المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نقل الدهنيات
18-1-2021
موطن ونشأة السبانخ
27-4-2021
Skein Relationship
9-6-2021
Ivo Lah
20-8-2017
Excess
20-2-2021
الإيقاع- الإيقاع الداخلي
7-11-2020


القيادة والإدارة.. هل بينهما فرق!  
  
687   02:38 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص29ــ30
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-10 1157
التاريخ: 2023-11-24 1958
التاريخ: 2024-06-27 555
التاريخ: 27-8-2022 1581

عندما تسير السفينة في نهر هادئ فإنه من السهل على قائدها أن يكون فعالاً حتى في ظل الاختلافات الفردية بين الطاقم والركاب. ولكن عندما تخرج السفينة إلى محيط مضطرب الأمواج تتقاذفها الرياح من كل جانب، فتهيج الدنيا وتتسابق السفن، ويتطاحن الطاقم بالركاب وتبدأ المياه في غزو السفينة من خلال الثقوب الجديدة، ويفكر بعضهم في ترك السفينة، ويكتئب الآخرون، فإننا نحتاج إلى قيادة أكثر مما نحتاج إلى إدارة للقيام بالمهام الجديدة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن القوانين والقرارات واللوائح لا تكفي في إحداث التغيير. فالمنظمات (بطيئة في التغيير) ومطلوب لها قادة لهم رؤية لحشد الطاقات وتوجيهها نحو مستقبل أفضل. فما هو الفرق بين الإدارة والقيادة؟ الإدارة تتمثل في ثلاث توجهات أو مسارات أساسية هي: - التخطيط ووضع الموازنات:

ـ مثل وضع برامج زمنية لتنفيذ التزامات محددة واتخاذ اللازم نحو التنفيذ.

- التنظيم وتهيئة القوى البشرية مثل تصميم الوظائف وتوصيف القوى البشرية التي تلائم تلك الوظائف وتسكين الأفراد وتفويض السلطات.

- الرقابة وحل المشكلات:

متابعة الأنشطة والتعرف على الانحرافات عن الخطط الموضوعة واتخاذ الحلول المناسبة. هذه العملية الإدارية تحدث نظاماً ويصبح من الممكن التنبؤ بما سيحدث في المنظمة، وهذه العمليات تساعد على ضبط العمل بالنسبة للوقت المحدد وفي ضوء الميزانية.

أما القيادة فهي:

- تحديد الاتجاه: الرؤية الاستراتيجية.

- تعبئة أعضاء المنظمة: وأصحاب المصالح المختلفة خلف الرؤية والاستراتيجيات

- تحفيز الموظفين وتشجيعهم: من أجل تحقيق الرؤية بصرف النظر عن المعوقات.

إن العملية الإدارية تحدث تغييرات جوهرية في المنظمة، إنها تساعدها على مواءمة متطلبات البيئة.

- وفي النهاية يتحقق الهدف الأسمى لكل منظمة من خلال المعادلة التالية:

(جاذبية شخصية + قيادة إلهامية + استثارة عقلية + اهتمام فردي)

= (دافع أقوى وأداء إيجابي). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.