أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2021
3198
التاريخ: 2024-08-04
488
التاريخ: 2024-09-08
299
التاريخ: 9-11-2021
1943
|
إن الإنسان مجبول على حب نفسه، وقد يتفاقم هذا الحب عند البعض حتى يقود صاحبه إلى إرتكاب المحرمات، ولكي يتميز بعض الشباب عن أقرانهم تراه يلبس ثياباً غير متعارفة عند المجتمع. وهو ما نسميه: لباس الشهرة، وقد عرفه بعض علمائنا بأنه: المراد به أن يلبس الشخص خلاف زيه من حيث جنس الثوب أو لونه، أو من حيث هيئته في خياطته أو كيفية لبسه. وهذا مما فيه إجمال من حيث الموضوع والحكم والدليل. نعم لا يبعد ذلك فيما إذا كان لبس المؤمن له هتكاً لحرمة نفسه واذهاباً لمروّيِه، أو كان سببا لاغتياب الناس له، أو وقوعهم في معاصي أُخر، أو كونه ممنوعاً في قوانين الدولة الإسلامية كلبس غير العسكري لباس العسكري.
وقد جاء في الحديث الشريف: (رحم الله من جب الغيبة عن نفسه) (1). أي دفعها عنها.
روي أن عبّاد بن كثير البصري دخل على أبي عبد الله (عليه السلام) بثياب الشهرة، فقال (عليه السلام): (يا عبّاد ما هذه الثياب؟) قال: (يا أبا عبد الله تعيب عليّ هذا؟) قال: نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآلله): (من لبس ثياب شهرة في الدنيا، ألبسه الله لباس الذل يوم القيامة). قال عبّاد: (من حدثك بهذا؟) قال (عليه السلام): (يا عبّاد تتهمني؟ حدثني والله أبي عن آبائي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ)، ومثل هذه الملابس عادة تجلب النظر وربما تقود إلى السخرية. والله سبحانه أراد حفظ شخصية المؤمن. فإذا أراد أن يتميز عن أقرانه فليس عن طريق لبس الملابس أو نوع فصالها أو لونها، وإنما بحصوله على مؤهل علمي عالٍ في تخصصٍ من التخصصات، أو الإبداع في مجال عمله، أو الإخلاص في أداء واجبه خدمة لوطنه ومجتمعه. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ كشف الخفاء، 1 / 426.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|