أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-24
528
التاريخ: 3-10-2016
1509
التاريخ: 2024-08-05
418
التاريخ: 2023-07-08
1034
|
ولا نرى شيئًا من هذه المناظر في مقابر علية القوم بل كانت رسوم جدرانها خاصة بمناظر الحياة الدنيا، وما كان يتمتع به المتوفى مدة مكثه على الأرض، فنشاهده يقيم الولائم لأسرته وأقاربه، ويشرف على حقوله ومحصولاتها كما نراه يذهب للصيد والقنص في عربته أو مع أفراد أسرته في البطاح والبرك، ويجلس في حديقته، ويتمتع بأزهارها الفيحاء وينعم بهوائها العليل، وكذلك نشاهده يقوم أحيانًا بفحص الجزية الواردة للفرعون من البلاد الأجنبية، وبخاصة من سوريا وبلاد الكوش، ثم غيرها من البلدان التي كانت تحت سلطان الفرعون أو مصادقة له، هذا وقد رسم بعض أصحاب هذه القبور ما كان يشرف عليه من الحرف والصناعات وغير ذلك مما له علاقة بعمله والحياة الاجتماعية؛ ولذلك نجد في رسوم هذه المقابر سجلًّا لحياة الشعب كما فصلنا القول في ذلك. وهذه المناظر على ما يظهر كان معظمها تقليدًا؛ فقد نُقل بعضها عن مقابر الدولة القديمة، وبعضها عن مقابر الدولة الوسطى مع ظهور بعض تجديد في عهد الدولة الحديثة، وبخاصة مناظر تجنيد الجيوش واستقبال وفود البلاد الأجنبية، وإرسال البعوث إلى الأقطار النائية والعودة منها، وكيفية إقامة المباني الضخمة والاحتفال بتنصيب كبار الموظفين، وظهور صور الملوك وما يلقونه من تعليمات على كبار موظفيهم، وغير ذلك من مظاهر الحياة الجديدة التي كانت تستلزمها العلاقات الدولية الحديثة. وهذه المناظر التي ذكرناها ليس لها مكان في قبور الملوك، ومكانها في الواقع المعابد الجنازية التي أقامها هؤلاء الفراعنة لأنفسهم عند سفح الجبل بالقرب من شاطئ النهر، ومع ذلك فإن هذه المعابد قد تغيَّرت صورها الأصلية عما كانت عليه؛ فقد أصبحت عبادة «آمون» والإلهة «حتحور» حامية الجبانة متصلة بالشعائر الفرعونية، وكذلك ظلَّ الفرعون الذي رُفع بعد الموت واتحد مع قرص الشمس (كما تقول الصيغ الرسمية) عائشًا هنا وعلى اتصال وثيق بالآلهة التي أوجدته وأرضعته بلبانها. ومما يؤسف له جد الأسف أن كل معابد الأسرة الثامنة عشرة قد اختفت من الوجود تقريبًا اللهم إلا معبد «حتشبسوت»، ويرجع السبب في بقائه إلى بعده عن الأراضي الزراعية وقربه من سفح الجبل، ومع ذلك فإنه بدوره قد تهدم ودُفن مؤقتًا، وكان قد اتخذه الأقباط ديرًا لهم، وعبثوا كثيرًا بنقوشه، ولكن أساسه ظل حافظًا لكيانه مما سهل إعادة بنائه من جديد في الأزمان الحديثة. وهذا المعبد هو الذي ابتدع تصميمه مهندس البناء «سموت»
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|