THE DATA
2024-09-23
الأحياء المتحملة للضغوط التنافذية Osmotolerants
18-6-2019
المعوقـات التي تواجـه الإدارة الاستراتيجيـة
23-4-2019


التربية وأثرها على النفس  
  
576   08:41 صباحاً   التاريخ: 2024-06-08
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص31-33
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

إنّ النفس الإنسانيّة عند الولادة تكون كالصفحة البيضاء الخاليّة من أيّ شيء، إلّا من الاستعداد الفطريّ، والتهيّؤ للتلقّي والتأثّر، فتنمو بالأعمال، وتفسد بالأعمال، وتستعدّ بذلك لتقبّل النعيم، وتقبّل العذاب، وربّما أفسدها عملٌ سيّئ فتحتاج إلى إصلاح، وربّما تكاملت بعض الشيء فتحتاج إلى مناعة، خوفاً من أن يُذهِب بذلك الكمال عملٌ مفسد.

وتكمن أهمّيّة الأخلاق في أنّها تدلّنا على طريق إصلاح ما فسد من نفوسنا قبل فوات الأوان، وأسلوب الوصول إلى الكمال، وكيفيّة تحصيل المَلَكات الصالحة والفضائل، وكيف يمكن أن نستفيد من حياتنا في هذه النشأة لبناء نفوسنا وتطهير قلوبنا قبل حلول يوم الحساب: ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[1].

فعمليّة التخلّق هي جعل النفس بصورة تعشق الفضائل وتمقت الرذائل، وهي عمليّة إصلاح النفس بإزالة ما علق فيها من الشوائب، وتنقيتها وتزكيتها، وهذا يحتاج إلى جهد كبير، وعمل مستمرّ دؤوب، وإلى التزام ببرنامج تربويّ، لأنّ الفضائل التي يأمر بها علم الأخلاق - في الغالب - تخالف هوى النفس، ولا تنسجم مع شهوات البدن.

ثمّ إنّ هذه العمليّة تختلف من شخص لآخر، فثمّة عوامل كثيرة تُعين النفس على تلقّي الفضائل، وتسهّل عمليّة التخلّق، وثمّة عوائق تجعل من التخلّق أمراً صعباً. فبعض الأشخاص، لو خلّي ونفسه، يغضب أو يخاف أو يحزن لأدنى سبب، وبعض الأشخاص يضحك لأتفه الأمور، وبعضهم يأتي بالأعمال مع الرويّة والتأمّل، وآخرون بعكسهم تماماً.

إذاً، ثمّة أمر يسمّى "المزاج"، قد يسهّل اكتساب الأخلاق الحميدة، وقد يعوقها. وهذا المزاج ربّما جاء عن طريق الوراثة. ولعلّ ما ورد من أخبار ونصوص شرعيّة توصي الأبوَين بوصايا خاصّة عند الوصال، وفي محطّات كثيرة من حياتهم، هو ممّا له تأثير على المولود سلبّاً وإيجاباً، فربّما كان بعض الأمزجة منشؤه سلوك الأبوَين في بعض مراحل حياتهما، لكنّ هذه الأمزجة لا تمنع عمليّة التخلّق، ولا تخرج الإنسان عن عالم الاختيار، وكلّ ما في الأمر أنّها تعسّر تلك العمليّة أو تسهّلها. وهذه الأمزجة يمكن التغلّب عليها ومحو آثارها بالتربية، خاصّة في المراحل المبكّرة.

فالقول إنّ الأطباع لا يمكن تغييرها ليس صحيحاً، إذ إنّها ليست ثابتة في النفس إلى حدّ العجز عن تغييرها، لكنّ الأمر ليس بسيطاً، ولا يخلو من صعوبات، لذا، سمّاه رسول الله  صلى الله عليه وآله وسلم جهاداً، فقال: "إنّ أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه"[2].

وهنا ربّما يتساءل بعضهم: كيف يكون الإنسان عدوّاً لنفسه ومجاهداً لها، وما هو إلّا هي، وما هي إلّا هو؟

والجواب: إنّ المراد بمجاهدة النفس هو أن لا يستجيب الإنسان لتلك الرغبات والشهوات التي تدعوه إليها، إذا كانت تضرّه، وأن يحملها ويجبرها على فعل ما فيه صلاحها وكمالها، ولو كان على خلاف هواها.


[1] سورة الشعراء، الآيتان 88-89.

[2] الصدوق، الشيخ محمّد بن عليّ، الأمالي، تحقيق ونشر: مؤسّسة البعثة، قم المقدّسة، 1417هـ.ق، ط1، ص553.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.